عاد إلى البلاد مساء أمس وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بعد أن شارك في اجتماعات الدورة الثامنة والتسعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض.

واستعرض المجلس في هذه الدورة ما تحقق في مسيرة التعاون المشترك منذ الدورة الماضية في عدد من المجالات والقضايا السياسية والامنية والاقليمية والدولية، كما أعرب المجلس عن ارتياحه لما اتخذته الدول الأعضاء من إجراءات تنفيذية لمجمل القرارات خصوصاً ما يتعلق منها بتفعيل الآليات المقرة لمكافحة الإرهاب.

ففي المجال الاقتصادي اطلع المجلس على تقارير عدد من اللجان الوزارية وتقارير عن العمل الاقتصادي المشترك. وفي مجال شئون الإنسان والبيئة اطلع المجلس على ما تم من إجراءات وآليات تنفيذية داخلية للدول الاعضاء بخصوص تنفيذ قرارات المجلس الأعلى بشأن مد الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في غير دولهم وتكليف لجنة التعاون المالي والاقتصادي بمتابعة المقترح الخاص بإنشاء صندوق استثماري مشترك لاجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية فيما بين دول المجلس وتم الاطلاع على الخطوات التي تمت لمتابعة قرارات المجلس الأعلى الخاصة بالتعليم.

كما اطلع المجلس على سير التعاون العسكري في مجالاته المشتركة الخاصة بالاتصالات المؤمنة وحزام التعاون.

وأشاد المجلس بتفعيل الآليات المقرة لمكافحة الارهاب الى جانب المراحل التي قطعت بشأن اصدار الدول الأعضاء للبطاقة الوطنية (البطاقة الذكية) متعددة الاستخدامات، وبشأن مكافحة الإرهاب. كما طالب المجلس أن تكون هناك محاسبة ومرجعية دولية للأعمال التي تستهدف الاستهانة بالانبياء والمقدسات على ان يكون ذلك ضمن اطار حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

ودعم المجلس حق دولة الامارات العربية المتحدة في سيادتها على جزرها الثلاث وعلى المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمناطق الاقتصادية الخاصة بالجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الامارات ودعوة إيران للاستجابة للمساعي الاماراتية والمجتمع الدولي لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. وفي الشأن العراقي رحب المجلس بنتائج الانتخابات التشريعية وادان أعمال العنف والجرائم الإرهابية التي استهدفت الأماكن المقدسة ودور العبادة، ورحب بالتعاون القائم بين دولة الكويت وجمهورية العراق بشأن ما تتعرض له البلدان من معاناة من جـــراء المــــــمارســـــــــات اللا إنسانية التي انتهجها النظام العراقي السابق. كما ناقش المجلس الأمن والاستقرار على الصعيد العربي وخصوصاً في فلسطين ولبنان والسودان