العدد 1245 - الأربعاء 01 فبراير 2006م الموافق 02 محرم 1427هـ

الشيخة مي: تشييد متحف للموقع بكلفة مليون و500 ألف دينار

في الإعلان الرسمي لتسجيل «القلعة» في اليونسكو

كشفت الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن البدء في بناء مشروع متحف موقع قلعة البحرين الأثري بكلفة تقدر بنحو مليون و500 ألف دينار بحريني، مشيرة إلى أن كلفة المشروع جاءت بمبادرة من بنك اركابيتا على الموقع الذي سجل أواخر العام الماضي ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة إلى منظمة اليونسكو.

وأوضحت الشيخة مي خلال مؤتمر صحافي عقد عصر أمس بمناسبة الإعلان الرسمي عن تسجيل الموقع كموقع أثري في اليونسكو أن القطاع الخاص الذي يدعم أنشطة الثقافة والمواقع الثرية يعد قطاعاً حيوياً مهماً يسهم في ابراز عاصمة البحرين التاريخية في قلب هذا الموقع لحضارة دلمون العريقة عبر تأكيد موقعها على خريطة السياحة الدولية وذلك كوجهة ومقصد سياحي في الخليج.

وقالت الوكيل المساعد في تصريح لـ «الوسط» إن المشروع سيبدأ في تنفيذه الأسبوع المقبل على ان ينتهي في مارس/آذار المقبل، مشيرة إلى أن المتحف الجانبي سيخضع لمعايير خاصة وضعتها اليونسكو مناسبة لطبيعة وتاريخ الموقع. كما أضافت أن مدخل القلعة للزوار سيكون من خلال متحف الموقع الذي سيوضح جميع الحقب التاريخية التي مرت على القلعة بصورة مبسطة متطورة في العرض والتقديم.

وعما إذا كانت هناك مشروعات أخرى لتسجيل مواقع أخرى في البحرين أجابت الوكيل المساعد «ان هناك مواقع أخرى مرشحة للمحافظة والتسجيل ضمن قائمة اليونسكو، فموقع قلعة البحرين هو الخامس بعد أربعة مواقع مسجلة عند المنظمة المذكورة في سلطنة عُمان، موضحة ان هناك نية لتسجيل تلال عالي ومستوطنة سار ومعابد باربار إضافة إلى إدراج أحد أحياء المحرق القديمة».

إلى ذلك، قال ممثل اليونسكو كريم الهنديلي إن موقع القلعة هو موقع مميز ومهم على مستوى منطقة شبه الجزيرة العربية، موضحاً أنه بصدد كتابة تقرير عن مشروع المتحف بحيث يكون ملائماً لطبيعة الموقع، وأضاف أن التقرير سيطرح في اجتماع لجنة التراث العالمي بالمنظمة خلال يونيو/ حزيران المقبل.

من جهتها، قالت مستشارة إدارة الثقافة والتراث الوطني لمشروع المتحف بريترا رودلوف إنها حالياً بصدد التعاون مع البحرين في كتابة تقرير عن متحف الموقع ومعاييره الخاصة، موضحة أنها استاذة محاضرة بجامعة ماينز الألمانية للدراسات الأثرية.

وأضافت أن التقرير سينجز مع نهاية الشهر الجاري الذي سيحدد شروط حماية الموقع سواء من جهة الساحل المقابل بحيث يخلو من عمليات ردم مستقبلية للموقع إلى تحديد مستوى المباني القريبة من الموقع حتى ينسجم مع طبيعة الموقع، في حين أوضحت أن هناك مشروعات مستقبلية لتطوير الموقع مثل تحديد موقع المرفأ الأثري للقلعة وعاصمة دلمون القديمة.

يذكر أن موقع قلعة البحرين يعد موقعاً تاريخياً نادراً في المنطقة نظراً إلى تعدد مراحله وحقبه التاريخية المختلفة. وكانت «الوسط» قامت بالتعاون مع الشيخة مي وأفراد البعثة الفرنسية بحملة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الموقع قبل عامين تقريباً، وذلك سعياً لحمايته من الانقراض وتسجيله في اليونسكو التي تضم قائمتها اليوم أكثر من 812 موقعاً من بينها موقع قلعة البحرين.


وزير الديوان الملكي يطلع على مستجدات تسجيل القلعة

اطلع وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على آخر المستجدات بشأن تسجيل قلعة البحرين ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي الإنساني، ومتابعة استيفاء مملكة البحرين لشروط التسجيل.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير بمكتبه بالديوان الملكي صباح أمس، الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني بوزارة الاعلام الشيخة مي بنت ابراهيم آل خليفة، يرافقها ممثل منظمة اليونسكو، المستشارة الخاصة لوضع خطة ادارة الموقع حسب متطلبات منظمة اليونسكو كريم هندلي، وخبيرة التراث الألمانية بريتا رودولف.

وأشاد الوزير بالخطوة التي ستعزز من موقع مملكة البحرين ضمن المواقع الأثرية العالمية، منوها بما تزخر به المملكة من مواقع تاريخية وأثرية وموروث حضاري وثقافي اكتسبته عبر مختلف الحضارات والثقافات التي تعاقبت عليها وتفاعلت معها. كما أشاد بالجهود الطيبة التي تبذل في سبيل الحفاظ على هذا التراث العريق من قبل قطاع الثقافة والتراث الوطني في وزراة الإعلام ومنظمة اليونسكو.

العدد 1245 - الأربعاء 01 فبراير 2006م الموافق 02 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً