هدد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس (الاربعاء) باستخدام الفيتو الرئاسي لوقف أية محاولة من الكونغرس لتعطيل صفقة بيع إدارة الموانئ الأميركية لشركة إماراتية.
وقال بوش في مقابلة مع عدد من صحافيي الرئاسة بالبيت الأبيض إنه لا يدري لماذا يكون إسناد إدارة موانئ أميركية إلى شركة بريطانية حلالاً ويكون حراما على شركة من الشرق الأوسط وأكد خبراء الأمن الأميركيون الاطمئنان إليها وإلى عدم وجود أي مخاطر أمنية من ناحيتها.
وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ بيل فريست قد دعا يوم الثلثاء إدارة الرئيس بوش إلى وقف إتمام صفقة بيع إدارة ستة من أهم الموانئ الأميركية لشركة تمتلك دولة الإمارات العربية غالبية أسهمها.
وقال فريست في تصريحات بالكونغرس إن إجراءات إتمام الصفقة ستعلق حتى تجري الإدارة الأميركية مراجعة موسعة للموضوع.
وقال إذا لم توقف الإدارة هذه الإجراءات لإتمام الصفقة فإنه سيتقدم بمشروع قانون يضمن تعليق الاتفاق حتى يخضع لمراجعة أكثر تدقيقا.
وذكر عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين والديمقراطيين أنهم سيتقدمون بتشريع طارئ الأسبوع المقبل لوقف هذه الصفقة قبل تسليم الشركة إدارة الموانئ، كما هو مقرر في الثاني من مارس/ آذار المقبل.
كما ألقى اثنان من حكام الولايات الجمهوريين -حاكم نيويورك جورج باتاكي وحاكم ميريلاند روبرت إيرليتش - بشكوك على قانونية الصفقة التي اشترت بموجبها شركة دبي العالمية للموانئ شركة بينيسولار أند أورينتال ستيم نافيجايشن البريطانية مقابل 6,8 مليارات دولار.
وتتضمن الصفقة حق إدارة موانئ نيويورك وفيلادلفيا وبالتيمور ونيو أورليانز ونيو جيرزي وميامي.
وأشار الحاكمان إلى أنهما ربما يقدمان على إلغاء ترتيب تسليم إدارة هذه الموانئ إلى الشركة الإماراتية وخصوصاً أن الإدارة لم تخطرهما مسبقا باختيارها.
العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ
