حث البنك الدولي الدول النامية على تعزيز دور القطاع الخاص في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي سيستقطب سنويا استثمارات بقيمة مئة مليار دولار، حسبما جاء في بيان نشر يوم الخميس على هامش مؤتمر دولي للاتصالات في الدوحة. وقال المسئول في البنك الدولي محسن خليل خلال تقديمه للتقرير في مؤتمر صحافي ان «التقرير يظهر ان توفير خدمات منظمة جيداً وتنافسية هو في اساس استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز التنمية». واضاف «لكن مازال يجب فعل الكثير في هذا المجال لان نصف دول العالم فيها احتكار لخدمات الهاتف الثابت ما يجعل كلفة استخدام شبكة الانترنت مرتفعة جداً».
من جهة اخرى، يظهر التقرير ان فتح ابواب خدمات الاتصالات امام القطاع الخاص سمح بدخول استثمارات كبيرة الى الدول النامية. وافاد التقرير ان حجم الاستثمارات الأجنبية في 122 دولة نامية من اصل 154 قد ارتفع بين 1990 و2003 من ملياري دولار الى 35 مليار دولار بالسنة. واكد التقرير ان حجم الاستثمارات في هذه الدول سيكون بمعدل مئة مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة. والتقرير الذي نشر تحت عنوان «تقرير 2006 حول المعلومات والاتصالات في خدمة التنمية» اكد ان «الشركات التي تستعمل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تسجل نسبة نمو اسرع وتستثمر أموالاً أكثر وتحقق أرباحاً» وذلك استنادا إلى معطيات جمعها البنك الدولي في 56 دولة نامية. ونشر التقرير على هامش المؤتمر الدولي لتنمية الاتصالات 2006 في الدوحة، حيث يجتمع أكثر من ألف مندوب من القطاعين الخاص والعام للبحث في سبل ردم الهوة الرقمية بين شمال وجنوب الكرة الارضية. ويفترض ان يختتم المؤتمر اعماله في 15 مارس/ اذار.
العدد 1282 - الجمعة 10 مارس 2006م الموافق 09 صفر 1427هـ