ذراعي
من لغة الأرض أوهى
وجيدي على ضفة الكون
يخبو وما بين عرشي وعرشك
ما قرّ في الذات ما قد ملأت به
ضفة عن يميني
كلانا هنا لا يطيق العبور
ولا يعرف البحر أو لغة الذاهبين
وفي زرقة الشمس
نمشي نغني ندك العروش
ونستبق الحاضرين
كما مر عن جنبنا
في امتداد المسافات
بيت يظللنا كان وعدا علينا
نفرّ من الضوء نمضي الى حيث
لا لغة لا حنين
هنا بعض وجهي
كما عاد مذ كنت تحثو
على رئتي الصوت
أو تستفز السجين
سأوقد عن جانب الطور
ما ليس لي ثم أبحر
حتى تراني على نبش الياسمين
وليس الى ما أشاهد
ليس الى ما أمرّغ
في اللحظات مكان حزين
على جهة القلب
أقسو كمن أرسل النخل نشوان
يبكي كمن كان تحت اختلافي
يخاتل بعض انتمائي
وثوبا يغض على صوفه
لغة من عيوني
وفي عنقي ها هنا البحر يرسل
عن جانبي الطريق
ذراعين ملاّ من الصمت
فارتد طيف هنالك وافتر عشب
وراء اليمين
وكنت كمن عبر الزهرات الصغار
وأوقد للظل بيتا قديما
وأرسل من لونه ما تراءى
وما اشتاق ما قرّ في سكرة اليأس
مما تراءى صداه
ومما تثنى رداه
ومما تخايل للموج
يبكي السنين
جعفر الدير
العدد 1259 - الأربعاء 15 فبراير 2006م الموافق 16 محرم 1427هـ