يعتزم بنك الاستثمار الدولي ومقره البحرين رفع رأس ماله البالغ 43 مليون دولار أميركي خلال العام الجاري
22 فبراير 2006
وقال الرئيس التنفيذي بالإنابة لبنك الاستثمار الدولي عابد الزيرة بعد توقيعه لمذكرة تعاون مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص صباح أمس بمقر المصرف بالسيف، إن المصرف قرر زيادة رأس المال التي ستخدم التوسع في المشروعات بعد أن مضى على تأسيسه عامان فقط، ولكنه امتنع عن ذكر رأس المال الجديد الذي تتم دراسته الآن.
وأضاف الزيرة أن هذه الزيادة ستتم من خلال مساهمي الشركة الذين يشكل السعوديون والإماراتيون الغالبية منهم وعن طريق الاكتتاب الخاص.
وكشف الزيرة أن المصرف يدرس الآن الدخول في استثمارات عقارية سكنية أو بنايات مكاتب أو إنشاء مجمع تجاري خلال الفترة المقبلة في مملكة البحرين بعد أن أسس خلال الفترة الماضية صندوقاً استثمارياً في العقارات البحرينية. وأشار الزيرة إلى أن البنك دخل في استثمارات عقارية إضافة إلى استثمارات في شركات مثل شركة الطاقة الكهربائية في الصين وذلك عن طريق المشاركة بحصة في شركة عملاقة برأس مال 500 مليون دولار تقريباً مع شركات عالمية. كما كشف أن البنك ساهم في حصة استراتيجية في مصرف إسلامي استثماري في بريطانيا بنسبة 10 في المئة من رأس المال.
وتساعد مذكرة التعاون الموقعة من الطرفين على الدخول في تمويل مشروعات مختلفة مثل مشروع مصنع الورق الذي أنشئ في أبوظبي والذي كان باكورة التعاون بين المصرف والمؤسسة وتقديم خدمات الإقراض إلى جانب تبادل الدراسات والمعلومات والفرص الاستثمارية بين الطرفين وعمل الدراسات المشتركة للمشروعات الجديدة والترويج إليها وفتح حسابات عملاء المؤسسة في البحرين عن طريق بنك الاستثمار الدولي إضافة إلى فتح الاعتمادات.
يشار إلى أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص هي مؤسسة استثمارية متعددة الأطراف وإحدى المؤسسات التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي تتخذ من جدة بالمملكة العربية السعودية مركزاً لأعمالها. ويتوزع الأعضاء الاثنان والعشرون في البنك الإسلامي للتنمية في أكثر من 5 قارات تشمل منطقة مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وماليزيا واندونيسيا وإيران وباكستان وكازاخستان وأذربيجان.
وقال الرئيس التنفيذي بالإنابة لبنك الاستثمار الدولي: «إن مذكرة التعاون هذه تعتبر تتويجاً للشراكة المستمرة مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وهي تفتح الأبواب لفرص تعاون جديدة. ويذكر أن بنك الاستثمار الدولي والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص يعملان معاً لتمويل إنشاء شركة لتصنيع الورق في الإمارات العربية المتحدة وستقومان في المستقبل القريب بالإعلان عن صفقات مشتركة أخرى في الكثير من القطاعات».
وأشار الزيرة إلى «أن هناك تنسيقاً وانسجاماً طبيعيين بين بنك الاستثمار الدولي والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، إذ إن كليهما يشارك في استثمارات في حصص رؤوس أموال تتفق مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص تعتبر مؤسسة متعددة الأطراف تتمتع بالكثير من الامتيازات في البلدان الأعضاء فيها وهي تقدم تمويلات على شكل قروض متوسطة وطويلة الأجل والتي تعتبر مكملة للاستثمارات في حصص رؤوس الأموال بينما يتمتع بنك الاستثمار الدولي بقاعدة قوية ومتنوعة من المستثمرين والعملاء والتي من خلالها يتمكن المصرف من إيجاد الفرص الاستثمارية وهيكلتها وتوظيف المبالغ في الكثير من القطاعات التي تعتبر محل اهتمام المؤسسة الدولية لتنمية القطاع الخاص».
وأضاف الزيرة: «أن مواردنا المشتركة ستخدم المؤسستين وتحقق المنفعة والفائدة لهما».
وعبر الرئيس التنفيذي والمدير العام للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص علي سليمان عن «رغبة المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في تحقيق مزيد من التعاون مع المصرف في المستقبل». وقال: «باعتبار المؤسسة مؤسسة تمويل متعددة الأطراف، فإنها تلعب أيضاً دوراً تنموياً في البلدان الأعضاء فيها مثل تعزيز وتقوية القاعدة الاقتصادية وتشجيع القطاع الخاص على لعب دور أكبر وتنشيط عمليات التمويل المتفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. ونوه إلى أن تعاون المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص مع المؤسسات المالية مثل بنك الاستثمار الدولي يعتبر ترسيخاً وتجسيداً لهذا الدور».
وذكر: «أن دعمنا قد تجاوز هذه الحدود، إذ قامت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بتوفير الموارد البشرية المدربة جيداً لمصرف الاستثمار الدولي وهو دور تشعر المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بالفخر والاعتزاز لأن تضطلع به إذ إن ذلك يدخل ضمن التفويض العام الممنوح لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لتشجيع التنمية البشرية في البلدان الأعضاء وتزويد القطاع المصرفي الإسلامي بالموارد البشرية المدربة ذات النوعية الجيدة». من جانبه، قال رئيس العمليات في بنك الاستثمار الدولي نورالدين: «لقد أنهينا لتونا عملية الاستثمار في صفقتين في القطاع الخاص وقطاع التصنيع في مجلس التعاون الخليجي إذ تم الاكتتاب بأكثر من المبالغ المطلوبة ولدينا تشكيلة ممتازة من الفرص الجديدة التي سنقدمها إلى مستثمرينا في المستقبل القريب».
وعن الدخول في مشروعات غير العقارية يقول صلاح نورالدين لدينا توجه للاستثمار في القطاعات الصناعية أو تلك التي توافر المزيد من الوظائف مثل إنشاء مشروع مصنع الورق الذي ساهمنا في تمويله في إمارة أبوظبي، كما لانغفل أن هناك تحدي الحصول على استثمارات مناسبة، ومن أحد الأسباب التي قادتنا لدخولنا في تعاون استراتيجي مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص أن من أحد أهدافها هو الاستثمار المباشر في الشركات وبدأنا في المصرف تكوين نوع من التوجه للاستثمار في الشركات والمصانع الجديدة وليس من السهل الحصول على استثمارات مباشرة في العالم العربي ذات عائد قوي ولذلك دخلنا في هذا التعاون لتشكيل استراتيجية نحو هذه الاستثمارات غير العقارية»
العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ