طالب النجم السابق للكرة البحرينية والمحرق خليفة بن سلمان نجم المالكية (المصاب) سيدعبدالله عيسى بعدم إصدار قراره بالابتعاد النهائي عن الكرة في ظل الإصابة وآلامها لأن هذه الفترة ينعدم فيها التوازن وهي غير منطقية لإصدار مثل هذه القرارات.
وأضاف «أتمنى منه أن يتريث في مثل هذا الظرف الصعب، وأنا مررت بهذه اللحظة وبمثل هذه الظروف وقررت ألا ألعب مرة ثانية والحادثة التي أصبت فيها لن أنساها، وأريد أن أذكرك بها في هذا الموقف الذي مررت به، إذ كنا في مباراة أمام البحرين بحضور جماهيري كبير، وكانت النتيجة هي التعادل 22، وكان حارس مرمى البحرين يومها يوسف المالكي (البلدوزر) لضخامة جسمه، واشتركت معه بقوة في كرة استطعت من خلالها إحراز الهدف الثالث وعدت إلى منتصف الملعب وشعرت بدوار رأس، ولم أستطع الوقوف باتزان، وكان معي من اللاعبين نجم الياس، علي عباس، سلمان شريدة، حمد نبهان، عبدالله السيد ونجم النجوم أحمد بن سالمين، وأخبرتهم بما أشعر به وعندما نظرت إلى قدمي، إذا بالدم ينبع بكثرة، وإذا بالعظم خارج القدم بسبب كسر مضاعف، وكان المنظر مؤثراً ومؤلماً في الوقت نفسه للجماهير، وحملت إلى خارج الملعب في منظر مأسوي، ويومها قررت الابتعاد عن الملاعب ألا أعود مرة أخرى، وفي ذلك الوقت لم تكن هناك صحافة سوى «الأضواء» وصرحت لها بهذا التصريح المثير، وتم تجبير قدمي لثلاثة أشهر، ولكن بعد انقضاء هذه المدة استطعت المشي على قدمي، فعاودني الحنين إلى الكرة، وقمت لوحدي بالجري لاكتساب اللياقة وبعض التمارين».
وتابع «قمت أحدث نفسي إذا كنت سأبتعد عن الكرة فلماذا أجري وأكتسب اللياقة؟، ولكني قررت بعدها قراراً جريئاً وهو العودة من جديد إلى الكرة، وفعلاً عدت ولعبت أول مباراة أمام الجزيرة (الحالة) وأحرزت هدفاً، ومن ثم لعبت مع المنتخب ضد فريق بريمن وأحرزت فيها هدفين وأحرز حسن زليخ الهدف الثالث، وانتهت المباراة بفوز المنتخب بثلاثة أهداف».
واستطرد «لذلك أكرر دعوتي ومطالبتي لنجم المالكية سيدعبدالله عيسى الذي أدعوا له بالشفاء العاجل، لأنك أنت منا وفينا وألمك ألمنا، وما أصابك أصابنا، فأتمنى ألا تتعجل وتحكم على نفسك بالابتعاد نهائياً عن الكرة وأنت ابن من أبنائي، فكلمة أقولها لك يا سيدعبدالله... لا تتعجل في حكم الإصابة وإن كانت كبيرة ومؤلمة».
العدد 1249 - الأحد 05 فبراير 2006م الموافق 06 محرم 1427هـ
