العدد 1291 - الأحد 19 مارس 2006م الموافق 18 صفر 1427هـ

هبوط الأسهم السعودية يشيع القلق في بورصات الخليج

منيت الأسهم السعودية بهبوط حاد في التعاملات المبكرة أمس (الاحد) ما أشاع جوا من القلق في البورصات الخليجية العربية على رغم الجهود الحكومية لتعزيز ثقة المستثمرين بعد موجة الهبوط الشديد الاخيرة.

ونزل المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية وهي أكبر بورصة في المنطقة 4,23 في المئة في أوائل تعاملات أمس (الاحد) قبل أن يتحسن ليختم الجلسة الصباحية عند 16106,47 نقطة بانخفاض نسبته 1,67 في المئة. وهبط حجم التعامل 60 في المئة عما كان عليه في الجلسة الصباحية أمس الأول (السبت).

وقال عبدالمنعم عداس من مؤسسة أبا الخير للاستشارات المالية «هناك افتقار للثقة ونقص في السيولة في السوق. خرجت مبالغ كبيرة من البورصة قبل حركة التصحيح ولم تعد».

وألقى انخفاض معنويات المستثمرين السعوديين بظلاله على بقية بورصات المنطقة بعد أن بدأت تشهد زيادة أعقبت تأكيدات حكومية بتطبيق لوائح تنظيمية جديدة بل وبالتدخل المباشر لدعم الاسواق.

وفي دولة الامارات العربية المتحدة هبطت الأسهم في دبي 3,13 في المئة ليسجل المؤشر 654,94 نقطة. وانخفض سهم شركة اعمار العقارية 1,78 في المئة مسجلا 16,60 درهماً (4.52 دولارات). وأنهى مؤشر سوق أبوظبي التعامل بانخفاض نسبته 0,28 في المئة.

وفي قطر زاد مؤشر البورصة 0,38 في المئة ليصل إلى 9157,82 نقطة.

وزاد مؤشر بورصة الكويت ثاني أكبر بورصة بالخليج 0,56 في المئة مسجلا 10512,40 نقطة أمس بعد أن شهدت السوق أمس أكبر ارتفاع في يوم واحد على الاطلاق.

واتسمت التعاملات بالتقلب وتذبذب مؤشر البورصة في نطاق يقرب من 200 نقطة. وقال محللون إن حجم التعامل زاد 77 في المئة ليصل إلى 155,2 مليون دينار (531.5 مليون دولار) مع قيام الذراع الاستثمارية للدولة بشراء أسهم وخروج مستثمرين أفراد من السوق بعد تضررهم من حركة الأسواق بالمنطقة.

وكانت حكومة الكويت وعدت بزيادة حصصها في صناديق الاستثمار بعد أن سجلت البورصة الأسبوع الماضي أكبر هبوط في يوم واحد منذ ما يقرب من 3 سنوات. وقال علي تقي المسئول ببنك الكويت الوطني «هناك قدر من السيولة وفرته الحكومة وبعض محافظ الاستثمار».

وأضاف أن انخفاض البورصة السعودية دفع بعض المستثمرين الافراد للبيع وأن الاسواق الخليجية تشهد مزيداً من الاضطراب ان استمر الهبوط في السوق السعودية.

ومضى قائلاً: «أسواق الخليج مرتبطة ببعضها بعضاً بشدة لدى حدوث اتجاه هبوط. فاذا انخفضت السوق السعودية فان الاسواق الاخرى تشهد هبوطا بشكل أو بآخر».

وفقدت بورصات أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم قوة الدفع في الاسابيع القليلة الماضية بعد انتعاش دام أشهر حفزته عائدات النفط القياسية حتى أن هذه الاسواق باتت من أكثر الاسواق الناشئة غلاء في العالم.

ووجه الهبوط لطمة للمستثمرين الافراد الذين اقترضوا مبالغ كبيرة للاستثمار في البورصة والذين تهافتوا على البيع ذعرا يوم الثلثاء عندما منيت بورصات المنطقة بموجة هبوط حاد.

وقال مصرفي كبير ببنك استثماري بالامارات «لا نعرف ان كان هذا عودة لموجة الهبوط أم أن الامر سيقتصر على يوم أو يومين».

ومنذ حدوث حركة التصحيح وحكومات الخليج تعطي وعودا بتطبيق سلسلة من الاجراءات لدعم الاسواق ما أحدث انتعاشا في الايام القليلة الماضية.

واستمر ذلك الانتعاش اليوم الاحد في بورصتي البحرين وسلطنة عمان اللتين زاد مؤشر كل منهما بأكثر من واحد في المئة عند الاغلاق. لكن بعض المحللين قالوا إن الاجواء السلبية في الاسواق الأكبر حجما بالمنطقة قد تؤثر سريعا على هاتين البورصتين أيضا.

وقال شانكار كايلاسام من مؤسسة الخليج للخدمات الاستثمارية في مسقط «الارتفاع يمثل انتعاشة بعد هبوط الاسبوع الماضي... وأعتقد أن أجواء البيع في المنطقة ستصل إلى عمان غد»

العدد 1291 - الأحد 19 مارس 2006م الموافق 18 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً