أعربت شركة «ارلا» الدنماركية لصناعة الاغذية عن خشيتها من ان تتسبب مقاطعة المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط لمنتجات الشركة عقب أزمة الرسوم المسيئة للرسوم الكريم محمد (ص) التي نشرتها احدى الصحف الدنماركية إلى خسارة سنوية للشركة تقدر بنحو 64 مليون دولار.

وذكرت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) ان تلك التقديرات غير مؤكدة انتظارا لمعرفة المدة التي ستستمر فيها المقاطعة الا ان تلك النتائج المعلنة تساوي نصف نتائج الارباح التي كشفت عنها الشركة الدنماركية السويدية المشتركة المتخصصة في منتجات الالبان في العام 2005.

وأوضح المدير الاداري للشركة بيدير توبور خلال اجتماع استمر يومين لمجلس ادارة الشركة ان التحدي الأكبر الذي تواجهه الشركة هو استعادة ثقة المستهلكين في الشرق الاوسط.وعزت الشركة الخسارة إلى توقف مبيعاتها في الشرق الأوسط اضافة إلى أن فائض الالبان الذي تنتجه الشركة بيع بالخسارة ليتم تحويله الى لبن مجفف وزبد صناعي. وجاءت ثلثا العائدات الخاصة بالشركة التي قدرت بنحو 368 مليون دولار في العام 2005 من السعودية وحدها. من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الدنماركي اندرياس فوج راسموسين الشركات الدنماركية لاظهارها المزيد من القلق بشأن الارباح التي تجنيها من الدول الاسلامية ومناطق اخرى من العالم بشكل يفوق اهتمامها بالمبادىء الاساسية مثل حرية التعبير.

واضاف في تصريحات صحافية ان الامر يبدو كالدخول إلى نفق مظلم عندما يضع الاشخاص الذين يتشككون في مبررات نشر الرسوم الكاريكاتورية ثمنا لحرية التعبير.

وتتركز أغلب صادرات الدنمارك إلى دول مجلس التعاون الخليجي في منتجات ومشتقات الألبا