قالت مصادر مطلعة ان شركة اتصالات إقليمية مرموقة تسعى إلى شراء حصة شركة البرق واللاسلكي (Cable and Wireless) في شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) البالغة 20 في المئة، ولكن النقاش لايزال بين الطرفين من دون التوصل إلى حل مرض حتى الآن بسبب بعض التعقيدات في مسألة الهيمنة على شركة مهمة مثل بتلكو.

وكانت شركة البرق واللاسلكي البريطانية ذكرت أنها تبحث بيع حصتها في بتلكو إلى طرف ثالث ولكن المباحثات لا تزال في مرحلة أولية. وانسحبت شركة البرق واللاسلكي التي تواجه ضغوطا في الداخل من عدة أنشطة في الخارج وخصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية واليابان. وقالت إحدى المصادر «شركة اتصالات مهمة في المنطقة تريد شراء حصة C&W في بتلكو إلا أن الصفقة لم تنجز بعد». ورفض المصدر ذكر اسم الشركة التي تنوي شراء الحصة ولكنه قال أنها شركة «طموحة» بيد أن أمور مجهولة لاتزال تؤخر الصفقة. وتقول بعض المصادر المقربة من شركة البرق واللاسلكي انه بسبب الأوضاع التي تمر بها الشركة في بلدها فقد قررت بيع حصتها ولم يبق «سوى اختيار» الطرف الثالث الذي سيقوم بشراء الحصة التي تبلغ قيمتها نحو 520 مليون دولار. وكان الرئيس التنفيذي لبتلكو، بيتر كالياروبولوس ذكر بعد وقت قصير من إعلان الشركة عن نيتها أن تركيز فرق بتلكو التنفيذي سيبقى منصبا على الأعمال الأساسية من تحسين الخدمات المقدمة للزبائن وتوفير قيمة أفضل والابتكار في الأداء وتقليص النفقات التشغيلية ومواصلة النمو في الأرباح.

وتقول المصادر إن الحكومة البحرينية لا ترغب في شراء الحصة لأنها هي نفسها تريد بيع حصتها المباشرة في الشركة البالغة 37 في المئة إلى طرف ثالث كجزء من خطة لبيع ممتلكات الحكومة في الشركات إلى طرف ثالث وأنها تنوي تأسيس شركتين أو أكثر من أجل هذا الهدف. كما قالوا إن وجود الحكومة في شركة الاتصالات يسبب بعض الإحراج وخصوصاً بعد أن فتحت المملكة أبواب القطاع للمنافسة الشريفة.

وحققت بتلكو أرباحا صافية في العام 2005 بلغت 5ر87 مليون دينار بزيادة قدرها ستة في المئة عن العام 2004. ولدى بتلكو التي استثمرت مئات الملايين من الدولارات في السنوات المقبلة واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة. والشركة الوحيدة التي تنافس بتلكو في سوق البحرين في الوقت الحاضر هي «ام تي سي فودافون» التي استطاعت الحصول على حصة تبلغ نحو 25 في المئة من السوق في وقت قصير بعد نحو عامين من بدء نشاط