قال مسئولون في قطاع الصحة الأميركي إن معهدا جديدا من نوعه سيبحث سبل معالجة الأمراض النادرة والتي لا تلقى اهتماما كافيا ويأخذ الخطوات الأولى والأكثر خطورة نحو التوصل لعقاقير جديدة للأسواق.
وقال القائم بأعمال مدير معاهد الصحة الوطنية رينارد كينجتون أمس الأول (الأربعاء) في إفادة عبر الهاتف إن الكونغرس وافق على تقديم 24 مليون دولار سنويا لمدة خمسة أعوام للبدء في برنامج علاج الأمراض النادرة والمهملة وهو ما يرمز إليه اختصارا باسم «تي.آر.إن.دي» في معاهد الصحة الوطنية.
وسيستخدم البرنامج أموال دافعي الضرائب لإنتاج العقاقير واجتياز المرحلة الأكثر تكلفة وخطورة في عملية تطويرها المعروفة باسم وادي الموت؛ لأن الكثير من العقاقير التجريبية تخفق في هذه المرحلة.
وقالت معاهد الصحة الوطنية إن المعهد الجديد سينشر تفاصيل الإخفاقات تماما مثلما سينشر أخبار النجاحات لإرشاد باقي الباحثين. وقال كينجتون إن خمسة وعشرين إلى ثلاثين مليون أميركي يعانون من أمراض نادرة أو مهملة. والمرض النادر هو الذي يؤثر على أقل من 200 ألف أميركي وتقدر معاهد الصحة الوطنية أن هناك نحو 6800 من هذه الحالات.
وهناك نحو 200 فقط من هذه الحالات ويصيب بعضها أقل من عشرة أشخاص فقط لها علاجات معروفة. وقال القائم بأعمال مدير معهد البحث الوطني للجين البشري ألان جوتماكر في الإفادة، لا نعرف بعد أي الأمراض على وجه التحديد سيشملها هذا البرنامج.
وأضاف أن المعهد الجديد سيكون فرصة يجب أن تنتهز للانخراط في الدراسات البحثية الواعدة والتي قد تمول بعضها جماعات تدافع عن المصابين بالأمراض النادرة.
العدد 2450 - الخميس 21 مايو 2009م الموافق 26 جمادى الأولى 1430هـ