العدد 1265 - الثلثاء 21 فبراير 2006م الموافق 22 محرم 1427هـ

«التوعية» تستنكر «حملة اللافتة» وتتمسك بالوحدة الوطنية

عقدت جمعية التوعية الإسلامية مؤتمراً صحافياً استنكرت فيه ما أسمته بـ «الحملة التي شنتها مجموعة من متنفذين يحملون فكراً طائفياً، مستغلين إثارة قضية مختلقة بشأن اللافتات الحسينية التي تم تثبيتها بعد التنسيق مع الجهات الرسمية».

وقال رئيس جمعية التوعية الإسلامية الشيخ باقر الحواج: «إن ما ورد في اللافتة المثار عليها الإشكال يمثل عقيدة لنا في الدنيا وهي وجود خير وشر، عدل وظلم، حق وباطل في كل زمان ومكان، وفي هذه اللوحة دعوة لأن يكون الإنسان مع الحق والخير والعدل».

وأضاف الحواج: «تعتقد الجمعية أن هذه الحملة قد أثيرت من فئة قليلة لا تمثل الطائفة السنية الكريمة التي نكن لها كل الود والاحترام، وهي أثبتت على مدى التاريخ إصرارها وصدقيتها في التعايش الأخوي، بل والمشاركة في فعالياتها الحسينية سواء بالحضور أو المشاركة فيها أو التبرع لصالحها».

ومضى قائلاً: «إننا نشجب التوظيف الإعلامي لتأويلات اللافتة بما يسيء إلى الوحدة الوطنية، ولم يعد خافياً على أحد أن هذه الفئة التي اختلقت الأزمة تسعى مجدداً إلى التضييق على الشعائر الحسينية، خصوصاً بعد فشل المحاولة النيابية في منع المواكب الحسينية من الخروج للشوارع العامة».

من جانبه أكد نائب رئيس الجمعية حميد البصري ان «التوعية تؤمن بالحوار، وترحب بالملاحظات، والمقر موجود ومعروف ومسئولي الجمعية معروفون، وبامكان من يشاء الحوار معهم، ولا نريد أن ننجر إلى هذا النوع من الاصطفاف الطائفي».

وقال البصري إن هذه المناسبة توفر فرصة سانحة لتؤكد أنها تعرضت لغبن فاحش طيلة سنوات كثيرة، 5 سنوات ونحن ننتظر وعود كبار المسئولو في الدولة بإعادة بناء مقر الجمعية، ونسأل هنا عن مصير الموازنة التي رصدت لبناء المقر».

وانتقدت الجمعية صمت وزارتي التنمية الاجتماعية والشئون الإسلامية عن الحوار الرسمي مع الجمعية بشأن هذه القضية، فكان الأجدر من الوزارتين أن تبديا ملاحظاتهما من خلال إرسال خطابات رسمية توضح الأسس القانونية التي ترتكز عليها الرؤية الرسمية.

وأضاف «من اجل الإطلاع على الحقيقة نفيد أن الجمعية تسلمت اتصالاً ودياً من رئيسة قسم الجمعيات بوزارة التنمية وذلك يوم (الخميس) مساء تطلب فيه إزالة اللافتة بسبب شكوى احد المواطنين، فتمت الاستجابة لها بشكل ودي للغاية على رغم أن محتوى اللافتة صريح ولا يحتمل التأويل السيئ، وذكرنا لها أنه سيتم إزالة هذه اللافتة بعد انتهاء إجازة الجمعة وقد فوجئنا باختفائها صباح السبت»، وعرضت الجمعية خلال المؤتمر نماذج إلى لافتات عرضت في مختلف مناطق المملكة، وقالت انها تؤكد أن «عاشوراء هي للوحدة والإصلاح بل وهي للإنسانية جمعاء».

واستغربت «التوعية» تصريحات رئيس المجلس النيابي خليفة الظهراني بشأن قضية اللافتات وقالت: «كنا نتوقع أن يكون رئيس المجلس النيابي حكيماً ومحايداً، خصوصاً وأنه من المفترض أن يمثل الإرادة الشعبية، وكان بامكانه أن يجري اتصالات مع إدارة الجمعية».

وفي ختام المؤتمر الصحافي أكد الحواج «أن الجمعية كانت ولا تزال تعتبر الوحدة الوطنية وتعزيزها بجميع السبل والوسائل هدفا استراتيجياً لا تفرط فيها، وهي تفتخر بمشاركة علماء السنة في مؤتمرها السنوي عن الوحدة الإسلامية».

العدد 1265 - الثلثاء 21 فبراير 2006م الموافق 22 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً