العدد 1282 - الجمعة 10 مارس 2006م الموافق 09 صفر 1427هـ

أبطالنا المعوقون يطالبون بمكان مهيئ وخاص للتدريب

23 ميدالية ملونة عاد بها وفد المعوقين من بطولة الخليج

عاد وفد منتخبنا الوطني لألعاب القوى للمعوقين قادماً من دبي بالامارات العربية العربية المتحدة محملاً بـ 23 ميدالية ملونة منها (16 ذهبية) و(4 فضيات) و(3 برونزيات) إثر مشاركتهم في البطولة (31) للجنة التنظيمية لرياضة المعاقين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية القوى والتي أقيمت على ملعب نادي ضباط الشرطة في دبي في الفترة من 2 حتى 5 مارس/ آذار الجاري.

وحقق الذهبية كل من: أحمد مشيمع (3 ذهبيات) في (القرص والرمح والجلة) وأيمن الحدي ( الصولجان) وعلي عبدالحسين فردان (ذهبية 100 متر) ورمضان عبدالله (3 ذهبيات جري) وحسام جواد (ذهبية 100 متر) وزهراء عبدالله (ذهبيتان) في القرص والجلة، وزينب عبدالحافظ (ذهبيتان) في 100 متر جري والوثب الطويل، وفاطمة عبدالرزاق (ذهبيتان) في الجلة والقرص، ولتسليط الضوء عن هذا الانجاز الكبير الذي حققه أبناء الوطن في هذا المحفل الخليجي قام «الوسط الرياضي»بلقاء إدارية الوفد النشيطة سناء العرادي ومدرب الفريق عبدالله الدخيل والبطل العالمي أحمد المشيمع والبطلة الناشئة التي تشارك مع الفريق لأول مرة زهراء عبدالله.

بدأت الادارية وسناء العرادي حديثها بالقول «كان مستوى اللاعبين عال جداً أثر الاعداء الجيد وكنا نهدف إلى تحقيق الأرقام بغض النظر عن الميداليات، فقمنا بتهيئة الفريق من الناحية النفسية وصرنا نعلم اللاعبين بهذا الأمر فاستطعنا في هذه البطولة أن نحقق هذا الانجاز الكبير الذي أبهر الممثلة من قبل الأولمبية الدولية في البطولة الخليجية سومكرنيا وكانت سعيدة بهذا الإنجاز.

وأضافت:«اتمنى أن تستمر هذه الإنجازات في البطولة من خلال المستحقات المقبلة وأولها بطولة المكفوفين في البحرين أبريل/ نيسان 2006 إضافة إلى بطولة العالم في مانشستر يونايتد وقد جاءتنا دعوة لمشاركة البطل أحمد مشيمع الذي حصل على فضية العام الماضي، وستقام هذه البطولة في الدورة المقبلة مايو/ أيار وأيضاً هناك بطولة العالم في ماليزيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني».

وتابعت:«لم نلاق أية صعوبة على رغم العدد الكبير الذي كان معنا في الوفد وهذه المرة الأولى التي يكون معنا هذا العدد والذي ضم تقريباً (26 شخصاً) من إعاقة في الشلل الدماغي والإعاقة الحركية والمكفوفين والصم.

وقالت أيضاً:«البطولة كانت متميزة والتنظيم رائع والمفاجآت واضحة في الافتتاح عندما شاهدنا عرض المضليين ينزلون بإعلام الدول المشاركة إضافة إلى فرقة الشرطة إذ كان عرضهم أكثر من جيد».

وتحدثت العرادي عن مهمة الجهاز الاداري خلال البطولة وقالت:« هذه المرة كان كل مدرب مسئولاً عن لاعبيه بالتعاون معنا إذ ان التوجهيات توجه إلى المدرب ومن ثم المدرب يقوم باللازم مع لاعبيه، وهذا الأمر خفف علينا الصعوبة، وأيضاً كان لوجود رئيس الاتحاد الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة بصفته رئيس اللجنة الفنية في البطولة دافعاً قوياً لم تحقيق هذا الإنجاز لمتابعته اليومية للفريق إضافة إلى وجود عصام كمال الذي لعب دوراً كبيراً في هذا الأمر».

وختمت حديثها:«نرفع الشكر الجزيل إلى الاخوة في البحرين، مدير التجهيزات علي القيسي والمدرب علي النبهان وصباح زيدان ومحمد ناجي على دعمهم وتشجيعهم المستمر للفريق وجميع من ساهم بدعم الفريق وهم خارج البلاد من الناحية الإعلامية».

الدخيل: على رغم إمكاناتنا المحدودة حققنا الأرقام

أما المدرب الوطني عبدالله الدخيل فقد قال:«كان إعداد الفريق مكثفاً من خلال لتدريبات، وكان طموحنا كمدربين أن نحصل على الفئة (أ) لكي نضمن مشاركتنا في بطولة العالم أو بكين وقمنا بتحضير اللاعبين لتحقيق الانجاز وعندنا الرقم أهم من الميدالية لأن الرقم يؤهله للمشاركة في كأس العالم أو بكين، وتعتبر هذه البطولة تأهيلية للبطولات الأولمبية العالمية».

وأضاف :«على رغم الفترة الزمنية التي أعددنا فيها الفريق فإن هناك مشكلة في مكان التدريبات غير المؤهل بتاتاً لاعداد لمثل هذه البطولات إضافة إلى بعض الصعوبات المتملثة في الاجازات التي لم تساعدنا كثيراً. وكما قلت ان المكان غير مؤهل للعبتي الرمي والجري في الوطن، ولا تصلح بتاتاً للمعوقين ولكن باصرار اللاعبين استطعتنا أن نجتاز هذه العقبة حتى أن بعض المدربين الاجانب استغربوا من فريقنا عندما حققنا الميداليات الملونة.

وتابع «نطالب المؤسسة العامة بايجاد مكان خاص ومهيئ للمعاقين في التدريبات لجميع الألعاب وكان بامكاننا الحصول على المركز الثاني لو تهيأت لنا ظروف مكان التدريبات والمركز الثالث في ظل هذه الامكانات التي نملكها جيدو طبيعية». وقال أن مستوى البطولة قوية ولكن بعض الحكام الجدد لديهم بعض الاشكال في التعامل مع هكذا اللاعبين في الاحتياجات الخاصة والذين يحتاجون إلى معاملة خاصة ومن القوانين المعدلة.

المشيمع: لم الأقِ منافسة حقيقية وعيني على العالمية

كانت لنا أيضاً وقفة مع البطل العالمي في منتخبنا أحمد مشيمع الذي حقق 3 ذهبيات في البطولة الخليجية والذي قال:«البطولة بالنسبة إلي عادية ولم تكن هناك منافسة حقيقية لي من قبل اللاعبين الآخرين ومن الطبيعي أن يتأثر اللاعب بمستواه لعدم وجود المنافسة من قبل اللاعبين الآخرين ولكن أيضاً أنا من النوع الذي يضع في اعتباره أهمية المشاركة وتحقيق الرقم الجديد وما اعتقد انه يصبني حالة عدم المبالاة أو الغرور».

وأضاف:«مشاركاتي في البطولات العالمية دائماً تكون المنافسة فيها قوية ومثيرة وحققت الفضية في كأس العالم 2005 وأملي أن أحقق الذهبية في هذا العام بإذن الله».

وأضاف:«الصعوبات التي نواجهها هي عدم وجود المكان اللائق الذي نتدرب عليه إذ هو موقف للسيارات باستاد البحرين الوطني ولذلك نطالب بإيجاد ملاعب خاصة ومهيأة للمعوقين ولذلك نطالب بالدعم المادي لأبطال المعاقين ليكون الدافع القوي لتحقيق المزيد من الإنجازات والتكريم المناسب.

زهراء: استفدت من المشاركة وأطالب بمكان خاص للتدريب

وأما البطلة زهراء عبدالله والتي تشارك لأول مرة فقد عبرت عن سعادتها بهذا الإنجاز وقالت:«كنت خائفة ومرتبكة قبل البطولة ولكن مع مرور الوقت في بدء البطولة صرت في حال أفضل حتى استعطت تحقيق الإنجاز».

وتابعت:«حصلت البداية على ميدالية ذهبية بسهولة ولم تكن هناك منافسة حقيقية وأنا استفدت كثيراً من هذه المشاركة».

وأضافت:« جاءت المشاركة هذه بعد نصيحة من إحدى المعلمات لي في المدرسة التي شجعتني في المشاركة مع منتخب الاتحاد مع أنني في البداية ترددت كثيراً على الموافقة لأنني غير متشجعة ولكن في الأخير وافقت والآن أود أن استمر واواصل مع الفريق لتحقيق الانجازات والأهل سعداء وهم فرحون بهذا الإنجاز وشجعوني على أن أكمل مشواري».

وأضافت:«أطالب المسئولين في المؤسسة العامة إيجاد مكان خاص لنا للتدريب عليه بدلاً من مواقف السيارات في الاستاد الوطني وهو مكان غير مناسب بتاتاً ونأمل أن تتحقق آمالنا وطموحاتنا وأتوقع أن أحقق المزيد من الانجازات المستقبلية».

إيمان : بالتدريب كسرنا الأرقام

بينما قالت المدربة إيمان حسن جاسم:«(المنسقة لأنشطة الفتيات باللجنة الفنية بالاتحاد البحريني لرياضة المعاقين) ان إعداد الفتيات بدأ في نوفمير/ تشرين الثاني 2005 من خلال البرامج التدريبية على معايير عالية وأسس فنية لتحقيق الانجاز المطلوب لتأهل اللاعبات لبطولة آسيا 2006 في ماليزيا».

وأضافت:«من خلال تعاون اللاعبات معي استطعنا أن نقدم المستوى اللافت وخصوصاً زهراء عبدالله في رمي القرص ورباب العربي في الجري وزينب عبدالحافظ في القرص اللائي حققن أرقاماً متميزة بسبب التدريب المتواصل إذ كان التنافس شديداً في البطولة بين الفتيات وأن المعاقة قادرة على المنافسة وتحقيق أفضل الأرقام مثل الاسوياء».

وختمت حديثها باهداء الانجاز الكبير إلى سمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة لاهتمامها بتطوير رياضة الفتاة وخصوصاً المعاقين

العدد 1282 - الجمعة 10 مارس 2006م الموافق 09 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً