تعرض طالب بجامعة البحرين إلى ضرب مبرح على رأسه من قبل رجل أمن استخدم جهاز البرقية الذي كان يحمله بينما كان الطالب برفقة زميله، المتوجه إلى الفصل الدراسي.
وتشير تفاصيل الحادث إلى أن الطالب توجه ظهر الأربعاء الماضي الموافق 22 من الشهر الجاري إلى مقر الجامعة في مدينة عيسى برفقة اثنين من زملائه، وذلك لمتابعة موضوع تأجيله الدراسة للفصل المقبل بسبب ظروف خاصة، فذهب الطالب (س.ع) إلى مقر القبول والتسجيل للتعرف على الإجراءات اللازمة للانسحاب، إذ إنه جديد العهد بقوانين وأنظمة الجامعة.
وبحسب الطالب «توجهت إلى الفصل الدراسي برفقة زميلي الذي كان يريد أن يدخل الفصل الدراسي إلا أنه كان متخوفاً من أن تكون أستاذة المقرر بدأت المحاضرة، فاستدعاه رجل الأمن وسحب بطاقته الجامعية وقال له اذهب لتسلم بطاقتك من مكتب الأمن»، مضيفاً «أنه بسبب عدم انتباه زميلي لحديث رجل الأمن فكررت حديثه وأنا أضحك مع زميلي، فطلب مني رجل الأمن بطاقتي الجامعية وفضلت ذهابي معه لمكتب الأمن على إعطائه إياها».
وأضاف الطالب (18 عاماً) «إلا أن رجل الأمن رفض أن أذهب برفقته، وانقض عليّ بالضرب بجهاز البرقية الذي بين يديه على رأسي ما تسبب في حدوث جروح في رأسي ورقبتي وسيلان الدماء»، موضحاً «أنني مع العلم أجريت عملية في رأسي قبل عام بعد تعرضي لحادث مروري أدى لإصابة خطيرة في الرأس». وقال الطالب إن «قسم الأمن حولني لإحدى المرشدات الاجتماعيات التي سألتني عما إذا كنت أريد أن أدافع عن نفسي، فاستشهدت بزملائي، وقالت من جهتها إننا لدينا رجال أمن شهدوا الحادثة»، مشيراً إلى «أنه لم يكن أي منهم موجوداً انذاك»، مستطرداً «أنها طلبت حضوري يوم السبت لمتابعة الموضوع». وفيما أكد ولي أمر الطالب «ضرورة أن تجد رئيسة الجامعة مريم بنت حسن آل خليفة حلاً عاجلاً في الموضوع لئلا يفصل ابنه، وذلك من خلال فتح ملف عاجل للتحقيق في الحادث، وخصوصاً أنه ينوي مواصلة تعليمه الجامعي»، ردت دائرة الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة «أنها في انتظار لجنة التحقيق لإبداء وجهة نظرها في الموضوع إذا ما لزم ذلك».
العدد 1270 - الأحد 26 فبراير 2006م الموافق 27 محرم 1427هـ