أعلن بنك المستثمرون الذي يتخذ من البحرين مركزاً لعملياته عن تحقيق أرباح قياسية هي الأعلى منذ تأسيس البنك العام 1997، إذ ارتفع إجمالي الدخل بنسبة 559,7 في المئة وصافي الأرباح بنسبة 781,2 في المئة والموجودات بنسبة 126,8 في المئة.

وقال رئيس مجلس إدارة البنك سامي البدر إن النتائج القياسية التي حققناها العام الماضي كانت ثمرة طبيعية للجهود الاستثنائية التي بذلها المصرف على جميع الاصعدة، إذ مثلت استراتيجية الأعمال الجديدة التي بدأنا العمل بها منعطفاً جديداً في مسيرتنا، علاوة على ذلك، فقد اتخذ الكثير من الخطوات المتميزة خلال العام الماضي على صعيد الأعمال وتحديث البنية التحتية وتحسين البيئة التشغيلية، وساعدنا في ذلك الظروف الاقتصادية الايجابية التي سادت الدول التي نعمل فيها، ولاسيما الأسواق المالية في دول المنطقة. وبينت النتائج المالية للبنك أن مجموع الدخل بلغ 58,56 مليون دولار أميركي العام 2005 بالمقارنة مع 8,88 ملايين دولار أميركي العام 2004 أي بزيادة قدرها 559,7 في المئة، إذ شمل الارتفاع الدخل غير المحقق من محفظة الاستثمارات المحتفظ بها لغرض المتاجرة بنسبة 552,7 في المئة ليبلغ 43,73 مليون دولار أميركي والدخل من الاستثمارات المحتفظ بها لغرض المتاجرة بنسبة 1574 في المئة ليبلغ 13,35 مليون دولار أميركي والدخل من الاستثمارات المتوافرة للبيع بنسبة 295,4 في المئة ليبلغ 1,27 مليون دولار أميركي، وبعد خصم إجمالي المصروفات البالغة 5,64 ملايين دولار أميركي العام 2005 بلغ صافي الدخل 52,92 مليون دولار أميركي بالمقارنة مع 6 ملايين دولار العام 2004 بزيادة نسبتها 781,2 في المئة وهي أرباح قياسية.

وعلى صعيد المركز المالي للبنك للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حقق مجموع الموجودات زيادة قوية تعكس النمو في الأعمال على جميع الأصعدة، إذ ارتفع بنسبة 126,8 في المئة ليبلغ 138,32 مليون دولار أميركي منها 70,35 مليون دولار أميركي تمثل الاستثمارات المحتفظ بها لغرض المتاجرة و22,80 دولار مليون أميركي الاستثمارات المتوافرة للبيع و18,57 مليون دولار أميركي استثمارات المضاربة، كما قفز إجمالي حقوق المساهمين بنسبة 208,9 في المئة من 42,42 مليون دولار أميركي العام 2004 إلى 131,03 مليون دولار أميركي العام الماضي.

وأضاف البدر أننا بصدد مرحلة جديدة في مسيرة البنك التي دشناها العام 1997، لقد اقتضت إعادة هيكلة الاستراتيجية الاستثمارية والتسويقية التي بدأناها قبل عامين، ولاسيما بعد استكمال فريق الإدارة العليا، العمل في آن واحد على ثلاثة محاور متكاملة هي أولاً الدخول في التمويل الاستهلاكي بمنتجات إسلامية متطورة، وثانياً النهوض بخدمات التكافل الإسلامي بما يلبي الاحتياجات المتنامية لهذا القطاع، وثالثاً تبني المبادرات الاستراتيجية في مجال المشروعات البنية التحتية الخدمية والسياحية، وهذا ما يفسر قيامنا بالحصول على رخصة العمل التجاري خلال العام 2005.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للبنك محمد بوقيس «لقد اعتمدنا خلال العام الماضي استراتيجية نشطة في التعامل في محافظنا الاستثمارية المحتفظ بها لغرض المتاجرة والمتوافرة للبيع مثل الشركة الخليجية للاستثمار البترولي وشركة المشاريع الكبرى العقارية المدرجتين في البورصة الكويتية ما حسن بشكل كبير من الدخل كما أن جميع استثمارات البنك هي عبارة عن حصص ملكية في رؤوس أموال شركات موزعة في البحرين والسعودية والكويت ساهم البنك في تأسيسها. وأضاف أننا واثقون من قدرتنا على مواصلة تنفيذ استراتيجية أعمالنا الجديدة خلال العام الجاري وذلك بفضل تعزز مواردنا المالية بعد زيادة رأس المال، ودخولنا في شراكات استراتيجية في مشروعاتنا الرئيسية، علاوة على كفاءة فريق الإدارة العليا الذي يتولى القيادة الميدانية للعمل، والتدريب المستمر للعاملين، وعلاوة على ذلك تطبيق السياسات والاجراءات الموحدة والمنسقة الخاصة بالائتمان ومكافحة غسل الأموال وحوكمة المؤسسة وبازل «2» وفقاً لتوجيهات مؤسسة نقد البحرين، إلى جانب تطبيق انظمة المعلومات ذات التقنية الحديثة على مستوى البنك والشركات التابعة له