العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ

سلفادور الليندي

أمر القضاء التشيلي السبت (16 أبريل/ نيسان 2011) بنبش رفات الرئيس التشيلي المخلوع سلفادور الليندي للتأكد من سبب وفاته انتحاراً أو قتلاً في انقلاب (11 سبتمبر/ أيلول العام 1973)، في واحدة من القضايا الأكثر رمزية في عهد الحكم الدكتاتوري (1973 - 1990).

وقال مصدر في السلطة القضائية لوكالة «فرانس برس» إنَّه سيتمُّ انتشال بقايا الليندي «في النصف الثاني من مايو/ أيار المقبل» مؤكداً بذلك أمر القاضي الذي لبَّى طلباً تقدمت به عائلة الرئيس الاشتراكي الراحل.

- ولد في يونيو/ حزيران العام 1908، في فالباراسيو التشيلية.

- شغل منصب وزير الصحة في أربعينيات القرن الماضي.

- رئيس تشيلي (1970 - 1973).

- قُتِل الليندي الذي ترأس تشيلي منذ 1970 برصاصة في قصر لامونيدا الرئاسي في سانتياغو الذي تعرَّض لقصفٍ جوي في الانقلاب الذي قاده الجنرال أوغوستو بينوشيه في سبتمبر/ أيلول العام 1973، وكان الليندي حينها في الخامسة والستين من عمره.

- بعد ساعات على مقتله، أجرِي تشريح لجثته في مستشفى سانتياغو العسكري. وأفادت الرواية الرسمية للسلطات وشهود أحدهم طبيبه أنَّه انتحر بإطلاق رصاصة تحت ذقنه من رشاش أهداه له صديقه الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.

- وحتى اليوم، ترجح عائلة الليندي نفسها فرضية الانتحار.

- قالت ابنته، ايزابيل الليندي، وهي برلمانية اشتراكية لـ«سي إن إن تشيلي»، إنَّ «الأمر ليس أنَّ العائلة غيَّرت رأيها أو أنَّه لدينا شكوك جديدة. لكننا ندعم إجراء تحقيق قضائي لم يجرِ من قبل». وأضافت «يبدو لنا من المهم جداً للبلاد والعالم أن نتمكن من أنَّ نحدِّد قانونياً أسباب وملابسات موته العنيف جداً».

- ذكرت ايزابيل بأنَّ عائلتها لم تر جثمانه لأنه نقل بمروحية في اليوم التالي إلى منطقة فينا ديل مار (120 كلم على الساحل) حيث دفِن بحضور بناته الثلاث وزوجته التي توفيت في العام 2009. وأضافت «لم يسْمحُوا لأمي بفتح النعش».

- في يناير/ كانون الثاني 2011، أعاد القضاء التشيلي فتح تحقيق حول مقتل الليندي.

- شكك ناشطون سياسيون وفي حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة بالرواية الرسمية لموت الليندي. وغذى هذه الشكوك الطبيب الشرعي المعروف لويس رافانال في تقرير وضعه في 2008 مؤكداً أنَّ التشريح الذي جرى في العام 1973 يكشف أنَّ الجروح «لا تتطابق مع إطلاق رصاصة في حالة انتحار».

- من جهته، قال الصحافي التشيلي كاميلو توفيك الذي ألف كتاباً عن هذا الانقلاب إنَّه يرجِّح فرضية «الانتحار بمساعدة» شخص ما، موضحاً أنَّ أحدَ حراس الليندي أطلق الرصاصة الأخيرة من مسدس لأن الليندي لم يتمكن سوى من جرح نفسه

العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً