أكد وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر أن «الموازنة المخصصة لمشروعات شبكات الصرف الصحي بالوزارة تستنفذ بالكامل»، معتبرا إياها «المشكلة الأكبر من بين جميع المشكلات»، مضيفاً أن «موازنة الصرف الصحي بالمحافظة الجنوبية تصل الى نحو 10 ملايين دينار خلال العام الواحد، في حين تبلغ موازنة الطرق فيها نحو 5 ملايين دينار».
وقال الجودر: «انه سيتم إنشاء مدينة في المحافظة الجنوبية خلال السنوات القليلة المقبلة تصل مساحتها إلى نحو 11 ألف كيلومتر»، مشيرا إلى أن «التصور المبدئي للمشروع تتم دراسته حاليا في الوزارة».
وأضاف وزير الأشغال والإسكان الذي زار المحافظة الجنوبية صباح أمس (الأربعاء) لبحث عدد من الموضوعات والقضايا التي ترتبط باحتياجات المنطقة من الخدمات والمشروعات الإسكانية أنه «في مارس/ آذار المقبل ستنتهي الوزارة من إعادة ترميم وبناء نحو 500 منزل، وذلك ضمن الموازنة المحددة للعام 2005م».
كما كشف أن «الوزارة تقوم حاليا برصد الموازنات الحكومية من أجل التعاون مع القطاع الخاص في التخطيط والإنشاء»، وقال: «ان حوالي 20 قرية في البحرين يتم العمل على تطويرها منذ 2003»، موضحاً أن «جميع المناطق ستأخذ حقها في التطوير والإنشاء بحسب الحاجات وليس الكوتا».
واعتبر الوزير أن «المشكلة التي تعاني منها المحافظة الجنوبية هي أن جغرافيتها محدودة ولا يوجد لها امتداد إلى البحر ليتم دفنه»، مؤكدا أنه «يدرس التظلمات التي ترد إلى الوزارة مع اللجان المختصة في ذلك».
وكان أهالي المحافظة حضروا لقاء الوزير واشتكوا له بعض المشكلات التي يواجهونها، أبرزها أنهم غير مقتنعين بمساحة أو تصميم البيوت التي أعيد ترميمها وبناؤها والتي شملتها مكرمة جلالة الملك، وفي هذا الموضوع أكد الوزير أن «مساحة المنازل محددة ونحن مقيدون بها، كما أن تصميمها مقرون بالموازنة المحددة لكل منزل والتي تصل إلى نحو 25 ألف دينار»، كما أكد الوزير أنه «سيحاسب أيا من الأشخاص المقصرين سواء في المجالس البلدية أو الوزارة».
وفيما قال الجودر انه «تم الانتهاء من المخططات الخاصة بمنطقتي عسكر والزلاق وستسلم إلى الديوان الملكي»، مشيرا إلى «أن شبكة الطرق بالزلاق انتهت بنسبة 100 في المئة»، طالب نائب رئيس مجلس بلدي المحافظة الجنوبية علي المهندي بـ «تخطيط وإنشاء شوارع جديدة في المناطق التي لم يشملها تخطيط الشوارع ولاتزال غير مرصوفة، وبإنشاء مصارف ومجار لمياه الأمطار التي يصل فيها منسوب المياه إلى عدة أمتار وإيجاد حلول للازدحام المستمر على شارع الشيخ سلمان وشارع الرفاع، إلى جانب الإسراع في رصف الشوارع التي لم يتم رصفها».
وقال ممثل منطقة سافرة في المجلس البلدي عادل حسين: «ان أهالي المنطقة أصبحوا بمعزل عن الرفاعين، وأصبحت المنطقة شبه مهمشة»، وخصوصاً مع تجاهل الوزارة طلباتهم الإسكانية»، مطالبا بفصل مدخل المنطقة عن طريق الخروج.
من جانبها، قالت مهندسة الوزارة هدى فخرو: «اننا سجلنا المواقع التي هي بحاجة إلى إعادة تهيئة وستتم دراستها في الوزارة تمهيدا لاجتماعنا مع المجلس البلدي للمحافظة لنضع المقترحات ونناقشها ونبدأ العمل إذا ما تمت موافقة الطرفين.
العدد 1245 - الأربعاء 01 فبراير 2006م الموافق 02 محرم 1427هـ