اختارت الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية موضوع «المرأة والبيئة» محوراً رئيسياً لمؤتمرها السنوي الذي تقيمه في يوم البيئة الوطني الموافق 4 فبراير/ شباط من كل عام. وأقامت الهيئة مؤتمرها لهذا العام يوم الأربعاء الماضي بدعوة جميع المؤسسات والهيئات المعنية بشئون المرأة، علاوة على الجهات المهتمة بشئون البيئة.

وفي حديثه مع «جهينة» فسر رئيس العلاقات العامة والإعلام في الهيئة زكريا خنجي اختيار موضوع «المرأة والبيئة» لهذا العام، بقوله إن المرأة تمثل «أكثر» من نصف المجتمع، لما لها من تأثير على المجتمع بأسره من خلال الأدوار المختلفة التي تلعبها، مؤكداً أن الاهتمام بعلاقة المرأة بالبيئة يعكس اهتماماً بعلاقة المجتمع بأسره بالبيئة.

وبمناسبة هذا اليوم الذي احتفلت به الهيئة تم إصدار كتاب بعنوان «المرأة والبيئة والتنمية المستدامة، دليل المرأة نحو منزل بيئي» ألفه خنجي واحتوى في فصوله موضوعات مختلفة تتعلق بالمرأة والبيئة أهمها علاقة المرأة بالتنمية المستدامة، التلوث البيئي في المنزل، تلوث الغذاء، التربية البيئية للأطفال وإدارة المنزل بيئياً.

وفي ورقة العمل التي قدمتها بعنوان «نحو تفعيل المواطنة البيئية لدى المرأة البحرينية» ذكرت مديرة برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة في جامعة الخليج العربي أسماء علي أباحسين أن من أهم التحديات البيئية التي تواجه المجتمع البحريني رفع درجة وعي المرأة بالمشكلات البيئية المحلية، ومساهمتها فيها، وآثار ذلك على الوطن والمواطنين بيئياً واقتصادياً وصحياً واجتماعياً، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة في الرقابة البيئية واتخاذ القرار والمساهمة في تنفيذه تعتبر من أهم العوامل التي تنمي ارتباط المرأة ببيئتها، وتعزز شعورها بإمكان المشاركة في إدارتها والمحافظة عليها. غير أن هذه المشاركة برأيها مرهونة بتمكن المرأة من قضايا البيئة وآثارها على برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومعرفتها ووعيها بما يجري في العالم من خطط وأدوات وتقنيات حديثة لإدارة البيئة.

يذكر أن أهم التحديات البيئية التي تواجهها المرأة خصوصاً والمجتمع عموماً هو التعرض لبعض الكيماويات الصناعية وبعض الملوثات العضوية الثابتة