تفقدت وزيرة الصحة ندى حفاظ في حلبة البحرين الدولية يوم أمس الطاقم الطبي البحريني العامل في الحلبة على مدى أيام الفورمولا 1 وذلك برفقة رئيس قسم الطوارئ نبيل الانصاري إذ تعرفت الوزيرة على آخر الاستعدادات الطبية المتوافرة وأكدت في لقائها مع «الوسط الرياضي» وجود خطة طوارئ متكاملة ومشتركة بين وزارة الصحة والدفاع المدني ووزارة الدفاع للتعامل مع أي حادث طارئ في أيام السباقات.
وبينت حفاظ في بداية حديثها أنها فخورة بوجودها في حلبة البحرين الدولية التي تمثل صرحاً حضارياً وسياحياً ورياضياً لمملكة البحرين، وقالت: «وجودي في الحلبة للتعرف عن قرب على الاستعدادات الطبية الموجودة ودعم العاملين الطبيين التابعين للوزارة من خلال تأكيد مساندة جميع المسئولين لأعمالهم»، وأضافت «نعيش أجواء إيجابية في الحلبة التي جعلت مملكة البحرين محط أنظار العالم في هذه الفترة لذلك تؤكد القيادة العليا والحكومة الرشيدة توفير كل التسهيلات الممكنة لنجاح هذا الحدث العالمي».
وأشارت الوزيرة إلى أن الفريق العامل في الحلبة من وزارة الصحة يتكون من 117 فرداً بين طبيب ومسعف وممرض إلى جانب 6 موظفين من الدفاع المدني وطائرة هليكوبتر واحدة إضافة إلى 9 سيارات إسعاف. وأضافت «وجود هذا الكم من العاملين في الحلبة لن يؤثر بتاتاً على الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة إلى المواطنين إذ تم الاستعداد بشكل متكامل للتعامل مع هذا الحدث العالمي». وهذا ما أكده أيضا رئيس قسم الطوارئ نبيل الأنصاري الذي قال: «خدماتنا لن تتأثر أبدا إذ اننا فرغنا الأطباء والمسعفين منذ البداية وهناك تعاون من قبل جميع العاملين لانجاح هذه المهمة الوطنية». وأضافت «هناك الكثير من الذين تطوعوا للعمل في اللجان الطبية الخاصة بالسباق ما يدل على احساسهم الكامل بضرورة إنجاح هذا الحدث العالمي على أرض مملكة البحرين».
وعن المشكلة التي واجهت العاملين في قسم الاسعافات قبل بداية السباقات قالت الوزيرة: «هذه المشكلة قد حلت في الوقت الحالي وسيستلم جميع الموظفين مكافآتهم على عملهم في الفورمولا 1».
وكشفت الوزيرة عن أن وزارة الصحة تقدم كل الخدمات الطبية بشكل متكامل في الحلبة على عكس بعض الحلبات الأخرى التي تستعين بطواقم طبية من الخارج للعمل على تقديم الخدمات الطبية خلال السباقات وهذا مفخرة للبحرين القادرة على الاعتماد بشكل متكامل على طواقمها المحلية، وأضافت «على هذا الاساس تم اختيار البحرين ليكون منها ممثل في اللجنة العالمية للصحة في الفورمولا 1، إذ يمثلنا في هذه اللجنة الدكتور نبيل الانصاري والتي تنحصر مهمتها في تطوير الأداء الصحي خلال سباقات الفورمولا 1».
وعن السبب الرئيسي لوجودهما يوم أمس في الحلبة قالت الوزيرة حفاظ: «زيارتي تفقدية للطاقم الطبي العامل لتأكيد دعمي الكامل لهم وللعمل على حل كل المشكلات التي يواجهونها».
وتفقدت الوزيرة كل مواقع وجود العاملين الطبيين وتعرفت على الخدمات التي يقدمونها خلال السباقات.
أكد مدير سباقات الفورمولا 1 حول العالم البريطاني شارلي وايتنغ جاهزية مضمار حلبة البحرين الدولية لانطلاق التجارب والسباق الرئيسي يوم (الأحد) المقبل بعد رحلته التفقدية مشياً على الأقدام التي استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة يوم أمس الأول على مضمار حلبة البحرين الدولية، إذ تأكد شارلي خلال سيره من كل المنعطفات الموجودة إلى جانب صلاحية أرضية المضمار.
ويعتبر البريطاني شارلي المخول الوحيد من قبل الاتحاد الدولي للسيارات لإعطاء الموافقة على إقامة السباقات أو منعها في حال وجود خلل في الحلبة التي يقام عليها. وبعد التجربة الحرة الاولى يوم أمس قام شارلي على متن سيارة المرسيدس بتفقد مضمار الحلبة من جديد قبل انطلاق جولة التجارب الحرة الثانية.
ويعتبر البريطاني تشارلي من الكفاءات الفنية المهمة العاملة في الاتحاد الدولي والذي يملك الصلاحيات الكاملة لوقف أي سباق في حال وجود أخطاء في التصميم أو السلامة، أو في حال الحوادث التي يمكن أن تؤثر على سير السباق.
وقام تشارلي بجولة تفقدية مشياً على الأقدام أمس الأول (الخميس) برفقة مسئولين في الاتحاد والدولي ومرافقين من حلبة البحرين الدولية تعرف خلالها على كل تفاصيل مضمار السباق وأبدى إعجابه بمستوى تصميمه وإعداده. ويمثل تشارلي الاتحاد الدولي للسيارات في مختلف السباقات التي يقيمها للفورمولا 1 حول العالم.
أعرب سائق فريق ماكلارين مرسيدس الكولومبي خوان بابلو مونتويا عن اعتقاده بأن التعديلات الجديدة التي أدخلت على محركات السيارات وتقليل عدد السلندرات من 10 إلى 8 ستوفر أجواء تنافسية أكبر بين الفرق المشاركة للفوز ببطولة العالم التي تبدأ (الأحد) المقبل في البحرين.
وقال مونتويا: «من خلال التجارب التي قمنا بها حتى الآن يمكنني القول إن قيادة السيارات ذات المحرك «V 8»أسهل من عدة جوانب لكن يبقى على المرء أن يستخدم أقصى قوة للسيارة تماماً كما كان يحدث مع السيارة «V 10».
وأضاف «في المرة الأولى التي قدت فيها السيارة الجديدة كان الأمر غريباً بعض الشيء لأنها مختلفة تماماً لكن سرعان ما يعتاد المرء على قيادتها وعموماً تبقى قيادتها مثيرة. اعتقد أنه ستكون هناك فرص أكثر للفوز أمام الجميع إذ سيكون علينا أن نمضي وقتاً أطول في المقاطع المستقيمة».
كما أعرب مونتويا عن اعتقاده في أن التعديلات التي أدخلت على نظام تغيير الإطارات خلال السباق قد تؤثر بشكل كبير على النتائج.
وقال: «لو اننا نستخدم إطارات ميشلان التي كانت جيدة الاستخدام فإنه يمكن أن نكون أقوياء وخصوصاً أننا عملنا على تحسينها خلال التجارب».
ويتعرض مونتويا لضغط شديد بعدما أعلن عن انتقال الاسباني بطل العالم فيرناندو ألونسو من فريقه رينو إلى ماكلارين مرسيدس في نهاية هذا الموسم.
وأوضح مونتويا: «اعتقد أن هذا الموسم سيشهد تنافساً عنيفا وهذا أمر جيد للرياضة والمشجعين. قبل أن يكون سباق البحرين هو الأول في البطولة كان من المبكر أن نعقد مقارنة فيما بيننا، لكن سيارتي (إم بي فور تو وان) جيدة بحق».
وأضاف: «نحن موجودون هنا للقيام بعملنا وهو قيادة السيارة التي نجلس بداخلها في هذا الوقت ولكي أكون صادقاً هذا هو كل ما أركز عليه»
العدد 1282 - الجمعة 10 مارس 2006م الموافق 09 صفر 1427هـ