حرم الموت ابراهيم روغوفا من تحقيق حلمه بكوسوفو مستقلة بوفاته السبت قبل اشهر قليلة من تحديد مصير ومستقبل الاقليم. كان روغوفا بنظاراته المميزة، الوجه الدولي للدعوة الى السلام التي واجهت قمعا من نظام الزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش. ولد في كوسوفو في الثاني من ديسمبر/ كانون الاول 1944 وتخرج من جامعة السوربون في باريس قبل ان يصبح مؤلفا ومفكرا في الفيدرالية اليوغسلافية الشيوعية السابقة. ظهر روغوفا الذي كان يتسم بالتصميم، على الساحة الدبلوماسية للمرة الاولى في 1989 عندما تم اختياره رئيسا لاتحاد الكتاب في كوسوفو. في رد على قرار ميلوسيفيتش لالغاء الحكم الذاتي في كوسوفو في العام نفسه، أسس روغوفا الرابطة الديمقراطية لكوسوفو وقادها حتى التسعينات بمقاومة سلمية لنظام ميلوسيفيتش. قاطع الحزب الانتخابات وساعد على خلق ادارة موازنة للمستشفيات والمدارس ونظام الضرائب لسكان كوسوفو المتحدرين من اصل الباني الذين يشكلون اكثر من 90 في المئة من الإقليم. نال جائزة زاخاروف لحرية الفكر في .1998 جرى نزاع سياسي بين حزبه وجيش تحرير كوسوفو الذي فاز بسرعة بدعم المتحدرين من اصل الباني في كوسوفو. كان دائما هدفا سهلا للمتشددين الذين اتهموه بالتعاون مع ميلوسيفيتش في الاول من ابريل/ نيسان 1999 بالالتقاء معه في بلغراد والظهور على التلفزيون الصربي للدعوة الى «حل سلمي». اعتقد الكثيرون ان حياة روغوفا السياسية انتهت الا ان حزبه استعاد الدعم عندما تولت الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي ادارة الاقليم وتم حل جيش تحرير كوسوفو رسميا. اكتملت عودة روغوفا السياسية عندما اصبح اول رئيس لكوسوفو في الانتخابات التي نظمتها الامم المتحدة في مارس/ آذار .2002 وفاز بولاية ثانية العام الماضي. في مارس الماضي نجا روغوفا من حادث تفجير في بريشتينا لم يتم اعتقال منفذيه. وبعد ستة اشهر كشف عن اصابته بسرطان الرئة. متزوج واب لثلاثة ابناء.
العدد 1237 - الثلثاء 24 يناير 2006م الموافق 24 ذي الحجة 1426هـ