تعرضت قبة مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) في مدينة سامراء في العراق الى هجوم ارهابي أمس يقصد منه النيل من وحدة المسلمين.
- ولد الامام علي الهادي في العام 827 م في المدينة المنورة.
- شيد الخليفة العباسي المعتصم مدينة سامراء في 836م، وسميت بهذا الاسم اشتقاقاً من «سر من رأى» لجمالها.
- وعندما تولى خلافة الدولة العباسية «جعفر المتوكل» في العام 847م كان الخليفة الذي سبقه (الواثق) قد توفي من دون ان يسمي ولي عهده، فقام العسكر الأتراك (الذين استعانت بهم الخلافة العباسية لضبط الامور) بتعيين «المتوكل» خليفة على المسلمين. وكان لخوفه من المحيطين به ان انتقل الى معسكر الاتراك (الجيش) في سامراء، واتخذ قراراً بقمع علماء المعتزلة وأئمة أهل البيت. ومن الخطوات التي اتخذها كانت اجبار من يخشاهم الى العيش في سامراء ليبقوا تحت مراقبته. ومن بين الذين استقدمهم من المدينة المنورة وأسكنهم سامراء كان الامام علي الهادي، ولذلك لقب مع ابنه بـ «العسكريين» كما لقب ابنه بـ «الامام الحسن العسكري»، لانهما سكنا في محلة تسمى «عسكر» في سامراء، نسبة الى العسكر الأتراك.
- قال عنه ابن الصباغ المالكي «فضل أبي الحسن علي بن محمد الهادي قد ضرب على الحرة قبابه، ومد على نجوم السماء أطنابه فما تعد منقبة إلا وإليه تحليتها، ولا تذكر كريمة إلا وله فضيلتها، ولا تورد محمدة إلا وله تفصيلها وجملتها، ولا تستعظم حالة سنية إلا وتظهر عليه أدلتها استحق ذلك بما في جوهر نفسه من كرم تفرد بخصائصه ومجد حكم فيه على طبعه الكريم بحفظه من الشوب حفظ الراعي لقلاصيه، فكانت نفسه مهذّبة، وأخلاقه مستعذبة وسيرته عادلة فاضلة، وميازه إلى العفاة واصلة وزموع المعروف بوجود وجوده عامرة آهلة جرى من الوقار والسكون الطمأنينة والعفة والنزاهة والخمول في النباهة، على وتيرة نبوية وشنشنة علوية ونفس زكية وهمة علية لا يقاربها أحد من الأنام ولا يدانيها وطريقة حسنة لا يشاركه فيها خلق ولا يطمع فيها».
- استشهد مسموماً العام 868م.
- وكان الامام الحسن العسكري (ابن الامام الهادي) قد ولد العام 846م وقد فرضت الدولة العباسيّة الاقامة الجبرية عليه في سامراء وأجبرته على الحضور في يومين من كل اسبوع في دار الخلافة العباسية، حتى استشهاده مسموماً العام 874م.
العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ