العدد 1248 - السبت 04 فبراير 2006م الموافق 05 محرم 1427هـ

خبراء مراقبة الانتخابات العراقية يشككون في نزاهتها

قرب الإفراج عن معتقلين و مقتل 14 مصلياً سنياً

أثبت فريق العمل الدولي لمراقبة نتائج الانتخابات العراقية في تقرير صدر في ختام أعماله التي استمرت حوالي ثلاثة أسابيع ببغداد وجود مخالفات وانتهاكات ألقت بظلالها على العملية الانتخابية، وأعلن أمس عن قرب الإفراج عن معتقلين في العراق في وقت حملت فيه هيئة علماء المسلمين وزارة الداخلية مسئولية مقتل 14 مصليا سنياً عثر على جثثهم الخميس الماضي.

وأتهم تقرير الفريق - الذي شاركت فيه الجامعة العربية - مفوضية الانتخابات بإخفاقها في ردع التجاوزات الكبيرة التي حدثت إما من قبل أعضائها أو الأجهزة الأمنية في الحكومة العراقية مشيراً إلى أن هؤلاء الأعضاء انخرطوا في ممارسات مشكوك فيها وغير قانونية ولم يحافظوا على استقامتهم المهنية، وتضمن التقرير ملاحظات منها «اعتماد عدد غير ملائم من مراكز الاقتراع في بعض مناطق العراق ونقص في أوراق الاقتراع أيضا إلى جانب وجود بعض المشكلات في سجلات الناخبين وعمليات تزوير وانتهاكات لم تستطع المفوضية رصدها».

كما سجل الفريق عدة مخالفات شهدتها العملية الانتخابية منها «اقتراع قوى الأمن أكثر من مرة وعدم حصول مندوبي الكيانات السياسية على صور من نتائج فرز الأصوات وعدم وجود شفافية في عملية معالجة الشكاوى»، وأرجع التقرير القصور في عمليات التدقيق بعد الانتخابات إلى نقاط ضعف في القدرات التنظيمية والتقنية لدى المفوضية. وأوصى الفريق بحاجة العراق في هذه المرحلة من تاريخه «إلى قيام وحدة وطنية حقيقية تتمثل فيها جميع مكونات الشعب العراقي بلا استثناء ولا تهميش وأن تعطي هذه المكونات الفرصة الحقيقية للمشاركة في صنع القرار وخصوصاً في القضايا المصيرية التي تمس حاضر ومستقبل العراق».

من جهة أخرى أكد الأمين العام لمجلس الحوار الوطني وعضو جبهة التوافق الشيخ خلف العليان أنه لم تجر حتى الآن لقاءات جدية بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية التي تتفق عليها الكتل السياسية، وقال العليان في تصريحات أمس إنه سيتم في وقت لاحق عقد لقاء في السفارة الأميركية ببغداد تشارك فيه عدد من الشخصيات من الكتل السياسية.

على صعيد آخر حملت هيئة علماء المسلمين أكبر مرجعية سنية في العراق أمس وزارة الداخلية العراقية مسئولية مقتل 14 مصلياً سنياً عثر على جثثهم الخميس الماضي، وطالبت بإجراء تحقيق لمحاسبة المسئولين عن الحادث، وجاء في البيان «نستنكر المجزرة الإرهابية التي قامت بها قوات وزارة الداخلية من تعذيب وقتل المصلين»، وأشار البيان أن «المصلين اعتقلوا من مسجد الأقصى في منطقة سبع البور (شمال بغداد) الأحد 29 يناير/ كانون الثاني الماضي».

وطالبت الهيئة «المنظمات الدولية بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإجراء تحقيق عادل لمحاسبة المسئولين».

ميدانياً قتل عراقيان وأصيب ثالث بجروح عصر أمس عندما أطلق جنود أميركيون النار على سيارة مدنية للاشتباه بها في محافظة الأنبار غرب العراق، وقال ملازم الشرطة سلمان علي من شرطة الخالدية إن الضحايا كانوا أفراد عائلة واحدة يستقلون سيارة مدنية، كما قتل جندي عراقي وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش العراقي أمس في منطقة اللطيفية جنوب بغداد، وأعلنت مصادر أمنية مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين في انفجارين في بغداد وجنوبها، فيما قتل سجين وأصيب اثنان آخران بنيران رجال الشرطة عندما حاولوا الهروب من سجن في تكريت، وفي مدينة العمارة جنوب بغداد قتل نقيب في الجيش العراقي على يد مجهولين أمس.

وفي ميونيخ قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس ان الإرهابيين جعلوا العراق «الجبهة المركزية» في معركتهم ضد الغرب لكنه نفى أن الغزو الأميركي لهذا البلد كان عاملاً مساعداً للإرهاب.

وفي اليابان نقل عن مسئول ياباني قوله أمس أن بلاده ستسحب قواتها من العراق «خلال عدة أشهر» وهي أول مرة يشير فيها مسئول إلى الانسحاب المبكر علناً.

العدد 1248 - السبت 04 فبراير 2006م الموافق 05 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً