أعلن المجلس الماليزي السعودي للاعمال أمس أن شركات من هذين البلدين المسلمين وقعت عقودا في ما بينها بقيمة 800 مليون دولار خلال زيارة العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزز إلى ماليزيا.
وقال عضو إدارة المجلس زين العابدين أحمد إن "هناك المزيد من الاستثمارات من الجانبين وعلى مستوى لم يسبق أن بلغته العلاقات الاقتصادية بين البلدين من قبل". وتم توقيع العقود أمس الأول بين رجال الأعمال الماليزيين ونظرائهم السعوديين الذين يرافقون الملك عبدالله في زيارته إلى ماليزيا.
وأشاد زين العابدين أحمد بهذه العقود معتبرا أنها إشارة إلى الانفتاح السعودي في عهد الملك عبدالله الذي اعتلى عرش السعودية في أغسطس/ آب الماضي.
وقال إن "الملك الجديد الذي انتهج مقاربة اقتصادية أخرى، يتطلع باتجاه آسيا أكثر من أوروبا وأميركا".
اما أكبر العقود فيجمع بين مؤسسة ولاية جوهر الماليزية للاستثمار وبين شركة "سراج" السعودية للاستثمار وهو يقضي بانشاء صندوقين استثماريين.
واتفقت الشركتان على تخصيص 500 مليون دولار لصندوق استثماري في القطاع العقاري يعمل بأحكام الشريعة الإسلامية، وإنشاء صندوق مشترك للاستثمار في الصناعات الاستراتيجية مثل زيت النخيل والنفط والغاز. اما العقد الكبير الآخر فابرم بين شركة "ام دوت" الماليزية لصناعة الهواتف الجوالة وبين "سات جدة" السعودية لصناعة التلفزيونات والهواتف الجوالة.
وقال رئيس الشركة السعودية غازي شلهوب "تجمعنا علاقات جيدة باليابان وبكوريا إلا أن توجه حكومتنا وتوجه الملك عبدالله هو نحو تعزيز التعاون التكنولوجي مع ماليزيا". وتم توقيع عقود أخرى في مجال الصناعات الإلكترونية والإعلام والطب بما في ذلك إنشاء مدرسة للطب في السعودية بقيمة مئة مليون دولار. ورأى زين العابدين أحمد أن العلاقات الثنائية بين ماليزيا والسعودية يمكن اعتبارها نموذجا يحتذى به بالنسبة للدول الإسلامية
العدد 1245 - الأربعاء 01 فبراير 2006م الموافق 02 محرم 1427هـ
