العدد 1259 - الأربعاء 15 فبراير 2006م الموافق 16 محرم 1427هـ

فاروق الشرع

فاروق الشرع الذي تولى حديثاً منصب نائب الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر من أقدم الدبلوماسيين العرب، فقد شغل منصب وزير الخارجية منذ العام 1984 عندما تولاها خلفاً لوزير الخارجية السابق عبد الحليم خدام الذي انتقل في حينها إلى منصب نائب رئيس الجمهورية الراحل حافظ الأسد.

وساهم فاروق الشرع المولود في حوران العام 1938 بفاعلية في رسم الدبلوماسية السورية طوال اكثر من عشرين عاماً، عاصر خلالها عدداً من اهم مراحل تحديات السياسة السورية، فقد كان احد المدافعين عن سياسة سورية في الوقوف إلى جانب ايران في حرب الخليج الاولى، ثم صار احد ابرز العاملين في ترطيب العلاقات السورية العراقية في التسعينات، وكان احد ابرز حضور مؤتمر مدريد 1991 عندما استل من جيبه صورة رئيس وزراء «إسرائيل» السابق اسحق شامير وعرضها على المؤتمر باعتبار شامير إرهابياً مطلوباً للبريطانيين، وقاد مفاوضات السلام السورية مع الولايات المتحدة و«إسرائيل» في العام 2000. وعندما انهارت المفاوضات، أكد الشرع أن سورية، لن تعود إلى طاولة الحوار مع الولايات المتحدة ما لم تنسحب «إسرائيل» من مرتفعات الجولان.

حافظ الشرع على حضوره في السياسة السورية في السنوات الماضية على رغم الملاحظات المتزايدة على ادائه الدبلوماسي والذي جعل من السياسة السورية الخارجية في اغلب الاحيان مترددة ومتناقضة خصوصاً في تعاطيها مع اخطر ملفين واجهتهما بعد الحرب على العراق العام 2003، وهما ملف العلاقات السورية الأميركية، وملف العلاقات مع لبنان اللذان خلفا حملة من الضغوط والتهديدات الخارجية، التي تواجهها سورية بمزيد من التشدد المعلن

العدد 1259 - الأربعاء 15 فبراير 2006م الموافق 16 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً