لم تأت مباريات الجولة الثانية عشرة من دوري الدرجة الأولى لكرة اليد بالجديد سوى خطف فريق النجمة للصدارة بعد لعبه لمباراة مقدمة من الأسبوع الثاني، وتراجع المتصدر السابق باربار إلى المركز الثالث بعد غيابه عن مباريات الجولة الماضية، وقد تأجلة مباريات الأسبوع المقبل بسبب إحتضان البحرين لسباق الفورمولا1.
وكانت مباريات الأسبوع قد انتهت بفوز النجمة على الاتحاد 26/40، والأهلي على توبلي 24/38، والشباب على البحرين 28/31، والتضامن على الاتفاق 22/29، وأخيراً الدير على جاره سماهيج بنتيجة 22/37.
وجاء أداء الفرق العشرة التي لعبت هزيلاً ودون المستوى شابه بعض التوتر الذي خيم على أجواء لقاء الأسبوع الذي جمع التضامن والاتفاق الذي انتهى لصالح التضامن الذي كسب موقعة المركز السادس بتفوق لاعبيه الذين كانوا نوعاً ما الأهدأ نسبياً، على عكس لاعبي الاتفاق الذين ظهرت عليهم العصبية منذ البداية، ما كلفهم خسارة جهود أبرز لاعبيه ومنهم رائد المرزوق ليستغل ذلك لاعبو التضامن الذين بسطوا سيطرتهم على اللقاء حتى نهايته.
وبخلاف ذلك فإن المباريات الباقية جاءت من طرف واحد وبمستوى ضعيف جداً أشبة ما يكون بتدريب، فلم يكن الأهلي ليجد صعوبة في تخطي توبلي بنجومه الدوليين، وكذلك النجمة الذي جاء مستعداً بشكل كبير وحقق فوزا أبسط من السهل، وحتى المباراة التي كان يتوقع لها الجميع أن تبلغ الذروة فقدت حلاوتها منذ دقائقها الأولى، إذ تسيد فريق الدير لقاءه حتى الثانية الأخيرة من دون أن يكون للاعبي سماهيج أي وجود ملحوظ في تغيير نسق المباراة، كذلك مباراة البحرين والشباب التي كانت متقاربة في النتيجة، لكنها جاءت سلبية المستوى من الفريقين على رغم وجود بعض اللاعبين الدوليين في تشكيلتهما.
ربما يعود هذا المستوى الضعيف إلى أسباب كثيرة في مقدمتها فترة التوقف الطويلة التي لم تستغلها الأندية على رغم لعب بعضها في دورات ودية أو إجراء المعسكرات، لكنها جاءت مؤثرة بشكل كبيرة.
هذا المستوى الهابط أثر على مستوى الحضور الجماهيري أيضا، وربما شهد التأثير واضحاً في مباراة الدير وسماهيج، إذ أخذت بعض الجماهير بالانسحاب بعد رفع الدير من فارق النقاط منذ الشوط الأول.
تشكيلة الأسبوع
حارس المرمى: طاهر ميرزا (حارس التضامن)، الجناح الأيمن: محمد يوسف (التضامن)، الباك الأيمن: جاسم محمد (النجمة)، اللاعب المحور: سيدعلي الفلاحي (النجمة)، الباك الأيسر: أحمد عبدالنبي (الأهلي) ، الجناح الأيسر: حازم حسن (الدير)، الدائرة: محمد ميرزا (التضامن)
جاء أداء حارس فريق التضامن طاهر ميرزا متميزاً وحماسياً في مباراة فريقه الأخيرة ضمن مباريات الأسبوع الأول من القسم الثاني لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، ما ساهم بشكل كبير في صناعة فوز مهم وغال للتضامنيين الذين أكدوا تشبثهم بالمركز السادس.
هذا العرض القوي الذي قدمه ميرزا، وضعه على رأس قائمة أفضل لاعبي الأسبوع الثاني عشر من الدوري.
وفي حديثه مع «الوسط الرياضي» أوضح الحارس ميرزا أن مستواه وأداءه في تقدم مستمر وفي ارتفاع متواصل من مباراة إلى أخرى، وقال: «سبب تألقي هذا كان له الكثير من الأسباب التي يأتي في مقدمتها الاستقرار النفسي لي شخصياً، وابتعادي عن الإصابات، وخلو الفريق من المشكلات، إضافة إلى أن قوة دفاع الفريق ساهمت بشكل كبير في رفع مستواي في المباريات».
وأضاف: «اعتقد أنني امتلك المقدرة على تقديم الأفضل وخصوصاً ان مستواي لم يصل إلى العلامة الكاملة التي أتمناها شخصياً، وأنا مازلت أطمع في المزيد والمزيد وتقديم المستويات القوية في كل المباريات المقبلة للفريق في دوري هذا الموسم».
وفيما إذا كان احتراف لاعب الفريق احمد يوسف قد أثر على مستوى وأداء اللاعبين في الفريق أوضح أن احتراف زميله قد جاء بالإيجاب قائلاً: «من الناحية الشخصية فإني أنظر إلى أن مسألة احتراف اللاعب احمد أعطت لاعبي الفريق دفعاً معنوياً، وهو ما وضع لاعبي الفريق في منافسة كبيرة من أجل الحصول على هذا المركز وتغطية هذا النقص، وهو ما حصل فعلاً إذ وجد اللاعب الذي غطى هذا المركز بشكل جيد»، وأضاف: «كما أعطى هذا الاحتراف الحماس للاعبين نحو البروز من أجل اللعب مع المنتخب أو حتى الاحتراف الخارجي».
وأكد ميرزا أن الفريق بكامل صفوفه من لاعبين وجهاز فني وإداري عازم الخطا من اجل خطف المراكز المتقدمة، وإن التركيز ينصب أساساً على المركزين الرابع والخامس أو على الأقل البقاء في المركز السادس، مشيراً إلى ان الفريق يعتبر مباريات الدور الثاني هي المحك لتحديد مركز الفريق الحقيقي، وإن مباريات الدور الأول كانت الإعداد للدور الجاري ولمباريات الكأس أيضاً، وقال: «لا أحد يمكن أن يغفل قوة فريق الدير صاحب المركز الرابع حالياً وكذلك الشباب، ولكننا سنسعى نحو التقدم والفوز على هذه الفرق بالذات وهو ما سيكفل لنا البقاء في المراكز المتقدمة من الترتيب».
ورد ميرزا على سؤال بشأن بقاء الفريق في المركز السادس منذ افتتاح الدوري حتى الآن، مؤكداً أن الإعداد الأولي وتغيير الجهاز الفني وأموراً أخرى كان لها الدور في تذبذب أداء الفريق الذي هو في تحسن مستمر.
وختم ميرزا حديثه أن الفريق سيضع كل قوته في المباراة المقبلة مع فريق الشباب، وسيعد بشكل خاص لهذه المباراة التي تعد الطريق لخطف المركز الخامس ومغادرة المركز السادس.
كان لزاماً علينا اختيار أحد الحكام الذين شاركوا في إدارة مباريات الأسبوع الماضي كحكم الأسبوع، غير أن المستوى العادي الذي قدمه الحكام في المباريات الخمس كان السبب في عدم الاختيار.
وهذا ما يدعو إلى توجيه أسئلة حصرية إلى الحكام أنفسهم عن مدى التهيئة الكاملة بالنسبة إلى الحكام لإدارة المباراة، وعدم الانجرار نحو العصبية المشدودة للاعبي الفرق. فقد شهدت مباراة التضامن والاتفاق طرد 4 لاعبين من فريق الاتفاق نتيجة الاحتجاج الذي كان في غير محله بتاتاً، ما ولد بعض الشكوك في ارتفاع الحكم عن عصبية اللاعبين، ومحاولة استخدام القانون وروحه في إدارة المباراة وإخراجها إلى بر الأمان.
كما حدث في بعض المباريات التشتت الواضح في اتخاذ القرارات التي ربما كانت لتؤثر على أداء الفريقين، ولكن لنا أن نعذر الحكام أيضاً، إذ ربما كان لمستوى المباريات الهابط أساساً دور في هبوط أداء الحكام، ولكن لا سبيل لنا إلا أن نتمنى أن يرتفع مستوى التحكيم في المباريات المقبلة بغض النظر عن مستوى المباراة.
الأندية من جهتها تطلب أن يكون الحكم على قدر كاف لإنصافها، وهو ما يتطلب الشيء الكثير أولا من الحكم نفسه، وثانياً من لجنة الحكام التي يجب أن تضع الطواقم التحكيمية كل على حسب قوة المباراة وحساسيتها.
جاء اختيار مدرب فريق التضامن الوطني إبراهيم عباس كأفضل مدرب من المدربين العشرة الذين شاركوا في مباريات الأسبوع الماضي منطقياً.
إذ تمكن المدرب عباس من توظيف إمكانات لاعبيه الذين يعتبرون صغار سن بشكل جيد والاستفادة من عامل العصبية والتوتر غير المبرر من لاعبي الاتفاق في توسيع الفارق وبسط السيطرة على أجواء اللقاء.
وقد اعتمد المدرب عباس على انتهاج السرعة في الأداء والتنظيم الدفاعي القوي والذي ساعده على ذلك تألق الحراسة المتمثلة في الحارس طاهر ميرزا.
ويحسب للمدرب عباس تغييراته التي لم تؤثر كثيراً على مستوى أداء الفريق، بل وأعطت الفريق استقراراً أكثر لبسط سيطرته على المباراة وخصوصا في الدقائق الأخيرة.
سنقوم من خلال هذه الزاوية بتحليل مباراة القمة في كل أسبوع وسنستعرض من خلال هذه الزاوية كل الإحصاءات والإيجابيات والسلبيات، وسيكون الحديث عن مباراة الاتفاق والتضامن التي شهدت تنافساً كبيراً ومثيراً حتى الدقائق الأخيرة التي تسيدها التضامن وأنهى المباراة لصالحه.
- مثل الاتفاق: عبدالحميد عمار، ابراهيم مرهون، رائد عبدالعزيز، علي المطوع، حبيب المرزوق، أحمد عبدالجليل، حسن جاسم، أكبر عبدالعزيز، سيدمحمد فيصل، عمار عبدالعزيز، محمد رضي، بشار المرزوق، حسين حسن، جعفر منصور، والمدرب عادل السباع والمساعد محمد خليل.
- مثل التضامن: محمد علي جواد، عارف علي، محمد ميرزا، علي يوسف، علي أحمد، محمد مكي، طاهر ميرزا، أحمد مكي، حسين محمد، محمد يوسف، علي ميرزا، أحمد مكي، أمجد يوسف، حسن شهاب، والمدرب إبراهيم عباس والمساعد حسن الشيخ.
- شهدت المباراة الكثير من الإيقافات لمدة دقيقتين وكذلك الطرد فكانت لصالح الاتفاق للاعبين رائد المرزوق (3 ايقافات + استبعاد)، أحمد عبدالجليل (إيقاف لمرة)، أكبر عبدالعزيز (3 ايقافات + استبعاد)، سيدمحمد فيصل (إيقاف لمرة)، محمد رضي (إيقاف لمرة)، بشار المرزوق (3 ايقافات+ ستبعاد)، عمار عبدالعزيز (إيقاف لمرتين في دقيقة واحدة)، حسن جاسم (استبعاد مباشر)، المدرب السباع (إنذار أصفر).
أما بالنسبة إلى التضامن فأنذر كل من محمد علي جواد (إيقاف لمرة)، عارف علي (إيقاف لمرة)، محمد مكي (إيقاف لمرتين)، علي ميرزا (إيقاف لمرتين)، أمجد يوسف (إيقاف لمرة).
- سجل لفريق الاتفاق كل من: عبدالحميد (1)، رائد (6)، أحمد عبدالجليل (1)، أكبر (3)، سيدمحمد (1)، عمار (3)، محمد رضي (1)، بشار (3)، جعفر (3).
- سجل للتضامن: محمد جواد (2)، عارف (1)، محمد ميرزا (2)، علي يوسف (1)، علي أحمد (1)، محمد مكي (1)، أحمد مكي (5)، حسين (1)، محمد يوسف (8)، علي ميرزا (2)، أمجد (4)، حسن شهاب (1).
- لم يحتسب حكم المباراة أي رميات جزائية طوال شوطي المباراة.
- جاءت قرعة الإرسال لصالح فريق التضامن.
- انتهى الشوط الأول بنتيجة 11/14
العدد 1279 - الثلثاء 07 مارس 2006م الموافق 06 صفر 1427هـ