يتكون الفريق الطبي الذي يعالج رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون من خمسة أطباء، والجراح الرئيسي هو أصغرهم سناً واسمه جوس كوهين. وأجرى هذا الفريق تحت قيادة كوهين ثلاث عمليات دقيقة إلى شارون تحت ضغط الرأي العام الذي تتجه أنظاره إلى مستشفى هداسا، إذ يرقد شارون في حال حرجة. من مواليد العام .1966 كان منذ خمس سنوات يعمل ويعيش في الأرجنتين. لم يكن يتخيل أبداً أنه سيرأس يوماً الفريق الطبي الذي يجري العمليات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. درس وتخصص في بوينس ايرس. هاجر إلى «إسرائيل» قبل خمس سنوات، ليعمل في هداسا، وفي المركز الجامعي الطبي التابع إليها. يسكن في مساكن الطلبة، ويذهب ويعود من وإلى عمله سيراً على الأقدام. قبل هجرته إلى «إسرائيل» كان يعمل على مدار الساعة، ويصف تلك المرحلة من عمله الطبي بأنه كان فيها دائماً على أهبة الاستعداد للاستجابة لأي طارئ، وأنه كان يعمل 24 ساعة في اليوم و365 يوماً في العام. ولكنه قرر الهجرة إلى «إسرائيل»، وعندما وصلها تعلم العبرية. يحلو لبعض وسائل الإعلام العبرية وصف هذا الجراح الشاب بـ «العبقري المتواضع»، فهو الذي اضطلع بالعبء الرئيسي في علاج شارون والعمليات الدقيقة التي أجريت له، ومع ذلك لا يحب الظهور الإعلامي، أو الإشارة إلى جهوده. يعيش حياة بسيطة ومتواضعة، وينفر من التكلف، ويوصف بأنه ودود وخدوم، ولا يملك بيتاً فخماً أو قصراً، مع أنه بإمكانه أن يفعل ذلك.
العدد 1226 - الجمعة 13 يناير 2006م الموافق 13 ذي الحجة 1426هـ