استنكر علماء المسلمين مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ علي جمعه ومفتي القدس الشريف الشيخ عكرمة صبري المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون والشيخ احمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان وفضيلة الشيخ سعيد عبدالحفيظ حجاوي مفتي عام المملكة في بيان لهم أشد الاستنكار الحادث الاجرامي الاثيم الذي تعرض له في العراق أخيراً مقام الامامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) سلالة العترة النبوية الشريفة الطاهرة.
واكد العلماء المسلمون... أن هذه الاعمال التي تستهدف تدمير المقدسات وإزالة آثار الحضارة وقتل أئمة المساجد والعلماء والابرياء ما هي الا من صنع اعداء الامة المسلمة والمسلمين لاشعال الفتنة بين الاشقاء وزرع بذور العداوة بين الاخوة.
وفيما يلي نص البيان... الحمد لله وحده... والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد رسول الله (ص) ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين... فقد تلقينا نحن - علماء المسلمين - ببالغ الالم والاستنكار الحادث الاجرامي الاثيم الذي تعرض له مقام الامامين علي الهادي والحسن العسكري سلالة العترة النبوية الشريفة الطاهرة وفروع الدوحة الزكية العاطرة. إن ما جرى يعد جريمة نكراء تخالف تعاليم ديننا الحنيف وتهدف الى شق وحدة المسلمين والايقاع بينهم. وهذا يوجب على المسلمين جميعا التيقظ والحذر من كيد الكائدين وتفويت الفرصة على المتآمرين والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المندسين والمارقين على الشرع الشريف لتظل الامة الاسلامية بجميع اطيافها على قلب واحد ضد من يريد فرقتها وشق عصا جماعتها والفت في عضدها ولتبقى متحدة ضد اجرام المعتدين ايا كانت هويتهم وانتهاؤهم. واننا نبرأ إلى الله من هذا العمل الآثم ونربأ بحكماء علماء المسلمين في كل العالم وفي العراق على وجه الخصوص ان يكونوا عند حسن ظن الامة بهم في هذا الظرف الحرج والخطير الذي يتعرض له المسلمون... وندعو الجميع للاعتصام بحبل الله المتين متمسكين بقول الله تعالى... «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» (آل عمران: 103). وإننا إذ نستنكر اشد الاستنكار ما حصل نؤكد - بما لا يحتمل الشك - ان هذه الاعمال التي تستهدف تدمير المقدسات وازالة آثار الحضارة وقتل أئمة المساجد والعلماء والابرياء ما هي إلا من صنع اعداء الامة المسلمة والمسلمين لاشعال الفتنة بين الاشقاء
العدد 1274 - الخميس 02 مارس 2006م الموافق 01 صفر 1427هـ