أجرت «الوسط الرياضي» استفتاء لنجوم كرة السلة البحرينية للعام 2005 من خلال أخذ عينة عشوائية من مختلف متتبعي اللعبة في البحرين سواء في الأندية أو الاتحاد، من اللاعبين والإداريين والمدربين والمتابعين.

وبناء على تصويت المشاركين على أفضل لاعب وطني في العام 2005، وأفضل مدرب وطني، وأفضل حكم وأفضل إداري. توصلنا إلى عدد من النتائج التي نعتقد أنها الأقرب إلى الواقع في ظل الفارق الكبير الذي حصل عليه الفائزون مع منافسيهم في الترشيحات.

ويأتي تنظيم هذا الاستفتاء في عامه الأول من قبل «الوسط الرياضي» ليشكل انطلاقة لمجموعة من الاستفتاءات المستقبلية المتعلقة بكرة السلة البحرينية.

وارتكز الاستفتاء على آراء متخصصة لمجموعة من المرتبطين المباشرين بكرة السلة البحرينية من خلال عينة عشوائية تمثل مختلف الأندية البحرينية بالإضافة إلى الاتحاد البحريني لكرة السلة.

وحاولنا من خلال هذا الاستفتاء المبسط اختيار نجوم العام 2005 في كرة السلة البحرينية من جميع العناصر المرتبطة باللعبة سواء اللاعب أو الإداري أو المدرب أو الحكم من دون إغفال أي عنصر من هذه العناصر.

وجاءت الترشيحات في معظمها متطابقة ومتقاربة إلى حد كبير من خلال تكرار التصويت للشخص نفسه وخصوصاً في اختيار أفضل لاعب وأفضل مدرب وأفضل حكم في حين ظلت المنافسة متقاربة بالنسبة إلى أفضل إداري في ظل تقارب الأصوات بين أمين السر المساعد في اتحاد السلة عبدالرضا قربان وبين رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة فؤاد العباسي. وحصل كل منهما على 25 في المئة من الأصوات بمجموع 50 في المئة من أصوات المصوتين في حين توزعت الأصوات الباقية على مجموعة من الإداريين في الاتحاد والأندية من دون أن يتمكن أحدهم من منافسة المذكورين. لذلك قررت أسرة «الوسط الرياضي» منح الإداريين لقب أفضل إداري للعام 2005 لصعوبة ترجيح كفة أحدهم على الأخر في ظل تقارب الأصوات.

وحسم أمر أفضل لاعب في العام 2005 في وقت مبكر بعد شبه الاتفاق الذي لازم معظم المصوتين باختيار نجم المنامة والمنتخب الوطني محمود غلوم كأفضل لاعب بحصوله على 70 في المئة من الأصوات.

وكذلك كان حال أفضل مدرب إذ تمكن مدرب المنتخبات الوطنية سلمان رمضان من تحقيق لقب مدرب العام 2005 بعد تحقيقه بطولة مجلس التعاون للشباب مع المنتخب، وحصل على 65 في المئة من الأصوات.

واستحق الحكم الدولي فاضل غلوم لقب أفضل حكم بحصوله على 55 في المئة من الأصوات مقابل 20 في المئة لصالح منافسه الحكم الدولي سعيد عمران الذي حل في المركز الثاني.

وامتنع 15 في المئة من المصوتين عن التصويت لأي حكم مفضلين ترك الخانة خالية من دون اختيار أي حكم مسجلين بذلك اعتراضهم على مستوى التحكيم البحريني في العام 2005.

قد لا تكون هذه النتائج دقيقة بنسبة 100 في المئة لكنها تعبر بشكل أساسي عن عينة كبيرة من المتابعين والمشاركين في كرة السلة البحرينية، كما أنها تعبر عن آراء العاملين في المجال السلاوي البحريني.

«ماش» أفضل لاعب

حصل نجم نادي المنامة والمنتخب الوطني محمود غلوم «ماش» على لقب أفضل لاعب كرة سلة بحريني في العام 2005 بعد حصوله على 70 في المئة من الأصوات ومن دون منافسة تذكر إذ حل في المركز الثاني نجم فريق المحرق والمنتخب الوطني جاسم محمد بتحقيقه 10 في المئة من الأصوات.

وتوزعت النسبة المتبقية بين لاعب سترة حسين تقي، ولاعب الأهلي حسين شاكر، ولاعب المنامة هاني علم، ولاعب الحالة أيوب حاجي بحصول كل منهم على 5 في المئة من الأصوات.

وجاء في مقدمة الأسباب التي دعت المشاركين إلى التصويت للاعب المنامة محمود غلوم، هي النقاط الكثيرة التي يسجلها من خلال تسجيله قرابة ثلث نقاط فريقه في المسابقات المختلفة وإتقانه المهارات الفردية الأساسية من التصويب السليم وإتقان الرميات الثلاثية، والمتابعات الدفاعية والهجومية، والتمريرات الحاسمة وغيرها، ليحصل بذلك على لقب لاعب العام 2005.

وحصل غلوم على أعلى نسبة من الأصوات مقارنة بالفائزين في التصنيفات الأخرى سواء المدربين أو الحكام أو الإداريين.

قربان والعباسي أبرز الإداريين

جاءت نتائج الاستفتاء متفاوتة بالنسبة إلى أفضل إداري كرة السلة في العام 2005 ما يدل على صعوبة تقييم عمل الإداري مقارنة بالعناصر الأخرى المكونة للعبة كرة السلة.

فعمل الإداري دائما ما يكون في الخفاء وخلف الستار أكثر منه على أرضية الملعب وهذا ما عكسه فعلاً تصويت المشاركين.

إذ ظلت النسبة متقاربة بين المتنافسين رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة فؤاد العباسي وأمين السر العام المساعد في اتحاد السلة عبدالرضا قربان بحصول كل منهما على 25 في المئة من الأصوات بمجموع 50 في المئة لكل منها.

وعكس ذلك مقدار التفاوت في الترشيحات إذ توزعت نسبة الـ 50 في المئة المتبقية بين 8 أشخاص يمثلون مختلف مشارب كرة السلة البحرينية.

وجاء هذا الاختيار الثنائي كون الاثنين حافظا على النسبة نفسها من الأصوات حتى نهاية الاستفتاء في حين لم يتمكن منافسيهم من جمع الأصوات الكفيلة بدخولهم على خط المنافسة.

وجاء في المركز الثالث كل من رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة بحصوله على 10 في المئة من الأصوات متساويا مع رئيس جهاز كرة السلة في النادي الأهلي خالد كانو الذي حقق النسبة نفسها.

وأكد المشاركون أن تصويتهم للإداري قربان جاء بناء على حضوره المستمر في اتحاد السلة وعمله الدؤوب في هذا المجال من دون كلل أو ملل بالإضافة إلى رده على اتصالات واستفسارات الأندية في أي وقت من الليل أو النهار وتسهيله أمور تسجيل اللاعبين المحترفين وتواصله الدائم معهم فيما يتعلق بجداول المسابقات وغيرها.

في حين أكد المصوتون للعباسي أن السبب الرئيسي في اختيارهم له يعود إلى تطبيق نظام شبه الاحتراف للاعبي الفريق الأول لكرة السلة في نادي المنامة في هذا الموسم، ليشكل بذلك انطلاقة جديدة لكرة السلة البحرينية من خلال دخول عالم الاحتراف، بالإضافة إلى فوزه مع الفريق الأول لكرة السلة في النادي ببطولتي الموسم الماضي سواء الدوري أم الكأس.

غلوم أفضل حكم

تمكن الحكم الدولي فاضل غلوم من نيل لقب حكم العام 2005 متفوقا بذلك على منافسه الحكم الدولي سعيد عمران الذي جاء في المركز الثاني في حين حل الحكم الدولي ماجد عيسى في المركز الثالث.

ونال غلوم 55 في المئة من أصوات المشاركين في الاستفتاء في حين حصل منافسه عمران على 20 في المئة من الأصوات وماجد عيسى على 10 في المئة من الأصوات.

وبرز في الاستفتاء على لقب أفضل حكم امتناع 15 في المئة من المشاركين عن التصويت لأي حكم مسجلين بذلك اعتراضهم على المستوى العام للحكم البحريني في العام 2005.

وتمكن غلوم من حسم النسبة الأكبر من الأصوات لصالحه وتعود أسباب التصويت لصالحه إلى حزمه ومعاملته للجميع بشكل متساوٍ في الملعب بالإضافة إلى تطبيقه للقوانين من دون خوف أو وجل من جماهير الفرق الكبرى.

رمضان أفضل مدرب

نال مدرب المنتخبات الوطنية الكابتن سلمان رمضان ذو التاريخ العريق في كرة السلة البحرينية لقب أفضل مدرب وطني في العام 2005، إذ نال 65 في المئة من أصوات العينة المختارة في الاستفتاء.

وجاء في المركز الثاني بين المدربين الوطنيين بالتساوي كل من مدرب النويدرات علي عبدالغني ومدرب سترة طلال موسى بنيل كل منهما 10 في المئة من الأصوات.

وأكد معظم المشاركين أن سبب اختيارهم لرمضان كأفضل مدرب في العام 2005 يعود بالأساس إلى الإنجاز الأول من نوعه الذي حققه لكرة السلة البحرينية من خلال فوزه ببطولة مجلس التعاون للشباب مع المنتخب. إضافة إلى خبرته وتاريخه الكبير في مجال كرة السلة البحرينية والخبرات الكبيرة التي يمتلكها في هذا المجال