العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ

«الائتلاف الموحد» يرجئ تسمية رئيس الحكومة

الأسد يدعو إلى الوحدة العراقية واغتيال مدير شرطة الأنبار

أرجأ الائتلاف العراقي الموحد الإفصاح عن اسم المرشح لقيادة الحكومة الجديدة إلى الأسبوع المقبل لإعطاء مزيد من الوقت للمشاورات، في وقت استمرت فيه وتيرة العنف اذ قتل مدير شرطة محافظة الانبار، وفي دمشق دعا الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقاء أمس مع الزعيم الديني مقتدى الصدر إلى توحيد الصف الوطني في العراق ليتحرر البلد من الاحتلال.

وأعلنت مصادر مقربة من الائتلاف الموحد الذي يقوده زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم أن «الاجتماع الذي كان مقرراً له اليوم الاثنين (أمس) أرجئ إلى السبت المقبل لحسم تسمية رئيس الوزراء الجديد لاعطاء مزيد من الوقت ولإحياء مراسم يوم عاشوراء»، وأضاف أن «الموعد المقبل سيكون حاسماً»، ويتنافس على منصب رئيس الوزراء أربع شخصيات هم رئيس الوزراء المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي ونائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) حسين الشهرستاني وزعيم حزب الفضيلة الإسلامي نديم الجابري.

على صعيد متصل أعلنت جبهة التوافق العراقية السنية موافقتها على المشاركة في الحكومة المقبلة لكنها قالت أمس ان تلك الموافقة مشروطة وليست مطلقة، وقالت جبهة التوافق انها قررت «بناء على رغبة الجماهير التي وضعت ثقتها الغالية بها... خوض مفاوضات تشكيل الحكومة مع الأطراف السياسية الأخرى»، وأضاف بيان الجبهة أن الموافقة جاءت بعد أن هيأت الجبهة موقعاً إلكترونيا لإبداء الرأي أمام جماهيرها بصدد المشاركة في الحكومة المقبلة... وجاءت النتائج بان نسبة 85,54 في المئة من الجمهور تؤيد المشاركة وقد أيدت هذه النسبة استطلاعات الرأي التي قمنا بها ميدانياً للجماهير المؤيدة للجبهة، «لكن الناطق الرسمي لجبهة الحوار الوطني ظافر العاني قال أمس ان إعلان الموافقة على المشاركة في المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة لا يعني أن الجبهة ستشترك في تشكيلة الحكومة المقبلة لأننا لا نريد أن تكون مشاركتنا شكلية»، وأضاف أن «الموافقة مشروطة وليست مطلقة».

من جهة أخرى، دعا الأسد خلال لقاء أمس مع الصدر في دمشق إلى توحيد الصف الوطني في العراق ليتحرر البلد من الاحتلال، وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأسد استقبل الصدر والوفد المرافق له أمس إذ جرى «استعراض الأوضاع على الساحة العراقية ونتائج الانتخابات الأخيرة والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية»، من جانبه أشاد الصدر «بمواقف سورية الداعمة للشعب العراقي وحرصها على سلامته وأعرب عن تضامنه معها وحرصه على متابعة التنسيق بشأن المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين».

ميدانياً قتل جنديان عراقيان أمس وجرح أربعة آخرون في قصف بقذائف الهاون استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي في بلدة اللطيفية جنوب بغداد، في وقت صرح فيه ضابط في الشرطة بأن شرطيا قتل وجرح آخر عندما فتح مسلحون النار على سيارة مدنية تقلهما في ضواحي كركوك. وعثرت الشرطة على جثة مدير شرطة محافظة الأنبار اللواء عقيل عليوي الدليمي ملقاة على قارعة الطريق في مدينة الرمادي، وذكرت قناة «العربية» «أن الشرطة العراقية عثرت على جثة الدليمي بعد أن قام مسلحون في وقت سابق باختطافه من منزله»، إلى ذلك أفاد شهود عيان بأنه عثر على أربع جثث لمدنيين في حي «العدل» غربي بغداد.

وفي السياق ذاته اختطف مسلحون يرتدون زي الجيش العراقى الموظف بديوان الوقف الشيعي العراقي نعمة شاهين عبد من أمام منزله بحي الشعب في بغداد.

في غضون ذلك ذكر الجيش الدنماركي أمس أنه بدأ تحقيقات في حادث تعرض دورية تابعة له لإطلاق نار جنوبي العراق أثناء محاولتها تقديم المساعدة لنحو 12 طفلاً أصيبوا في حادث مروري وقع أمس الأول، فيما كشف البريجادير جنرال مارك كيميت من القيادة المركزية الأميركية النقاب أمس عن أن القوات البريطانية ربما تبدأ الانسحاب من العراق الشهر المقبل. على صعيد آخر قال ممثل الادعاء في المحكمة الخاصة بالرئيس المخلوع صدام حسين ان هذا الأخير قد يجبر على المثول أمام المحكمة عندما تستأنف محاكمته الأسبوع المقبل معرباً عن استيائه من مقاطعة صدام للجلسات، وأكد جعفر موسوي كذلك أن فريق الدفاع عن صدام منع من زيارته وسبعة من المتهمين معه قائلاً ان المحامين فقدوا هذا الحق عندما اندفعوا خارجين من المحكمة الأسبوع الماضي بعد مشاحنات مع رئيس المحكمة، وكان خليل الدليمي الذي يرأس فريق الدفاع قال أمس الأول ان الفريق منع من رؤية موكله واتهم المحكمة بأنها لا تهتم سوى بسرعة إدانة صدام.

العدد 1250 - الإثنين 06 فبراير 2006م الموافق 07 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً