العدد 1289 - الجمعة 17 مارس 2006م الموافق 16 صفر 1427هـ

انتهت القمة سلبية... وظلت الصدارة أهلاوية

سيطر الحذر والتحفظ على أداء المحرق والرفاع فخرجا متعادلين في لقاء جماهيري

الرفاع، عراد - عبدالرسول حسين، يونس منصور 

17 مارس 2006

تعادل القطبان المحرق والرفاع سلبياً أمس في قمة مباريات الاسبوع الخامس عشر للدوري الممتاز لكرة القدم التي شهدها الاستاد الوطني وسط حضور جماهيري كبير.

وصب التعادل السلبي في مصلحة الأهلي الذي احتفظ بصدارته برصيد 32 نقطة بفارق نقطة عن المحرق الثاني واصبح اللقب محسوماً بينهما فيما فقد الرفاع أمله بصورة كبيرة إذ ظل ثالثاً بـ 26 نقطة.

لم يقدم الفريقان المستوى المطلوب وتأثر الاداء بأهمية وحساسية المباراة إذ وضح عليهما الخوف من الخسارة وكانت الفرص الحقيقية قليلة على المرميين.

الشوط الأول

كشفت فترة جس النبض منذ انطلاق صافرة الحكم الاماراتي الدولي علي حمد عن رغبة السماوي بالفوز فكان الأكثر مبادرة لمرمى المحرق، عبر الهجمات السريعة من الجهة اليمنى التي قادها أحمد حسان، في حين لم يظهر التجانس على صفوف فريق المحرق إذ كانت خطوط الفريق متباعدة وبدأت عودته إلى أجواء المباراة بعد الدقيقة العاشرة وشاطر منافسه الهجمات على المرمى. لعب فريق الرفاع بطريقة 2/4/4.

ولم يكن للظهيرين راشد محمد واسماعيل صالح أي مبادرات هجومية واكتفيا بأداء واجبهما الدفاعي، في حين لم يظهر التجانس بين قلبي الدفاع حيدر عبيد وحمد راكع، إذ ارتكبا الكثير من الأخطاء كادت ان تؤدي إلى احراز هدف محرقاوي لو كان هناك تركيز من قبل المهاجمين، ولعب صالح فرحان دوراً كبيراً في منتصف الملعب كضابط ايقاع وقطع الكثير من الكرات أمام لاعبي المحرق، وساعده زميله حمد الخزامي الذي كانت مبادراته الهجومية خجولة، واختفى أحمد مناجد في الجهة اليسرى إذ استسلم إلى رقابة ريتشارد وعدنان سارا بالتناوب، وتأثر خط وسط الرفاع بغياب صانع ألعابه حسين سلمان إذ اعتمد الفريق في بناء هجماته على إرسال الكرات الطويلة وخصوصاً إلى أحمد حسان في الجهة اليمنى ولم يكن المالكي في فورمته وفرضت عليه رقابة صارمة من جاسم الجبن وفيصل عبدالعزيز، الأمر الذي أدى إلى وقوعه في مصيدة التسلل أربع مرات متتالية، في حين اجتهد الفرنسي كيتا في الهروب من الرقابة، فحاول الرجوع إلى الخلف لاستلام الكرات وسدد أكثر من كرة من خارج منطقة الجزاء.

أما المحرق فقد لعب بنفس الطريقة لعب الرفاع 2/4/4، وبسبب اعتماد الرفاع على الكرات الطويلة من الاطراف تعطلت انطلاقات ظهيري المحرق فوزي عايش وريتشارد الهجومية واسندت إليهما مهمة مراقبة لاعبي الرفاع وبرز قائد الفريق فيصل عبدالعزيز والمتألق جاسم الجبن في قيادة الدفاع، وتألق الدينامو راشد الدوسري في خط الوسط وبذل مجهوداً سخياً وبجانبه صاحب الخبرة علي عامر اللذين شكلا مسئولية بناء الهجمات من الجهة اليسرى في حين لم يكن عدنان سارا عند مستواه المعهود بسبب الاصابة وكان أداؤه سلبياً في خط المقدمة في نادي المحرق اختفى فيه عبدالله الدخيل واستسلم إلى المراقبة من قبل مدافعي الرفاع، واعتمد فريق المحرق على نجم المباراة بلا منازع البرازيلي ريكو الذي تلاعب بمدافعي المنافس كيف ومتى شاء وكان مصدر ازعاج لمدافعي السماوي طوال المباراة.

منذ انطلاق المباراة بدأ عبدالرحمن المالكي بأول تسديدة على مرمى المحرق صدها الحارس علي حسن في الدقيقة الثانية، وواصل بعدها فريق الرفاع ضغطه الهجومي واستحواذه على الكرة مدة 6 دقائق متتالية وسط تراجع واضح من لاعبي فريق المحرق،

لكن الضغط الرفاعي لم يكن ذا فعالية بسبب قلة التركيز وانتهج أسلوباً واحداً عبر ارسال الكرات الطويلة إلى أحمد حسان لكن النهاية دائماً تكون غير مؤثرة بسبب قلة الكثافة الهجومية، فالكرات العرضية التي يرسلها حسان لم تكن تلاقي غير المهاجمين كيتا والمالكي وسط كثافة عددية من مدافعي المحرق. أول هجمة للمحرق كانت من قدم البرازيلي ريكو الذي سددها ببراعة لكن الكرة خرجت بجانب القائم الأيمن، لكن الهجمة المنظمة الوحيدة للمحرق التي تستشعر فيها بناء تكتيكياً عندما مرر ريكو كرة عرضية لعدنان سارا الذي هيأها لعبدالله الدخيل الذي سددها فوق العارضة في الدقيقة 25، يتلاعب بعدها ريكو بمدافعي الرفاع بعد مجهود فردي وسدد كرة قوية لتمر على يمين القائم. هذه الهجمات المحرقاوية أوجدت التكافؤ بين الفريقين بعد ان كانت الأفضلية للسماوي، واستعاد المحرقاوية الثقة وعادوا إلى أجواء المباراة بقوة، ويتواصل الهجوم الرفاعي عبر حسان ليشعر خليفة الزياني بخطورة الموقف فيوكل لمحمود عبدالرحمن مهمة مساندة فوزي عايش لتضييق الخناق على أحمد حسان، في المقابل واصل المحرق أسلوبه الهجومي عبر المحاولات الفردية والاجتهادات من ريكو مع محاولة الاختراق من العمق، ويضيع ريكو فرصة أخرى في الدقيقة الأخيرة بعد ان سدد كرة قوية مرت بجانب القائم الأيسر.

المحرق أفضل

نظم المحرق صفوفه في الشوط الثاني وكان أكثر تنظيماً منذ نهاية الشوط الثاني عندما استبدل عدنان سارا المصاب ولعب بدلاً منه محمود عبدالرزاق الذي ساهم بشكل كبير في مساندة المهاجمين وتنوعت الهجمات على الجهتين بعد ان كانت مقتصرة على الجانب الأيسر عبر محمود عبدالرحمن.

وأحكم علي عامر وراشد الدوسري السيطرة على منطقة المناورة، وواصل ريكو ارباكه لدفاعات الرفاع بمحاولاته الفردية.

أما الرفاع فتراجع مستواه نسبياً عن الشوط الأول بسبب انخفاض مستوى اداء لاعبي خط الوسط فتراجع اللاعب صالح فرحان عما قدمه في الشوط الأول وكذلك حمد الخزامي وواصل مناجد سلبيته وكثرت أخطاء التمرير لديه، وبعد المراقبة اللصيقة قلت خطورة حسان.

بدأ مسلسل الهجمات منذ تسديدة أحمد حسان في الدقيقة 48 صدها الحارس علي حسن ليرد عليه ريكو بتمريرة ذكية للدخيل لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى، يتبعها تسديدة لريكو تخرج بجانب القائم الأيمن، حسب الحكم الاماراتي خطأ في منتصف ملعب الرفاع يتصدى للكرة فوزي عايش ويسددها قوية ليبعدها الحارس محمود منصور ببراعة إلى ركلة ركنية. ويدرك مرجان عيد خطورة الموقف وانطلاق زمام المبادرة من فريقه باستبدال صالح فرحان المصاب بعادل النعيمي ليعيد إلى الفريق اتزانه، ويخرج مناجد ويلعب بدلاً منه البرازيلي سانتوس ليلعب كيتا بدلاً من مناجد وتقل خطوره، ويحصل الدخيل على تمريرة ذهبية من علي عامر ينفرد من الجانب اليمين ويمرر كرة عرضية لكن يقظة المدافع علي عامر تمنع من وصولها إلى ريكو، ويعاود مرجان محاولاته لاعادة الفريق إلى أجواء المباراة فيشرك عبدالرحمن المالكي ونشط الجبهة اليسرى فالتغيير كان متأخراً جداً.

وكاد الحارس علي حسن ان يقع في المحظور ويهدي الرفاع الفوز عندما سقطت الكرة من يده في منطقة الجزاء لتجد المالكي الذي لم يحسن استغلالها وسددها فوق العارضة، يرد عليه ريكو في الدقيقة 87 بهجمة خطيرة بعد ان انفرد بالمرمى وسدد الكرة مرت على يمين الحارس إلى خارج المرمى وكاد عبدالرحمن مبارك ان يسجل للرفاع لكن تسديدته اعتلت العارضة.


مدرب الرفاع الجديد يتحدث من المدرجات: هذه المباريات لا تمتع الجمهور وهدفي الفوز في جميع المباريات

تابع مدرب فريق الرفاع الأول لكرة القدم الجديد الكرواتي رادان عن مباراة أمس من المدرجات ثم ألتقى مساعده الوطني مرجان عيد عقب المباراة.

وتحدث رادان ل «الوسط الرياضي» عقب المباراة «كانت المباراة جيدة عموماً وحفلت بالقوة والندية والالتحام على رغم ان هذا النوع من اللعب لا يكون ممتعاً للجماهير وهي طبيعية مثل هذه المباريات كما وضح خوف الفريقين من الخسارة ما أنعكس على مستواهما الفني».

وعن رؤيته لفريقه الجديد الرفاع في أول مباراة يتابعها ميدانياً «ربما يكون الفريق قد تتأثر بتغيير المدرب ولذلك يحتاج إلى وقت ليتأقلم اللاعبون مع الوضع الجديد فنياً ونفسياً، ووفق ما شاهدته فإن لاعبي الفريق يمتلكون امكانات مهارية حيدة ويمكنهم تقديم الأفضل في المباريات المقبلة وانا متفائل بتحسن الفريق في الفترة المقبلة».

وعن رؤيته بعدما فقد الفريق أمل المنافسة في لقب الدوري قال رادان «بالنسبة إلي سأواصل المهمة وسنضع خطتنا على أساس الاستمرار خطوة خطوة في الفوز في جميع مبارياتنا المتبقية ونقدم أداء جيداً يثبت من خلاله الفريق قدرته على المنافسة كفريق بطل حتى اللحظة الأخيرة».


مدير فريق المحرق

أهدرنا الفوز وأسعدنا جماهيرنا بالروح

أكد مدير فريق المحرق الكروي جمال محمد «ان فريقه اهدر فوزاً كان في متناول يديه بعدما أهدر فرصاً عدة في مباراته أمام الرفاع».

وقال جمال: «مباراة الرفاع تعتبر انطلاقة قوية جديدة لفريق المحرق في الدوري بعدما عادت الروح المحرقاوية إلى الفريق وساعدت الفريق على تقديم مستوى أفضل وخرجت جماهير المحرق سعيدة بصورة فريقها على رغم ان طموحنا كان الفوز».

واضاف «سيطر المحرق على المباراة وسنحت له فرص كثيرة فيما ظل الرفاع معتمداً على الدفاع والكرات المرتدة وخصوصاً في الشوط الثاني، ونحن نتطلع الآن إلى مبارياتنا المقبلة إذ تركيزنا على مباراة العهد اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي (الثلثاء) ثم لقاء الشرقي في الدوري (الجمعة) المقبل.


الدوسري: غاب المستوى بسبب حساسية المباراة

أكد نجم وسط فريق المحرق الدولي راشد الدوسري ان فريقه كان بامكانه حسم المباراة لصالحه بعد ما فرض سيطرته على مجريات اللعب في غالبية فترات المباراة.

وقال الدوسري: «لم ترتق المباراة إلى المستوى المطلوب وغلب عليها التحفظ والخوف من الخسارة لدى كلا الفريقين اللذين عمدا إلى بناء الهجمات عن طريق ارسال الكرات الطويلة إلى المهاجمين، ويمكن القول ان رهبة وحساسية وأهمية المباراة كان لها تأثير على المستوى الفني».

وأكد الدوسري «ان فريقه كسب نقطة من المباراة على رغم ان هدفه كان الفوز ومازال محتفظاً بأمله في احراز اللقب من خلال الفوز في المباريات الثلاث المقبلة».

وطمأن الدوسري الجميع بأن اصابته كانت عبارة عن شد في العضلة الخلفية للفخد وتحتاج إلى علاج خفيف.

#خميس عيد: فقد

العدد 1289 - الجمعة 17 مارس 2006م الموافق 16 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً