تختتم اليوم مباريات الأسبوع (14) للدوري الممتاز لكرة القدم بالمباراة المؤجلة التي تجمع المحرق (27 نقطة) أمام البسيتين (13 نقطة) عند الساعة 6,20 مساءً على استاد البحرين الوطني في منعطف يسعى من خلاله الفريقان إلى الظفر بالنقاط الثلاث، إذ يسعى الأحمر إلى استعادة الصدارة التي اقتنصها الأهلي بعد فوزه على الرفاع فيما يحاول الأزرق جاداً الخروج من عنق الزجاجة والهروب من الخطر فبالتالي ينتظرها المتابعون للدوري ان تكون مباراة اليوم مفتوحة الأسلوب للرغبة الشديدة في الفوز لكلا الفريقين.
المحرق الذي لعب مباراته الآسيوية أمام أخوة بنغلاديش وفاز فيها بهدفين نظيفين لم يكن في المستوى الفني المطلوب والمتوقع منه بعد اقصاء المدرب البرازيلي واسناد المهمة إلى الوطني خليفة الزياني وبعد المعسكر التدريبي الذي اقامه في الكويت وعلى رغم تواضع المستوى الفني للفريق البنغلاديشي لم يقدم الأحمر اي جديد وكان خارج الفورمة ولكن كما نعتقد انه سيكون اليوم مغايراً عن تلك المباراة وسيدخل بروح قتالية ومعنويات عالية من أجل النقاط الثلاث ليواصل مسيرته نحو الصدارة تحسباً لأي ظرف طارئ قد يخرجه من المعادلة التنافسية في الجولات الأربع الأخيرة، والفريق سيعود إليه الفرنسي ريتشارد الذي غاب عن المباراة الآسيوية اضافة إلى عدنان سارة وهذا سيضيف قوة إلى الفريق إضافة إلى ريكو وقد يحتم على مدرب الفريق الاستغناء عن احد المحترفين اليوم واشراك 3 من اصل 4 ولا اعتقد انه سيجازف بإخراج المدافع الاردني بشار بني ياسين وبالتالي سيصرف النظر عن أحد الثلاثة الآخرين.
مازال الفريق يبحث عن هويته الفنية من خلال الكرات الهجومية المرسومة التي غابت طوال مباريات القسم الثاني وهو اليوم يريد ان يزرع الثقة في جماهيره قبل اللقاء المهم امام الرفاع يوم (الجمعة) المقبل.
وعليه ان يدرك تماماً انه سيواجه فريقاً متجدداً في المعنويات ولا يظن ان نتائجه السابقة ستعطيه الضوء الأخضر لاجتيازه لأن عالم كرة القدم لا يعرف إلا بالاهداف.
أما السفينة الزرقاء (البسيتين) فهي تسعى لكي تبحر بأمان وسلام والوصول إلى البر الذي تنشده خلال هذا الموسم من دون ان توقع نفسها في حسابات الهبوط، الذي هو على مشارفها وان كان هو في مهمة صعبة للغاية لكنها غير صعبة ولا مستحيلة... فمن المؤكد ان المسئولين في الفريق والنادي قاموا بمكوكات عاجلة لاعادة الفريق إلى طبيعته السابقة من خلال الاجتماعات المكثفة مع اللاعبين والجهاز الفني وقاموا بتجهيزه نفسياً وقد يكون عامل الوقت مساعداً لهم في اخراج اللاعبين من ذلك الوضع خصوصاً مع التغير للمدربين وبالتالي يحتاج الفريق إلى ان يدخل هذه المباراة بفكر الفوز على رغم صعوبة المهمة ولكن اذا اراد الخروج من وضعه الحالي عليه ان يلعب بشعار الفوز لا غير وهذا لا يأتي إلا من خلال الجهد المبذول طوال المباراة والقراءة الفنية الجيدة للمحرق ووضع الطريقة اللازمة لمنع خطورة المحرق ووضع الطريقة المناسبة لاجتياز الأحمر... وستكون الدقائق الأولى من المباراة محل تجربة بجس نبض للفريق والرغبة في الفوز وبالتالي على نجوم الأزرق ان يضعوا في اعتباراتهم دخول المباراة من اجل النقاط الثلاث كما هو الحال في فكر نجوم الأحمر الذي لن يعطي الأزرق الفرصة من دون ان يستثمرها لصالحه.
فهل يستطيع الساري اصلاح ما افسده دهر الأزرق في المباريات السابقة والخروج بالنقاط ام ان المحرق سيرفع من سقف نقاطه واعتلاء الصدارة من جديد والمسك بها بيد من حديد؟
اسندت لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم مهمة إدارة مباراة اليوم في ختام الجولة (14) في مرحلة الاياب بالدوري العام الممتاز لكرة القدم، التي ستجمع فريقي المحرق والبسيتين وتقام في الساعة 6,15 من مساء اليوم باستاد البحرين الوطني بالرفاع إلى طاقم تحكيم مكون من حكم الساحة الدولي عبدالرحمن عبدالخالق ويساعده الدولي سمير عبدالله وخالد خليل والحكم الرابع حسين عبدالعزيز.
من ناحية أخرى، اوضح سكرتير لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم الحكم الدولي المتقاعد يوسف محمد أن الاجتماع الدوري للحكام المقرر اليوم وتدريب الحكام تقرر الغائهما بسبب ارتباطات والتزامات مجموعة كبيرة من الحكام بإدارة المباريات الدورية الرسمية في عدة مسابقات (درجات).
المحرق يحارب على أربع جبهات ونركز على البسيتين أكثر من الرفاع
ينتظر فريق المحرق الأول لكرة القدم جدولاً حافلاً بالمباريات المحلية والخارجية في الأيام القليلة المقبلة إذ سيخوض ثلاث مباريات خلال تسعة أيام يبدأها بملاقاة فريق البسيتين يوم غدٍ في مباراة مؤجلة من الأسبوع الرابع عشر للدوري الممتاز ثم يواجه غريمه الرفاع (الجمعة) المقبل في الأسبوع الخامس عشر قبل أن يتوجه إلى العاصمة اللبنانية (بيروت) يوم (الأحد) 19 الجاري لملاقاة فريق العهد في 21 الجاري في الجولة الثانية لكأس الاتحاد الآسيوي.
وكشفت مصادر محرقاوية عن أن النادي لم يتقدم بطلب رسمي إلى الاتحاد لكرة القدم بشأن تأجيل مباراة الفريق المهمة أمام الرفاع على رغم التحفظات على عدم تأجيل الاتحاد لهذه المباراة نظراً إلى الإرهاق الذي ستشكله هذه المباريات المضغوطة والمهمة.
وتسيير التدريبات المحرقاوية بصورة طبيعية بعد انتهاء مباراة الفريق وبطل بنغلاديش التي أقيمت (الثلثاء) الماضي في كأس الاتحاد الآسيوي.
ومن أجل الإعداد لمباراة الأحمر وفريق العهد اللبناني سيغادر عضو مجلس إدارة النادي راشد الزياني إلى بيروت يوم (السبت) المقبل لإجراء الترتيبات التنظيمية قبل وصول الفريق إلى بيروت يوم (الأحد).
وفي هذا الصدد أكد مدير فريق المحرق الكروي جمال محمد ان فريقه سيخوض تحدياً صعباً يشتمل على 4 جبهات «3 بطولات محلية هي الدوري وكأسي الملك وولي العهد وأخرى آسيوية» في غضون شهرين ما يفرض حسابات خاصة فنية ومعنوية وخصوصاً ان الفريق مطالب بالمنافسة على ألقاب البطولات الأربع.
وقال جمال محمد: «لاعبونا المحليون ليسوا محترفين ولهم ظروفهم وارتباطاتهم العملية والدراسية والاجتماعية بالتالي ليسوا مهيئين لخوض هذه النوعية من المباريات المضغوطة التي قد تصل إلى نحو 15 مباراة في غضون شهرين فقط، وبالتالي فان تركيزنا سيكون على عملية التوازن في مشاركة اللاعبين لأن لدينا نحو فريقين بالاضافة إلى المحترفين الخمسة الذين نعوّل عليهم في مثل هذه المباريات لكونهم أكثر جاهزية بدنية وفنية بحكم تفرغهم للتدريب على فترتين صباحية ومسائية، ولكن ذلك لا يعني تركيزنا على بطولة دون أخرى بقدر ما سنعمل على إراحة أي لاعب نشعر بارهاقه».
وعن مباراة اليوم للمحرق أمام البسيتين أكد جمال محمد ان المحرق سيرفع شعار الفوز فقط في مبارياته الخمس المتبقية لأنه لا مجال لإهدار أية نقطة وخصوصاً ان المحرق أهدر فرصة لحسم البطولة مبكراً بعدما كان الفارق بينه وبين منافسيه نحو 10 نقاط في نهاية القسم الأول لكن هناك ظـروف معاكسة حدثت للفريق».
وقال: «ندرك أن معظم الأندية تظهر بصورة مختلفة أمام المحرق وهذا وضع قديم تعودنا عليه منذ بداية الكرة في البحرين ويجب التعامل مع هذا الوضع، ونحن تركيزنا حالياً على مباراة البسيتين ومن ثم في لنفكر في لقاء الرفاع المهم (الجمعة) المقبل»
العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ