قال متحدث رئاسي عراقي أن الرئيس جلال الطالباني وافق على إرجاء الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية الجديدة لمدة أسبوع بعد انتهاء المهلة التي حددها الدستور على أن تعقد الجلسة في 19 مارس/ آذار الجاري. ويأتي ذلك استجابة لطلب تقدم به الائتلاف الموحد.
وقال جواد المالكي المسئول الكبير في الائتلاف إن الائتلاف الذي له حصة في البرلمان قريبة من الغالبية مصمم على مقاومة الجهود التي يبذلها الأكراد والعرب السنة كي يسقطوا رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري. والتقى زعماء من السنة والشيعة والأكراد الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس لإجراء محادثات واتفقوا من حيث المبدأ على ضرورة أن يفي البرلمان بالمهلة الدستورية المقررة ويجتمع في 12 مارس/ آذار الجاري، ولكن الائتلاف الموحد الذي يحاول تأجيل افتتاح البرلمان لمنحه فسحة من الوقت لحل مشكلة المرشح لمنصب رئيس الحكومة عقد مزيداً من الاجتماعات الداخلية لبحث إمكان التخلي عن مطلبه بشأن تأجيل الجلسة.
ومن جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد على وجوب الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق لتجنب وقوع حرب أهلية، وقال وزير الدفاع الأميركي إنه في حال وقوع حرب أهلية شاملة فإن الخطة ستكون أن تحاول قوات الأمن العراقية التعامل مع العنف وليس القوات الأميركية. وقال متحدث عسكري إن الجيش الأميركي سيغلق سجن أبو غريب خلال 3 شهور وسينقل المحتجزون البالغ عددهم 4500 إلى سجون أخرى.
عواصم - وكالات
اتفقت أطراف عراقية أمس على ضرورة أن تعقد الجمعية الوطنية الجديدة جلسة أولى بعد غد (الأحد)، ولكن الائتلاف الموحد لم يحسم أمره بعد بشأن حضور الجلسة، وأعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل 12 عراقياً بينهم طفل وإصابة 32 آخرين بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها.
وبموجب الدستور العراقي يعتبر الأحد المقبل هو آخر مهلة لاجتماع البرلمان ولكن خلافات حادة مازالت قائمة بشأن المرشح لمنصب رئيس الوزراء وهو ما يعني أن استمرار المواجهة قد يحول دون عقد الجلسة في الموعد المحدد.
وقال مصدر رفيع في الائتلاف الموحد وهو يتحدث عن الاجتماعات مع الرئيس العراقي والهيئة القضائية العليا: «الجميع اتفقوا على أنه بموجب الدستور يتعين أن يجتمع البرلمان الأحد». وأضاف أن الائتلاف الموحد يعقد مزيداً من الاجتماعات الداخلية لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتخلى عن طلبه بتأجيل أول جلسة للبرلمان الجديد.
وتابع مسئول الائتلاف: «من وجهة نظري سيوافق الائتلاف على اجتماع البرلمان يوم الأحد». ومن دون أعضاء الائتلاف فإن البرلمان سيتمكن بالكاد من جمع النصاب القانوني اللازم لاتخاذ أي قرار. وقال مسئولون إن السلطة القضائية العليا شاركت في اجتماعات الخميس، وأكدت أن يوم الأحد هو آخر موعد بموجب الدستور يمكن للبرلمان أن يعقد فيه أولى جلساته.
من ناحية أخرى، أعرب قادة سنيون عراقيون بارزون خلال اجتماعهم بالعاهل الأردني الأربعاء الماضي تأييدهم للاقتراح الأردني بعقد مؤتمر للقيادات الدينية العراقية في عمّان، إذ وصفوا الاقتراح بأنه «خطوة رائدة» للتوصل إلى حلول لمختلف المشكلات التي تعصف بالساحة العراقية.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الاجتماع ضم رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي ورئيس الحزب الإسلامي طارق الهاشمي وعدداً من زعماء العشائر السنية.
عسكرياً، قال مصدر في وزارة الداخلية: «قتل شخصان وأصيب 12 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف مدنيين». وأضاف أن «الانفجار وقع مقابل مستشفى اليرموك» غرب بغداد. وأعلن المصدر نفسه «إصابة ثلاثة أشخاص وهم اثنان من عناصر قوات الأمن ومدني في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن». وأوضح أن «الاشتباكات وقعت في منطقة الدورة جنوب بغداد».
كما أصيب أربعة من عناصر قوات حفظ الأمن بجروح في اشتباكات مسلحة وقعت في منطقة العامرية غرب بغداد، وفقاً للمصدر نفسه. وكان مصدر أمني عراقي أكد أن «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للجيش ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم طفل وإصابة سبعة آخرين بجروح». وأوضح أن «الحادث وقع في منطقة العامرية (غرب بغداد)».
من جهة أخرى، أكد المصدر ذاته مقتل اثنين من المدنيين بينهم امرأة تعمل في المنطقة الخضراء على يد مسلحين فتحوا عليهما النار ولاذوا بالفرار. كما قتل عراقيان وجرح ستة آخرون في حوادث متفرقة في أنحاء كركوك. وقال عميد شرطة سرحد قادر إن عبوة ناسفة انفجرت قرب مستشفى الحويجه لدى مرور دورية للجيش الأميركي، إلا أنها لم تصب فيما أصيب عراقيان بجروح.
وانفجرت عبوه ثانية لدى مرور دورية للجيش الأميركي قرب الحي الصناعي وأدت إلى إعطاب مركبة مدنية وإصابة مدنيين اثنين فيها. وأضاف أن «مدنياً قتل وأصيب آخر بجروح خطيرة في انفجار عبوة كانت موضوعة على جانب الطريق لدى مرور مركبتهم على الطريق في بلدة الرياض».
وأوضح قادر أن «مسلحين اغتالوا ماهر كامل خليل أحد عناصر جهاز الأمن السابق أمام منزله في حي النصر ولاذوا بالفرار». وأضاف أن «عبوة ناسفة انفجرت على دورية للشرطة في حي العروبة أدت إلى إصابة أحد عناصر الشرطة بجروح خطيرة».
كما ذكر بيان للجيش الأميركي أن جندياً من مشاة البحرية قتل في عمليات بمحافظة الأنبار أمس الأول. وقال في بيان منفصل إن جندياً ثانياً قتل في عمليات بمحافظة الأنبار الثلثاء الماضي. وأعلنت القوات الأميركية في بيان ثالث ضبط عدة مخابئ للأسلحة خلال قيامها بدورية قرب نهر الفرات.
وأكد مسئول كبير في وزارة الداخلية أنها تجري تحقيقات موسعة بشأن اختطاف 50 عراقياً يعملون في شركة لخدمات الأمن شرقي بغداد. ونقل تلفزيون «العراقية» عن وكيل الوزارة اللواء علي غالب، قوله: «نجري تحقيقات موسعة للتوصل إلى الخيوط التي يمكن أن تقودنا إلى الفاعلين».
وصرح قائد قوات مغاوير وزارة الداخلية اللواء رشيد فليح بأن «وزارة الداخلية لا علاقة لها باختطاف العاملين».
إلى ذلك، اعتبر السفير العراقي السابق لدى الأمم المتحدة محمد الدوري في مقابلة مع «سي.إن.إن» أنه «من المرجح جداً» اندلاع حرب أهلية في بلاده، محمّلاً قوات الاحتلال مسئولية أعمال العنف.
وذكرت صحيفة ألمانية أن حكومة برلين تلقت معلومات بأن المهندسين الألمانيين اللذين خطفا منذ ستة أسابيع مازالا على قيد الحياة. ونقلت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» عن خبير أمني رفيع، قوله: «ما من سبب يدعو إلى الشك في أنهما على قيد الحياة». ولم يحمل التقرير تفاصيل عن المعلومات التي تلقتها الحكومة.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الشرطة العسكرية التي تحقق مع جنود بريطانيين ضربوا صبية عراقيين ألقت القبض على جندي رابع. وقالت إن التحقيقات تحرز «تقدماً مهماً».
العدد 1281 - الخميس 09 مارس 2006م الموافق 08 صفر 1427هـ
