العدد 1281 - الخميس 09 مارس 2006م الموافق 08 صفر 1427هـ

قطاع الاستثمار أكبر الخاسرين من حركة التصحيح

وسطاء يدعون المستثمرين إلى التريث وسط توقعات باستمرار التراجع

قال مراقبون ووسطاء أسهم في سوق البحرين للأوراق المالية ان قطاع الاستثمار في البورصة كان أكبر الخاسرين من عملية التصحيح السعري التي تشهدها السوق التي بدأت منذ اسابيع متزامنة مع حركة تصحيحة قوية في أسواق الإمارات والكويت والسعودية وقطر.

ذكر مدير الوساطة في »سيكو«، فاضل المخلوق: »معظم الشركات والقطاعات في سوق البحرين تأثرت بحركة التصحيح بالانخفاض في الأسعار لكن قطاع الاستثمار نال القسط الاوفر من الهبوط بسبب ارتفاع أسعار شركات الاستثمار في وقت سابق مقارنة مع القطاعات الأخرى«.

وحققت غالبية الشركات المنضوية تحت قطاع الاستثمار أرباحاً جيدة خلال العام 2005 مقارنة مع قطاع المصارف الذي تأثر بعض منها بتقنين عمليات الإقراض في السوق المحلية وارتفاع نسب الفائدة في أميركا، كما يرى مراقبون.

وعما إذا كان المستثمرون أحجموا عن التداول في السوق جراء هذه الحركة قال المخلوق: »حركة التداول خلال الفترة الماضية كانت طبيعية، ومن المهم الإشارة إلى أن سوق البحرين كانت مستقرة بدرجة كبيرة مقارنة مع الأسواق الخليجية الأخرى، نظراً لغياب المضاربين في البورصة مثلما يوجد في الأسواق الخليجية الأخرى الذي يكثر فيها الأفراد المضاربون«.

ويرى مدير الوساطة في سيكو - الذي هو مصرف استثماري - أن الأسعار الآن في بورصة البحرين عند مستوى المقبول لحد ما. وتوقع المخلوق أن تستمر حركة التصحيح خلال الفترة المقبلة، لكنه تحفظ بشدة على التنبؤ بموعد انتهاء الاتجاه الهبوطي للأسواق وقال: »من الصعب إعطاء مواعيد أو أرقام بشأن نسبة الهبوط في البورصة خلال الفترة المقبلة وإذا ما كانت ستتجاوز الاثنين أو الثلاثة في المئة لكن الوضع الراهن يشير إلى أن الحركة التصحيحة ستأخذ مزيداً من الوقت«.

وتابع يقول: »عندما تتعرض المنطقة لعملية تصحيحية بهذا الحجم قد يغيب المنطق عن الأسواق« وعن المظاهرات التي حدثت أمام بورصة الكويت يوم أمس قال المخلوق الذي كان هناك أمس الأول: »يبدو أن المشاعر طغت على المستثمرين وهم يتظاهرون للمطالبة بالتدخل الحكومي أكثر منه تحرك على منطلقات تنم عن تفهم لطريقة عمل الأسواق أو طبيعتها«، مشير إلى أن التحذيرات التي أطلقت بشأن موجة تصحيح ستشهدها الخليج لم تأخذ على محمل الأهمية من بعض المستثمرين الذين تنقصهم الخبرة في أسواق المال.

وبحسب إحصاءات فإن نحو 70 في المئة من المستثمرين في البورصة السعودية ليست لديهم دراية أو خبرة بالسوق.

وفقد مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية يوم الأربعاء بشكل حاد أكثر من 400 نقطة، كما فقد مؤشر الأسهم السعودية 3 آلاف نقطة خلال الفترة الماضية ليستقر عند مستوى 17000 نقطة، أما سوق دبي خسرت أكثر من 40 في المئة من مؤشراتها السعرية.

وأنهى مؤشر البحرين العام تداولات الأسبوع متراجعاً 36 نقطة ليفقد المؤشر 1,61 في المئة من قيمته مقارنة مع الأسبوع الماضي وليستقر عند مستوى 2212 نقطة.

وذكرت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع الذي انتهى أمس (الخميس) سبعة ملايين و697 ألفاً و399 سهماً بلغت قيمتها الإجمالية ثلاثة ملايين و290 ألفاً و698 ديناراً نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 429 صفقة.

وأوضحت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع أسهم 24 شركة، ارتفعت أسعار أسهم ست منها وانخفضت أسعار أسهم 15 أخرى، في حين احتفظت بقية الشركات بأسعار إقفالاتها السابقة.

وأشارت البيانات إلى استحواذ قطاع الخدمات على النصيب الأوفر من حيث القيمة خلال الأسبوع، إذ بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة مليوناً و96 ألفاً و96 ديناراً، أو ما نسبته 33,31 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة. فيما كانت المرتبة الثانية من نصيب قطاع المصارف التجارية، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة مليوناً و79 ألفاً و892 ديناراً أي بنسبة 32,82 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق. وأشارت البيانات إلى تصدر شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية »بتلكو« وحصولها المرتبة الأولى من حيث القيمة على مستوى الشركات، إذ بلغت قيمة أسهمها 645 ألفاً و158 ديناراً ما نسبته 19,60 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية بلغت 663 الفاً و471 سهماً لهذا الأسبوع، وجاء في المرتبة الثانية البنك البحريني السعودي بقيمة قدرها 506 آلاف و926 ديناراً، وبكمية قدرها ثلاثة ملايين و534 ألفاً و117 سهماً أي ما نسبته 15 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة.

أما عن مؤشرات القطاعات انخفضت ثلاث مؤشرات هي: مؤشر قطاع المصارف التجارية الذي هبط 31 نقطة وبنسبة 1,3 في المئة، قطاع الاستثمار الذي انخفض 54 نقطة بنسبة ثلاثة في المئة ومؤشر قطاع الخدمات الذي هبط تسع نقاط بنسبة نصف في المئة، بينما ارتفع مؤشر واحد فقط هو مؤشر قطاع الفنادق والسياحة الذي ارتفع 24 نقطة بنسبة 1,2 في المئة، وبقي مؤشر قطاع الصناعة من دون تغيير يذكر.

وبالرجوع إلى معدلات التداول خلال الأسبوع من خلال 5 أيام عمل تشير بيانات سوق البحرين للأوراق المالية إلى أن المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بلغ 568 ألفاً و140 ديناراً في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة بلغ مليوناً و539 ألفاً و480 سهماً، أما متوسط عدد الصفقات بلغ خلال الأسبوع المنتهي أمس (الخميس) 86 صفقة

العدد 1281 - الخميس 09 مارس 2006م الموافق 08 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً