تراجعت الأسهم السعودية بنسبة 5 في المئة تقريبا مع استمرار الاقبال على البيع وسط حركة تصحيح. وانهى مؤشر الأسهم السعودية جلسة التعاملات الصباحية منخفضا 4,65 في المئة الى 16458,5 نقطة منخفضا عن مستوى الدعم عند 16500 نقطة.

وهبط المؤشر خلال التعاملات بما يصل الى 4,91 في المئة الى 16414,55 نقطة وهو مستوى لم تشهده السوق منذ منتصف ديسمبر/ كانون الاول.

وقال تاجر كبير «يحاول المؤشر بلوغ مستوى دعم لكنه يتراجع ليستقر. هناك ذعر بين صغار المستثمرين الذين لا يتقبلون بصدر رحب الاعتقاد بان البورصة باتت مقومة باعلى من قيمتها». وسوق الأسهم السعودية تتراجع منذ نهاية فبراير/ شباط في تصحيح متوقع بعد ان دفع صعود قوي معدلات التقويم الى مستويات كبيرة مدعوما بوفرة السيولة في السوق وتوقعات متفائلة بشأن الاقتصاد الكلي.

واثار الصعود تنافسا من أجل تحقيق مكاسب سريعة بين نحو ثلاثة ملايين من صغار المستثمرين يفتقر معظمهم إلى الوعي الاساسي بآليات سوق الأسهم وانتهى بهم الحال يستثمرون بشدة في اوراق غير رابحة. ووصل اجمالي قيمة التعاملات الى 4,9 مليارات ريال (3.1 مليار دولار). وتركزت التعاملات اساسا على اسهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) والاتصالات السعودية ومصرف الراجحي.

وقال تاجر آخر «من حسن الحظ ان كميات التداول منخفضة. هذا يشير الى ان المستثمرين الرئيسيين لا ينزلقون الى حال الذعر التي اصابت صغار المستثمرين». وكان التركيز على اسهم الشركات الكبرى السمة الرئيسية للتداول خلال التصحيح.

وقال التاجر «يجب ان ينبه هذا صغار المستثمرين الى حقيقة ان هذا ربما لا يكون على الارجح الوقت المناسب للبيع وخصوصاً ان كبار المستثمرين لا يشاركون». وقال كبير المحللين الماليين في مؤسسة بخيت للاستشارات المالية هشام ابوجامع ان المشكلة في السعودية معنوية اكثر من اي شيء آخر، مضيفا ان التصحيح قد يستمر لأسبوعين آخرين.

وقال ان المستثمرين يجب ان يتوقفوا للتفكير ومراجعة محافظهم بهدوء، مشيرا الى ان اسهم المضاربة وصلت الى مستويات غير منطقية وان اسهم الشركات الكبرى يجري تداولها الآن بأسعار مغرية بعد ان زادت زيادات كبيرة. لكنه لم يستطع توقع مستوى دعم جديد

.... وأسهم الإمارات متباينة بعد تعاملات هادئة

أغلقت أسهم الإمارات متباينة بعد تعاملات هادئة أمس (الاحد) فيما ينتظر مستثمرون كثيرون نتائج أعمال الشركات في الربع الاول بينما قام بعض المستثمرين الاقليميين بشراء أسهم أسعارها مغرية.

وزاد مؤشر سوق دبي المالي 0,57 في المئة الى 730,86 نقطة. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي 0,32 في المئة الى 4317,31 نقطة. وتراجع حجم التعاملات في سوق دبي بنسبة 1,7 في المئة الى 39,6 مليون سهم. وهبطت قيمة التعاملات 7,5 في المئة الى 405,3 ملايين درهم (4.011 ملايين دولار). وقال المحلل وضاح الطه ان المستثمرين ينتظرون ببساطة رؤية ما سيحدث، مشيرا الى ان السوق قد تشهد استقرارا في النصف الثاني مع اعلان نتائج اعمال الربع الاول في نهاية مارس/ اذار مطلع ابريل/ نيسان ما ينتظر ان يدعم السوق. وقال الطه ان اسواق الامارات ستصعد ايضا في الاسابيع القليلة المقبلة مع دخول مزيد من مستثمري الخليج لتنويع محافظهم باضافة أسهم اماراتية. وفي دبي فاقت الأسهم الخاسرة تلك الرابحة بواقع 12 الى ستة اسهم. وكان سهم اعمار الانشط وتراجع 1,16 في المئة الى 17 درهما.

وهبط سهم شركة املاك التي تملك فيها «اعمار» حصة غالبية بنحو ثلاثة في المئة الى 7,17 دراهم. وفي أبوظبي تراجع حجم التعاملات 17 في المئة الى 23,7 مليون سهم بينما تراجعت قيمة التعاملات 15 في المئة الى 118 مليون درهم. وفاقت الأسهم الخاسرة تلك الرابحة بواقع 25 الى 11 سهما. وكان سهم دانة غاز الانشط وتراجع بنحو 3 في المئة الى 2,93 درهم. وقال الطه ان الخسائر ناجمة عن عمليات بيع لجني الارباح بعد صعود منتظم للسهم خلال جلسات التداول القليلة السابقة.

... وتوقع استمرار صعود أسهم قطر

قال محللون ان الأسهم القطرية ستواصل على الارجح صعودها خلال الاسبوع الذي بدا أمس (الاحد) مع عودة المستثمرين الى السوق والاموال التي استردوها بعد طرح الأسهم الاولى في بنك الريان. وقال المحلل في «اداكس انفستمنت بنك» محمد الرشيد ان السوق ستشهد على الارجح مزيدا من المكاسب مع استمرار انتعاش السوق وبعد رد اموال من طرح الأسهم الاولى في بنك الريان. وزاد مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية 8,1 في المئة في الاسبوع الماضي لينهي الاسبوع يوم الخميس على 9226,73 نقطة. وزاد المؤشر نحو 70 في المئة في العام الماضي، لكنه فقد اكثر من 16 في المئة منذ بداية العام الجاري في حركة تصحيح.

وزاد اجمالي قيمة التعاملات 65 في المئة الى 2,1 مليار ريال قطري (577.2 مليون دولار). وفاقت الأسهم الرابحة تلك الخاسرة بواقع 28 الى خمسة في المئ