استقبلت أعداد كبيرة من المناطق في البحرين، فصل الصيف بانقطاعات كهربائية واسعة، امتد بعضها لأكثر من 20 ساعة. وحتى أمس (الخميس) شهدت 8 مناطق مختلفة انقطاعات كهربائية، وبات أهالي 4 مجمعات سكنية في منطقة سند مساء أمس الأول (الأربعاء) بلا كهرباء. وتأتي الانقطاعات مع بدء زيادة استهلاك المواطنين للكهرباء مع بدء دخول فصل الصيف، إذ شهدت البحرين خلال الأيام الماضية ارتفاعا في درجات الحرارة، على رغم أن شهر مايو/ أيار لم ينتهِ بعد.
ويذكر ان شهر رمضان المقبل يتزامن مع شهر أغسطس/ آب، الذي تصل فيه الحرارة إلى 52 درجة مئوية، وسط تساؤلات من قبل المواطنين عن الحلول التي ستتخذها الحكومة من جانب، وهيئة الكهرباء والماء من جانب آخر لتفادي الانقطاعات الكهربائية.
على صعيد متصل فتح مجلس المناقصات في جلسته الأسبوعية أمس (الخميس)، لهيئة الكهرباء والماء 11 مناقصة أكبرها لمشروع تطوير شبكات نقل الكهرباء للسنوات 2007- 2011 وأعمال تصنيع وتركيب مفاتيح ومعدات لمحطات نقل الكهرباء بمبلغ 49 مليون دينار.
الوسط - علي الموسوي
شهدت مناطق مختلفة من البحرين يوم أمس (الخميس) انقطاعات كهربائية، امتدت لأكثر من 20 ساعة، في الوقت الذي بات فيه أهالي 4 مجمعات سكنية في منطقة سند، مساء أمس الأول (الأربعاء) بلا كهرباء، إذ إن التيار انقطع عن مجمعات (733، 743، 753 و745) عند الساعة 11:00 من مساء اليوم المذكور، ولم يعد التيار حتى ساعة كتابة الخبر مساء أمس (الخميس).
وبحسب قسم الطوارئ بهيئة الكهرباء والماء، فإن «عُطلا كهربائيا عاما في شبكة الضغط العالي» هو السبب في انقطاع التيار عن 4 مجمعات في سند، وقال: «سنعاود التيار بعد ساعتين من لحظة انقطاع التيار»، إلا أنه استمر لأكثر من 20 ساعة.
واضطرت إدارة مدرسة سند الابتدائية للبنات، السماح للطالبات بالخروج من المدرسة صباح أمس، وذلك لعدم توافر الكهرباء في المدرسة، واتصلت الإدارة بأولياء أمور الطالبات، طالبة منهم المجيء للمدرسة لتسلّم بناتهم.
وقال أحد أهالي مجمع (745) بمنطقة سند، وهو محمد سعيد، إن التيار الكهربائي انقطع منذ الساعة 11:00 من مساء الأربعاء، ولم تعد حتى مساء أمس، مشيرا إلى أن الانقطاعات بدأت عندهم منذ تاريخ 19 مايو/ أيار الجاري، وبصورة يومية تنقطع الكهرباء عنهم بواقع ساعتين على الأقل.
وانتقد سعيد عدم وفاء المسئولين بالوعود التي يطلقونها، وخصوصا عندما يصرحون بسعيهم لحل مشكلة الانقطاعات في البحرين.
من جانب آخر، انقطع التيار الكهربائي عن مجمع (1019) بمنطقة دمستان، وذلك في ظهر أمس (الخميس)، وسط تذمر من الأهالي والقاطنين بالمجمع المذكور، وخصوصا أن الانقطاع وقع في وقت العودة من العمل.
وتأتي الانقطاعات الكهربائية مع بدء زيادة استهلاك المواطنين للكهرباء، لدخول فصل الصيف، إذ شهدت البحرين خلال الأيام الماضية ارتفاعا في درجات الحرارة، على رغم أن شهر مايو لم ينته بعد.
وفي ردّه على أسئلة نيابية في جلسة النواب الأخيرة، أكد وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر أنه سيتم خلال الأشهر القليلة المقبلة الشروع في بناء محطة نقل رئيسية في منطقة سند، تعرف بمحطة شرق سند، وأن المحطة من شأنها تخفيف الأحمال على المحطات القريبة من منطقة سند والمناطق المحيطة بها إضافة إلى مقابلة أي طلبات جديدة على الكهرباء في تلك المناطق.
وقال: «تم عمل عدة مشروعات تقوية لشبكة الجهد المنخفض في المحطات 706 و707 و729 و733 و816، ما يسهم في تخفيف الأحمال على خطوط الجهد المنخفض في تلك المجمعات ويقلل من فرص انقطاع الكهرباء في المجمعات المذكورة استعدادا لصيف 2009».
وتابع «هناك مشروعات طارئة خلال صيف 2009 في المجمعات 701 و704 و706 و707 و709 و711 و721 و729 و733 وذلك لمعالجة الانقطاعات الكهربائية في المناطق المذكورة ولتحسين أداء الشبكة الكهربائية».
وكان الجودر، صرّح في وقت سابق لـ «الوسط»، بأن البحرين ستشهد انقطاعات في صيف هذا العام، إلا أنها ستكون أقل من العام الماضي بنسبة 50 في المئة، وخصوصا أن الهيئة تعمل حاليا على تقوية شبكات الضغط العالي والمنخفض.
وأوضح الجودر أنه: «من الخطأ أن يقول الإنسان لن نشهد انقطاعات، لأن المعدات ينتجها بشر، ومعرضة للعطل والعطب، أصف إلى ذلك درجات الحرارة التي تصل إلى 52 درجة مئوية في الصيف، ولا يمكن أن يدرك المنتج بأن هناك درجات حرارة في العالم تصل إلى هذه المستويات، فبالتالي، بعد درجة 40 و42 مئوية، أي منتج يطلب أن يخفّض من الطاقة الاستيعابية للشبكات، ويوجد لدينا شبكات قديمة، وعلاوة على ذلك فإن هناك بعض المقاولين يضربون شبكات التوزيع والنقل من وقت إلى آخر».
تعطّلت الدراسة في إحدى الجامعات الخاصة لمدة 4 أيام تقريبا، وذلك بعد أن انقطع التيار الكهربائي منذ الأحد الماضي وحتى يوم أمس الأول (الثلثاء)، إذ إن التيار ينقطع عند الساعة (4:30) عصرا، ويستمر لمدة 5 ساعات تقريبا، ما يعني أن التيار لا يعود إلا عند الساعة العاشرة مساء، وهو الوقت الذي ينتهي فيه الدوام في الجامعة، الأمر الذي يضطر طلبة الفترة المسائية إلى العودة خائبين من دون أن يأخذوا دروسهم.
وقد لجأ بعض الطلبة عند انقطاع التيار إلى أحد مطاعم الوجبات السريعة التي تقع بالقرب من الجامعة، إلا أن حالة المطعم لم تكن أفضل من الجامعة، إذ امتد إليه الانقطاع لوجوده في المجمع نفسه الذي تقع فيه الجامعة.
وقد أبدى عدد من الطلبة في حديثهم إلى «الوسط»، تذمرهم من تكرار انقطاع التيار في الجامعة المنتسبين إليها، وخصوصا أنه يقع في وقت معين، الأمر الذي اعتبروه قطعا مبرمجا، فضلا عن أن الانقطاع يطول المبنى الذي تقع فيه الجامعة.
وسأل الطلبة: «هل من المعقول أن نخرج من أعمالنا عصرا، ونتوجه إلى الجامعة لنستكمل الدراسة، ونعود إلى منازلنا تماما كما ذهبنا، وذلك كله بسبب انقطاع التيار».
وتابعوا: «لماذا لا تقوم هيئة الكهرباء والماء بتوفير المولدات الكهربائية، وخصوصا إذا كانت تعلم بأن هناك مشكلة في المنطقة التي تقع فيها الجامعة، وأن الانقطاع يكون في وقت معين؟».
وبيّن الطلبة أنهم الآن على أبواب امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثالث بالجامعة، والأربعة أيام التي مضت من دون أن يأخذوا دروسهم أثّرت بشكل سلبي عليهم، متسائلين عن سبب عدم إخبار الجامعة للطلبة بأن التيار ينقطع في الفترة المسائية، وتجعلهم يتحملون عناء المجيء من مناطق بعيدة من دون فائدة.
وذكر الطلبة أنهم استفسروا من بعض المسئولين في الجامعة عن سبب تكرار انقطاع الكهرباء في الفترة المسائية طوال الأيام الأربعة الماضية، إلا أن المسئولين، وبحسب الطلبة، لا يعرفون أين يكمن الخلل، مشيرين إلى أنه لا جدوى من عمليات التصليح التي تقوم بها هيئة الكهرباء والماء.
قالت هيئة الكهرباء والماء في ردها على سبب انقطاع التيار عن إحدى الجامعات الخاصة، إنه: «حدثت خلال الفترة الأخيرة عدة انقطاعات كهربائية عن المبنى التجاري التابع للنادي الأهلي الرياضي بمنطقة الماحوز، والذي يحوي إحدى الجامعات الخاصة، وبعض المحلات التجارية»، وأوضحت «بعد معاينة المختصين للمبنى للتحقق من أسباب الانقطاعات، اتضح وجود أحمال إضافية بالمبنى، أكثر من الأحمال المصرح بها، ما تسبب في زيادة الحمل على القاطع والذي يؤدي إلى فصل التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل».
وذكرت «وقد بين المختصون بالهيئة للمالك عند معاينتهم للموقع، ضرورة تقديم طلب إضافة للأحمال، لتصحيح وضعه وستقوم الهيئة بمخاطبته رسميا حتى يتسنى العمل على إضافة الاحتياجات اللازمة من الطاقة الكهربائية».
العدد 2457 - الخميس 28 مايو 2009م الموافق 03 جمادى الآخرة 1430هـ