يتجدد الموعد مع الدراما التركية على شاشة «الراي» مع المسلسل الجديد «موسم المطر» الذي بدأ حلقاته مساء يوم الجمعة الماضي عند الساعة الثامنة مساء.

كثيرة كانت ردود الفعل التي صدرت عن جمهور «الراي» خلال فترة العرض الطويلة لمسلسل «ويبقى الحب»، وكلها صبت في إطار النجاح الكبير وغير المسبوق لهذا العمل التركي الذي تابعه المشاهدون كبيرهم وصغيرهم وتعلّقوا به لدرجة أن أصبحت تفاصيل أبطال العمل جزءا من حياتهم اليومية. وانعكس هذا الشغف بكل وضوح مع تدفق الأعداد الهائلة من الجمهور المتحمس للقاء نجوم المسلسل حين زاروا الكويت حديثا.

ولمتابعة هذه الخطوة الناجحة، يقدّم تلفزيون «الراي» لمشاهديه عملا دراميا جديدا من صفوة الانتاجات الفنية التركية بعنوان: «موسم المطر». ولا يخلو المسلسل الجديد من الجمال الذي تعوّد المشاهد على رؤيته في الدراما التركية، فتقوم ببطولته ملكة جمال العالم للعام 2002 الممثلة الجميلة أزرا أكين.

ومن مفاجآت تلفزيون «الراي» لجمهوره هذه المرة، مسابقة خاصة بالمسلسل التركي «موسم المطر» سيتمكن المشاهد من خلالها من الفوز بفرصة للسفر إلى تركيا وقضاء عطلة مميزة مدفوعة الكلف.

«موسم المطر» يسلط الضوء على الجوانب الخفية عند الأسرة. ويطرح موضوعه برومانسية وميلودراما متقنة الحبكة.

ويتحدث العمل عن حياة «فرات» وهو شريك في أحد أشهر الأندية الليلية في اسطنبول. هو رجل ثري يعيش في منزل فخم ويقود سيارة فارهة كما أنه رجل أنيق وجذاب، إلا أنه هو عدواني وعصبي جدا في كثير من الأحيان. أما المشكلة الكبيرة في حياته فهي ابنته «ناز» ذات السنوات الخمس. ويحاول «فرات» الاهتمام بأطفاله الأربعة بنفسه بعد أن توفيت زوجته تاركة له ولدين وابنتين. لكن الأثر الذي تركه رحيل الأم على أولادها كان عميقا، وكان أكثر عمقا على الصغيرة «ناز». وللخروج من أزمتها سعى «السيد فرات» لتوظيف مربية للعناية بابنته، على رغم رفض الصغيرة لكل مربية تأتيها.

وعلى الجانب الآخر، نتعرف على «أيلول»، فتاة جميلة كبرت وترعرعت في ملجأ للأيتام. عملت كثيرا ولم يحدث قط أن التقت مع عائلتها وكانت دائما تجيد إخفاء حزنها. وبعكس «فرات»، فقد كانت هادئة جدا وتنظر إلى الحياة من الجانب الإيجابي. كان «فرات» يبحث عن مربية جديدة لابنته الصغيرة وقد أدى ذلك إلى لقاء «فرات» مع «أيلول». وشاء القدر أن تعمل «أيلول» بوظيفة مربية عند «فرات»، مما يعرض ذلك حياة «أيلول» لأحداث ومواقف مثيرة داخل المنزل العائلي لـ «السيد فرات». فقد كانت «أيلول» تحلم بإكمال دراستها في لندن ولكنها تركت ذلك الحلم من أجل العمل.

وتحاول «أيلول» الوصول إلى قلب الصغيرة «ناز» مما يعرضها لمواقف وأحداث تكاد تغير حياتها، منها محاولة اختطاف الصغيرة من قبل مجموعة تضغط على «السيد فرات» لبيع حصته من الملهى الليلي الذي يملكه. ومع مرور الوقت تبدأ الصغيرة بالانسجام مع «أيلول»، ولكن يتوارى هذا الانسجام مع ما يقع في قلب «فرات» تجاه «أيلول»، وذلك على حساب علاقته مع «عايدة» التي كانت تتطور شيئا فشيئا لتصبح زوجته. وبين «ناز» الصغيرة التي نفرت من الكثير من المربيات، و «فرات» الذي يمثل رمز السلطة، كيف يمكن لـ «أيلول» أن تستمر مع حياتهم الغريبة والثرية؟

بجانب ذلك، فإن الإنسانة الوحيدة التي بقيت قريبة من «فرات» هي «عايدة»، وهي امرأة جميلة ورقيقة. كل شيء كان مهيئا لهما لتطوير علاقتهما خطوة للأمام، وكانت تبدو بالنسبة إلى «السيد فرات» أنموذجا ملائما لدور الأم لأطفاله.

من ناحية أخرى نرى علاقة «السيد فرات» بأبيه وأخيه التي شابتها القطيعة والجفاء، بدأت تتحسن من جديد بتأثير من أولاده و «أيلول» أيضا. كما نشاهد الملجأ الذي تركته «أيلول» لتذهب إلى عملها تتزاحم فيه الأحداث، وتبدأ خيوط حكايات الفتيات اللواتي عشن وتربين فيه بالانكشاف. كل فتاة لها حكاية (شام - ملك - فتون- مروى- زينة) وكل حكاية تلامس شغاف القلب.

وكما تقربت «أيلول» من «فرات»، هل ستتمكن من التقرب من أطفاله؟ وهل تحتل «أيلول» موقع «عايدة» عند «السيد فرات»؟... مواقف وأحداث عائلية كثيرة تدور تفاصيلها بين أفراد العائلة والمربية و «عايدة». ولكن من سيفوز في النهاية وإلى أين ستقودنا أحداث القصة؟!

قام قام بأداء الأصوات كل من: لينا حوارنة (أيلول)، محمود حسن (فرات)، آمال سعدالدين (عايدة) ونخبة كبيرة من الفنانين.

«موسم المطر» يعرض يوميا على شاشة تلفزيون «الراي» عند الساعة الثامنة مساء. يعاد بثه عند منتصف الليل، ثم إعادة ثانية عند الساعة الرابعة عصرا من اليوم التالي. وأيضا تخصص شاشة «الراي» سهرة الجمعة من كل أسبوع لإعادة جميع حلقات الأسبوع ابتداء من منتصف الليل.