عم الغضب العالم الإسلامي أمس (الجمعة) بسبب رسوم الكاريكاتير الدنماركية المسيئة للنبي محمد التي ندد بها المسلمون بوصفها «تجديفا» وأعادت المزيد من الصحف الأوروبية نشرها قائلة إن حرية التعبير مقدسة.

واقتحم نحو 300 من المسلمين الإندونيسيين الغاضبين ردهة مبنى توجد به سفارة الدنمارك في جاكرتا. وحطم المحتجون وهم يكبرون المصابيح بعصي من الخيزران وبعثروا المقاعد والقوا البيض وطماطم فاسدة على رمز للسفارة في الردهة ومزقوا علم الدنمرك. ولم يصب أحد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية يوري تامرين إن الخلاف ليس قضية ثنائية بين جاكرتا وكوبنهاجن فقط. وأضاف «اعتقد أن هذه ليست قضية ثنائية بين إندونيسيا والدنمارك إنها قضية أخطر من ذلك.. إنها تمس العالم الإسلامي كله في مواجهة الدنامرك وفي مواجهة تيار مناهض للإسلام».

وأصدر البرلمان الباكستاني قرارا الجمعة يدين نشر الرسوم الساخرة واعتبرها «تجديفية ومشينة». وقال القرار «هذه الحملة الآثمة والمثيرة للغضب والاستفزازية لا يمكن تبريرها باسم حرية التعبير أو حرية الصحافة». وأضاف «الحرية تتطلب أيضا مسئولية ولا يمكن أن تمتد لتبرر الإساءة أو إهانة أو إيذاء المشاعر الدينية لأشخاص يعتنقون ديانات أخرى».

وانضم الأئمة ورجال الدين الإسلامي في جمهورية داغستان جنوبي روسيا إلى الحملة ودعوا إلى فرض مقاطعة على منتجات الاتحاد الأوروبي.

وتظاهر مئات العراقيين في الكثير من المدن احتجاجا على نشر الرسوم. وطالب عمانيون باستمرار مقاطعة المنتجات الدنماركية ردا على الرسوم. كما تظاهر آلاف الأشخاص في الأردن. وخرج آلاف السودانيين من مساجد الخرطوم في مسيرات ضخمة.

وتظاهر أكثر من ألف مصل في الجامع الأزهر وتظاهر أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية منددين بفرنسا والدنمارك والنرويج وخرج السوريون إلى الشوارع وهم يرفعون لافتات تندد بالإساءة إلى الرسول الكريم.