يدخل المنتخب النيجيري نهائيات كأس الأمم الإفريقية الخامسة والعشرين لكرة القدم المقررة في مصر، تحت شعار واحد هو إحراز اللقب لتعويض خيبة الأمل بعدم التأهل لنهائيات كأس العالم المقررة في ألمانيا. وستكون البطولة الفرصة الأخيرة أمام النجمين المتألقين المحترفين في إنجلترا جاي جاي اوغوستين اوكوتشا )بولتون( ونوانكوو كانو )وست بروميتش البيون( لقيادة منتخب بلادهم الملقب بـ »النسور الممتازة« إلى إحراز اللقب بعد فشله الذريع منذ العام 1994 عندما توجوا في تونس وتحديدا منذ العام 2000 الذي شهد عودتهم إلى المنافسات القارية بعد عقوبة الإيقاف التي فرضت عليهم لمدة أربعة أعوام لرفضهم المشاركة في دورة العام 1996 في جنوب إفريقيا بحجة أن الأمن ليس متوافرا. وعلى غرار الكاميرون التي فشلت بدورها في بلوغ المونديال، فإن لاعبي المنتخب النيجيري يدركون أن اللقب القاري هو الكفيل بإعادة البسمة إلى جماهيرهم العريضة. ويلعب المنتخب النيجيري دورا فاعلا في البطولة القارية وهو بلغ الدور نصف النهائي 11 مرة في 13 مشاركة له فيها حتى الآن ولم يخرج من الدور الأول سوى مرتين عامي 1963 و1982 وأحرز اللقب مرتين العام 1980 في لاغوس و1994 في تونس، وحل وصيفا 4 مرات أعوام 1984، 1988، 1990، 2000 وثالثا 5 مرات أعوام 1976، 1978، 1992، 2002، و2004. وأعلن الاتحاد النيجيري تعاقده مع الفرنسي فيليب تروسييه بعد إقالة المدرب كريستيان تشوكوو إثر عدم التأهل، بيد أن تروسييه نفى النبأ ليضطر الاتحاد النيجيري إلى التعاقد مع المحلي اوستين اغوافين. ونجح اغوافين في المباراتين الأخيرتين لنيجيريا في التصفيات وبفوزين كبيرين على الجزائر 52 في عقر دار الأخيرة وعلى زيمبابوي 51 في لاغوس لكن من دون جدوى في التأهل إلى المونديال. وقال اغوافين »عدم التأهل لمونديال ألمانيا يعتبر صدمة كبيرة لنا، ومهمتي الآن هي محاولة إعادة الثقة إلى اللاعبين«، مضيفا »فشلنا في التأهل إلى المونديال لكننا نملك المؤهلات والإمكانات الكفيلة بقيادتنا إلى إحراز اللقب القاري«. وأوضح: »دورة مصر تشكل فرصة ثانية لنا لإبراز أفضليتنا وإننا قادرون على الصعود إلى قمة منصة التتويج«، مضيفا: »صحيح أن المجموعة الرابعة التي تضمنا إلى جانب غانا والسنغال وزيمبابوي هي الأقوى بيد أن ذلك سيحفز اللاعبين على تحقيق الأفضل«. وتملك نيجيريا الأسلحة اللازمة لفرض نفسها في مصر، وإذا كان اوكوتشا وكانو من المخضرمين فان نجم إنتر ميلان الإيطالي اوبافيمي مارتينز يعتبر من الصاعدين والذين ستكون لهم اليد الطولى في البطولة، وخصوصاً أنه كان هداف المنتخب في التصفيات بتسجيله 8 أهداف. ويقول مارتينز »عدم تأهلنا إلى المونديال أمر مزعج، لكن لولا الأخطاء لما كانت العبر«. وسيكون مهاجم يغبيني ياكوبو أبرز الغائبين بعدما فشل البقاء مع فريقه ميدلزبره الإنجليزي.
العدد 1231 - الأربعاء 18 يناير 2006م الموافق 18 ذي الحجة 1426هـ