كما توقع جمعة أن تحل الاتصالات عبر الانترنت محل الهاتف النقال وكذلك الهاتف الثابت وقال إن بتلكو ستسعى للتوسع خارج المملكة بسبب محدودية سوق البحرين التي لا تستوعب «هذا الكم الهائل من الشركات».

وأبلغ جمعة «الوسط» على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة أن «بتلكو دائما تبحث عن فرص للدخول في أسواق أخرى خارج البحرين ولكن الآن السعي أخذ وتيرة أعلى بحكم المنافسة في السوق المحلية ومحدودية السوق المحلية».

وأضاف «بطبيعة الحال نسعى بشكل أكبر لنجد لأنفسنا أسواقا أخرى خارج المملكة مع أن هناك صعوبات لأن الدخول في أسواق أخرى ليس سهلاً وعملية مكلفة بسبب أن التراخيص الجديدة تكلف مبالغ باهظة ولكن محاولاتنا ستستمر».

ورداً على سؤال بشأن رفع رأس مال شركة بتلكو، قال جمعة «في الوقت الحاضر بالنسبة إلى حجم أعمالنا في البحرين وبعض الأسواق الأخرى مثل الكويت والأردن ومصر التي لدينا فيها نشاط محدود فإن رأس المال يكفي ويزيد ولكن إذا حالفنا الحظ واستطعنا الدخول في سوق جديدة أو نتوسع في إحدى الأسواق الموجودين فيها حاليا بشكل كبير يستدعي رأس مال إضافي فسنطلب من المساهمين أو نطرح أسهما جديدة لرفع رأس المال».

وتحدث جمعة عن المنافسة فقال «أتوقع خلال عامين أو ثلاث سنوات سنرى المنافسة الحقيقية أو الوضع الحقيقي في سوق البحرين للاتصالات. الآن لدينا عدد مأهول من التراخيص».

ومنذ أن أقيمت هيئة تنظيم الاتصالات في نهاية العام 2002 قدمت أكثر من 90 رخصة لمختلف الشركات في إطار فتح سوق الاتصالات في المملكة.

وذكر جمعة أن تقنية الاتصالات ستتغير بوتيرة سريعة جدا في السنوات المقبلة «ونحن الآن نتكلم عن الهاتف الجوال والخطوط الثابتة ولكن المكالمات عبر الانترنت ضدة دضز ةذ يتوقع أن تحل محل الهاتف النقال والهواتف الأخرى».

وقال التقدم والتطور في مجال الاتصالات سريع ولا شك في أن الكلف تنخفض وهذا يشكل بحد ذاته تحدياً كبيراً بالنسبة إلى شركات الاتصالات العالمية.

بعد ثلاث سنوات من الآن أنا أتوقع أن شركات الاتصالات التي دخلت في سوق البحرين ستخرج منها.

غير أنه أضاف «هذا يعتمد على الحجم المالي والاستراتيجية والنمو في سوق البحرين لأن سوق البحرين سوق صغيرة لا تستوعب الكم الكبير من هذه الشركات إلا إذا أرادت هذه الشركات استخدام البحرين كمقر لتقديم الخدمات في أسواق أخرى انطلاقا من البحرين. لا شك في أن بعض الشركات أنا أتوقع أن تخرج من السوق».

وقد أقرت الجمعية العمومية توصية بتوزيع أرباح نقدية بمبلغ إجمالي قدره 45 مليون دينار ويمثل 45 في المئة من رأس المال وكذلك زيادة رأس المال المدفوع إلى 120 مليون دينار عن طريق تقديم أسهم منحة للمساهمين تبلغ سهماً واحداً مقابل كل خمسة يملكونها.

وأعلنت بتلكو عن تحقيق أرباح صافية بلغت 87,5 مليون دينار وقال جمعة «يعتبر أداء بتلكو للعام الماضي ترجمة فعلية لاستراتيجية العمل التي اعتمدناها».

وقال «إن من شأن زيادة رأس المال أن يسهم في زيادة نمو الشركة وهو أيضا جزء من عملية إعادة هندسة أعمالنا الرامية إلى استمرار نجاحنا في بيئة الاتصالات التي تشهد منافسة متزايدة».

وبتلكو مملوكة بنسبة 37 في المئة إلى الحكومة البحرينية و20 في المئة إلى شركة البرق واللاسلكي البريطانية والباقي يجري تداوله في سوق البحرين للأوراق المالية