انخفضت الأسهم الكويتية أمس (الاثنين) وكافحت بورصات الأسهم الخليجية الأخرى للصمود. وأغلقت بورصة الكويت منخفضة 1,4 في المئة ليسجل مؤشر البورصة 10362,2 نقطة بعد أن هوى في وقت سابق إلى 10237,6 نقطة نتيجة استمرار موجة البيع عقب الخسائر الحادة الاخيرة. وقال مصطفى بهبهاني من الشركة الكويتية الخليجية للاستشارات «التجار قلقون بشأن اداء الشركات عقب الانخفاض الحاد. هناك قدر من التصحيح ولكن بعض المتعاملين يريدون جني ارباح سريعا»، وفقدت الأسواق العربية في منطقة الخليج الزخم في الاسابيع القليلة المقبلة إثر هبوط في الأسواق الناشئة. وكانت موجة صعود استمرت طويلا جعلت الأسهم في منطقة الخليج ضمن أكثر الأصول الناشئة غلاء في العالم. واضر الهبوط بالمستثمرين الأفراد الذين اقترضوا مبالغ كبيرة للاستثمار قبل أن تبدأ موجة البيع إثر هبوط شديد للبورصات في المنطقة.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية واحدا في المئة ليصل إلى 16559,15 نقطة بعد أن تذبذب صعوداً وهبوطاً طوال اليوم، ونزلت بورصة دبي 0,7 في المئة لتقلص خسائر حادة سابقة وتراجعت بورصة ابوظبي 1,06 في المئة. وقال محمد ياسين من الإمارات للسمسرة «الصناديق الحكومية تنتظر للتدخل عند مستويات معينة، ينبغي أن تنخفض الأسهم أكثر قبل حدوث مثل هذا التدخل»، وساعدت الحكومات في الخليج على دعم السوق بوعود باتخاذ مجموعة من الاجراءات لدعم الاسعار ما أدى إلى انتعاش في الأيام القليلة المقبلة إثر حركة التصحيح الحادة التي هبطت بالأسهم عقب موجة صعود استمرت أشهرا بفضل ايرادات النفط القياسية.
ولكن محللين قالوا إن الضعف الذي شهدته البورصات اليوم اوضح استمرار قلق المستثمرين على رغم الاجراءات التي اتخذتها السلطات.
وقال وضاح الطه بشركة اعمار للخدمات المالية «يبين ذلك ان الاجراءات التي اتخذت لم يكن لها تأثير يذكر، لاتزال هناك ضغوط بيع قوية جداً»، وذكر بيان لهيئة السوق المالية السعودية أن السعودية ستسمح للاجانب المقيمين في المملكة بالاستثمار في البورصة مباشرة.
وحتى الآن لا يسمح للاجانب بالاستثمار في البورصة الا من خلال صناديق استثمار، ويقدر اقتصاديون دخل العاملين الاجانب في السعودية عند 35 مليار دولار سنوياً وانه يجري تحويل نحو 15 مليار دولار منها لخارج البلاد.
وقال عبدالوهاب أبوداهش من الجمعية السعودية للاقتصاد «ستضخ هذه الخطوة سيولة في البورصة، ولكن ينبغي أن يصاحبها تعجيل بخطى تسجيل الأسهم»، ويتشكك بعض المحللين في أن يتهافت الاجانب على البورصة على الفور نظراً لقيم الأسهم المرتفعة حالياً.
العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ