من المقرر أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية اليوم (الأحد) قرارا بشأن مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية سواء ترشيحا أو إدلاء بالأصوات. إلى ذلك، قالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إن قوة من الشرطة اعتقلت أمس شابا فلسطينيا في القدس الشرقية بعد أن اعتدى على شرط حاول منعه من وضع ملصقات ومواد دعائية خاصة بالحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الفلسطينية. وأوضحت المصادر أن الشاب، وهو من سكان القدس الشرقية كان يحاول وضع مواد دعائية بصورة غير قانونية في المدينة وأنه هاجم شرطيا إسرائيليا واعتدى عليه بعدما حاول الأخير منعه من إلصاق هذه المواد. وأشارت المصادر إلى أن الشاب نقل إلى معتقل المسكوبية للتحقيق معه من قبل الشرطة. إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي بشأن الانتخابات التشريعية الفلسطينية نشرت نتائجه أمس تراجعا في شعبية حركة «فتح» وتقدما لحركة «حماس». وجاء في الاستطلاع الذي أعده «برنامج دراسات التنمية» في جامعة بيرزيت في الفترة ما بين الخامس والسابع من شهر يناير/كانون الثاني الجاري قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية، أن «فتح» تحصل على 35 في المئة من الأصوات مقابل 30 في المئة لحركة «حماس». وأشار الاستطلاع كذلك أن نسبة غير المقررين بلغت نحو 21 في المئة وان 83 في المئة من المسجلين ينوون التصويت في الانتخابات. بذلك تكون شعبية حركة «فتح» تراجعت من 45 في المئة من الأصوات (أكتوبر/ تشرين الأول 2005) إلى 35 في المئة حاليا مما يضعها في منافسة قوية مع حركة «حماس» التي تحصل على 30 في المئة من الأصوات بزيادة 7 في المئة عن الاستطلاع السابق. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن الولايات المتحدة هددت بإعادة النظر في معوناتها للسلطة الفلسطينية إذا ما حصلت حركة «حماس» على دور في الحكومة بعد الانتخابات الفلسطينية المقبلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أميركية قولها إن أي تمثيل لـ «حماس» في الحكومة بعد الانتخابات سيكون له «عواقب». وفي السياق ذاته، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن مراقبين دوليين سيتولون مهمة مراقبة عملية الاقتراع التي ستجرى في القدس الشرقية في إطار الانتخابات التشريعية. وفي موضوع متصل، يبدأ وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس اليوم (الأحد) زيارة لـ «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية يبحث خلالها مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين مبادرات التعاون للمساهمة في تطبيع الوضع في المنطقة. وفي موضوع آخر، وصف مصدر مسئول في وزارة الإعلام الفلسطينية بث تلفزيون الأقصى التابع لحركة «حماس» أنه «غير قانوني»، موضحا أن الوزارة لم تمنح أحدا ترخيصا سواء لبث تلفزيوني أو إذاعي. جاء ذلك بعد قيام «حماس» بإطلاق البث الأولي لتلفزيون الأقصى إذ بدأته بآيات من القرآن الكريم وأقوال مأثورة للقادة التاريخيين لـ «حماس». وأكدت وزارة الإعلام على أن إذاعة الأقصى التابعة هي أيضا لحركة «حماس» قيد الترخيص مضيفة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بما يتماشى مع النظام والقانون. ميدانياً، أعلنت كتائب «شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة «فتح» أمس مسئوليتها عن إصابة جندي إسرائيلي شرق بلدة بيت حانون والاشتباك مع دورية إسرائيلية راجلة عند خروجها من موقعها العسكري قرب البلدة. ومن ناحية أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فجر أمس أحد أبرز القيادات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد طوالبة (30 عاما) خلال توغل في مخيم جنين. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي حاصر المبنى الذي كان طوالبة موجودا بداخله وطلب عبر مكبرات الصوت من المتواجدين بداخله إخلاءه قبل اقتحامه وتفتيشه واعتقال القيادي الفلسطيني الذي اقتيد إلى جهة مجهولة. في المقابل، أقدم مستعمرون من «بني حيفر» المقامة على الأراضي المنهوبة جنوب شرق بلدة بني نعيم جنوب الخليل في الضفة الغربية، أمس، على إعادة بناء نواة استعمارية تقع على مسافة قريبة من المستعمرة المذكورة، كانت فككتها سلطات الاحتلال قبل نحو أسبوعين. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية أن عشرات المسلحين الفلسطينيين أغلقوا أمس الطريق الرئيسي الذي يربط وسط قطاع غزة بمدينة غزة احتجاجا على مقتل شرطي فلسطيني الأسبوع الماضي على يد تجار مخدرات
العدد 1227 - السبت 14 يناير 2006م الموافق 14 ذي الحجة 1426هـ