العدد 1237 - الثلثاء 24 يناير 2006م الموافق 24 ذي الحجة 1426هـ

ابراهيم روغوفا

حرم الموت ابراهيم روغوفا من تحقيق حلمه بكوسوفو مستقلة بوفاته السبت قبل اشهر قليلة من تحديد مصير ومستقبل الاقليم. ­ كان روغوفا بنظاراته المميزة، الوجه الدولي للدعوة الى السلام التي واجهت قمعا من نظام الزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش. ­ ولد في كوسوفو في الثاني من ديسمبر/ كانون الاول 1944 وتخرج من جامعة السوربون في باريس قبل ان يصبح مؤلفا ومفكرا في الفيدرالية اليوغسلافية الشيوعية السابقة. ­ ظهر روغوفا الذي كان يتسم بالتصميم، على الساحة الدبلوماسية للمرة الاولى في 1989 عندما تم اختياره رئيسا لاتحاد الكتاب في كوسوفو. ­ في رد على قرار ميلوسيفيتش لالغاء الحكم الذاتي في كوسوفو في العام نفسه، أسس روغوفا الرابطة الديمقراطية لكوسوفو وقادها حتى التسعينات بمقاومة سلمية لنظام ميلوسيفيتش. ­ قاطع الحزب الانتخابات وساعد على خلق ادارة موازنة للمستشفيات والمدارس ونظام الضرائب لسكان كوسوفو المتحدرين من اصل الباني الذين يشكلون اكثر من 90 في المئة من الإقليم. ­ نال جائزة زاخاروف لحرية الفكر في .1998 ­ جرى نزاع سياسي بين حزبه وجيش تحرير كوسوفو الذي فاز بسرعة بدعم المتحدرين من اصل الباني في كوسوفو. ­ كان دائما هدفا سهلا للمتشددين الذين اتهموه بالتعاون مع ميلوسيفيتش في الاول من ابريل/ نيسان 1999 بالالتقاء معه في بلغراد والظهور على التلفزيون الصربي للدعوة الى «حل سلمي». ­ اعتقد الكثيرون ان حياة روغوفا السياسية انتهت الا ان حزبه استعاد الدعم عندما تولت الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي ادارة الاقليم وتم حل جيش تحرير كوسوفو رسميا. ­ اكتملت عودة روغوفا السياسية عندما اصبح اول رئيس لكوسوفو في الانتخابات التي نظمتها الامم المتحدة في مارس/ آذار .2002 وفاز بولاية ثانية العام الماضي. ­ في مارس الماضي نجا روغوفا من حادث تفجير في بريشتينا لم يتم اعتقال منفذيه. وبعد ستة اشهر كشف عن اصابته بسرطان الرئة. ­ متزوج واب لثلاثة ابناء.

العدد 1237 - الثلثاء 24 يناير 2006م الموافق 24 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً