طالبت أمهات المتهمين في حوادث قرية الديه التي جرت أخيراً بالإفراج الفوري عن أبنائهن، مؤكدات مظلومية أبنائهن، وأن الاعتقال كان عشوائياً إلى درجة أنه تم اعتقال من لا علاقة له أصلاً بتلك الحوادث، مشيرات إلى تعرض أبنائهن للضرب المبرح ومطالبات بالتحقيق في ذلك.

واشتكت لـ «الوسط» أم المعتقل محمد عبدالرسول أحمد وهو أحد معتقلي حوادث منطقة الديه مظلومية حبس ابنها، وقالت شارحة كيفية القبض على ابنها: «إن ابني البالغ من العمر 30 عاماً متزوج وله ولدان ويعمل بحاراً، وكان في ذلك اليوم قادماً من البحر وخرج ليشتري خبزاً للعشاء»، موضحة «ولما لم يرجع ابني إلى المنزل منذ وقت خروجه لشراء الخبز صرنا نسأل عنه في كل مكان وفي مراكز الشرطة التي أفادت بعدم علمها لمدة يومين كاملين، ومن ثم أخبرنا بأن ابني اعتقل وأنه محبوس في سجن الحوض الجاف».

وقالت: «ذهبنا لزيارته، فكانت آثار الضرب واضحة على جسمه وكتفيه»، مشيرة إلى «أنه أغمي عليه نتيجة للتعذيب الذي تعرض له، وذلك حسبما أفادهم عند زيارتهم له»، وأضافت أم المعتقل أن ابنها «بريء مما أسند إليه من تهم، وأنه لم يشارك قط في تلك الأعمال»، مطالبة المسئولين الإفراج عنه وتقصي الحقائق والبينات.

من جانبها، قالت أم المتهم محمد يوسف الذي يبلغ من العمر 23 عاماً: إن ابنها «كان في الجامعة العربية المفتوحة وقت حدوث أعمال الشغب أصلاً، ولم يكن يعلم بذلك، وبعد خروجه من الجامعة وفي طريق عودته من منطقة السهلة إلى المنامة مروراً بمنطقة الديه أوقف من قبل أناس كانوا في حافلة صغيرة بيضاء اللون واعتقلوه»، لافتة إلى «أن طريقة اعتقاله كانت حيلة دبرت له، وذلك بعد إيقافه من قبل تلك الحافلة واعتقاله في حين أنه بريء»، واشتكت الأم من تلقي ابنها للضرب المبرح على حد قولها - الذي كانت آثاره بينة على رأسه وجسده عند زيارتها له في سجن الحوض الجاف».

يذكر أن منطقة الديه والمنطقة المجاورة لمجمع البحرين تعرضت لحوادث شغب في الأيام القليلة الماضية احتجاجاً على اعتقال متهمي حوادث المطار