العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ

قادة حماس يتفقون على الدعوة لتشكيل حكومة ائتلافية

عباس يطمئن «إسرائيل» بأنه سيبقى مسئولاً عن المفاوضات... تشييع شهيدين وإصابة جندي إسرائيلي بجروح وموفاز يتوعد

القاهرة، الأراضي المحتلة - وكالات 

06 فبراير 2006

اتفق قادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) أمس خلال اجتماعاتهم بالقاهرة على الدعوة لتشكيل حكومة ائتلافية تضم الفصائل الفلسطينية كافة.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال إن قادة حماس الموجودين في القاهرة وبينهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ومحمود الزهار أحد قياديي حماس في قطاع غزة اتفقوا على «الدعوة لتشكيل حكومة ائتلافية تضم الفصائل والفعاليات الفلسطينية كافة»، وأضاف نزال أن «موقف حماس غير ناتج عن ضعف وأنه يؤكد حرصها على وحدة الشعب الفلسطيني في هذا الظرف». وتابع نزال أن وفد حماس سيلتقي مدير المخابرات المصرية عمر سليمان مساء اليوم (أمس) لينقل إليه نتائج اجتماعات قادة الحركة.

وقال مسئول مصري إن سليمان سيجدد على قادة حماس خلال اجتماعه بهم التأكيدات المصرية على ضرورة اعتراف الحركة الإسلامية بـ «إسرائيل» ونبذ العنف واحترام اتفاقات السلام الموقعة مع الحكومة العبرية، وتوقع أن تأخذ مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة ما بين شهرين وثلاثة أشهر.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعث برسائل إلى «إسرائيل» في محاولة لطمأنتها وأوضح فيها أنه سيواصل تركيز مسئولية المفاوضات مع «إسرائيل» بيديه حتى بعد فوز حماس في الانتخابات. وأفادت الصحيفة أن عباس بعث بهذه الرسائل من خلال قنوات عدة، وأضافت أن مبعوثين من قبل عباس ابلغوا مسئولين إسرائيليين بوجوب استمرار الحوار مع عباس وعدم تجاهله رداً على نتائج الانتخابات في السلطة الفلسطينية.

وأوضح المبعوثون من قبل عباس في لقاءاتهم مع المسئولين الإسرائيليين أن منظمة التحرير الفلسطينية وليس السلطة الفلسطينية هي الجهة التي وقَّعت على اتفاقات مع «إسرائيل» وهي أيضاً الجهة التي تدير المفاوضات معها. وأضافوا أن عباس هو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ومن خلال منصبه هذا سيواصل الاتصالات السياسية التي ليس للسلطة الفلسطينية فيها أية مكانة.

كذلك أبلغ المبعوثون الفلسطينيون المسئولين الإسرائيليين بان عباس سيسعى إلى تركيز القيادة والسيطرة على قوات الأمن في السلطة الفلسطينية بيديه.

وقالت «هاآرتس» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت اطلع على الرسائل التي بعثها عباس وقال انه «في هذه الظروف ستواصل (إسرائيل) المحادثات معه (أي مع عباس)».

وفي موضوع آخر، أكد وزير الاقتصاد مازن سنقرط أن قرار «إسرائيل» تحويل الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية عن شهر يناير / كانون الثاني الماضي جاء بفعل التدخل الأميركي والأوروبي ومجموعة من الاتصالات التي أجرتها السلطة مع الجانب الإسرائيلي.

إلى ذلك، قال وزير الاقتصاد الفلسطيني أمس في مقابلة مع «رويترز» إن السلطة الفلسطينية ستطلب من المبعوث الدولي جيمس ولفنسون توفير 300 مليون دولار تعهدت الدول المانحة العام الماضي بتقديمها للسلطة الفلسطينية كمعونة عاجلة لدفع الرواتب ومواصلة عمل الوزارات، وقال إنه سيطلب الأموال الأسبوع الجاري عندما يلتقي مع ولفنسون.

ميدانياً، أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة أمس برصاص فلسطينيين قرب حاجز عسكري في الضفة الغربية، كما أفاد مصدر عسكري، وقال الجيش إن إطلاق النار جاء من مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب قلنديا. هذا وشيع فلسطينيون في مسيرة حاشدة أمس ناشطين اثنين من «سرايا القدس» الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة سقطاً في عملية اغتيال إسرائيلية مساء أمس الأول، ومن جانبه حمل القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش «إسرائيل» مسئولية النتائج التي ستترتب على الاغتيال. فيما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز بألا يوقف الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حركة الجهاد الإسلامي. وذكر راديو «سوا» الأميركي أمس أن تصريحات موفاز جاءت متزامنة مع حملة اعتقالات واسعة النطاق شنتها القوات الإسرائيلية أسفرت عن توقيف ما لا يقل عن 15 فلسطينيا ينتمي غالبيتهم إلى الجهاد الإسلام

العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً