قالت مصادر متخصصة في قطاع المنسوجات إن الصين والهند ستستحوذان على 80 في المئة من حجم سوق المنسوجات في العالم، بينما ستتشارك بقية دول العالم بـ 20 في المئة. وذلك بعد إلغاء نظام الحصص المعمول به لـ 3 عقود في تجارة الأزياء والمنسوجات بين مختلف دول العالم في نهاية العام 2004، وتوقع الخبراء وخصصت الموازنة الهندية الفيدرالية للسنة المالية 2006 - 2007 من 4,35 مليارات روبية هندية (98 مليون دولار أميركي) إلى 5,35 مليارات روبية هندية للإنفاق على تطوير التقنيات التكنولوجية المستخدمة في صناعة المنسوجات، ما يساعد المصانع الصغيرة والكبيرة على حد سواء على تطوير قدراتهم لمواجهة التحديات العالمية المقبلة. وتهدف الحكومة الهندية إلى تحقيق ما يعادل 50 مليون دولار أميركي من عمليات صادرات المنسوجات بحلول العام 2010. وقال مدير عام اChina Orientب ديفيد وانغ في بيان وزع أمس «تشكل الأزياء والأقمشة والمنسوجات المنزلية العناصر الثلاثة التي استفادت خلال المرحلة التي أعقبت إلغاء نظام الحصص. وتعمل الصناعة الصينية على تلبية الطلب المتنامي للحصول على هذه المنتجات».

كما اشار مكتب الولايات المتحدة للمنسوجات والملابس «أوتيكسا» (OTEXA) إلى أن حجم الصادرات الهندية، خلال العام الماضي، من الملابس والمنسوجات ازداد بنسبة 22 في المئة ووصلت قيمتها إلى 46,16 مليار دولار أميركي أي بزيادة تقدر بـ 27 في المئة. وتعد هذه أرقاماً صغيرة مقارنة بنظيراتها الصينية، إذ بلغت قيمة صادرات الصين من المواد نفسها أكثر من 100 مليار دولار أميركي. وحققت الهند نمواً كبيراً في حجم صادراتها مقارنة مع بلدان أخرى مثل الباكستان وبنغلاديش نظراً لعوامل عدة يأتي من بينها توافر المواد الأولية مثل القطن والعمالة الماهرة منخفضة الكلف والمصممين، ما يساهم في دفع عجلة نمو صناعة المنسوجات الهندية.

وأظهرت دراسات أجرتها منظمة التجارة العالمية أخيراً إلى أن إلغاء نظام الحصص سيساهم في نمو حجم الصادرات بمعدل من 17,5 في المئة إلى 72,5 في المئة.

وتعد الولايات المتحدة الأميركية وكندا والاتحاد الأوروبي في مقدمة الوجهات المصدرة. وتستحوذ الهند والصين على نحو 65 في المئة من واردات المنسوجات والملابس في هذه الدول.

كما شهد حجم الاستيرادات في الولايات المتحدة وكندا نمواً كبيراً في أعقاب إلغاء نظام الحصص، إذ تجاوز 21,5 في المئة بالنسبة إلى المنسوجات و45 في المئة بالنسبة إلى الملابس، بينما سجل الاتحاد الأوروبي معدل 53 في المئة و51 في المئة بالنسبة للمنسوجات والملابس على التوالي. وستنعقد فعاليات الدورة المقبلة من معرض «موتيكسا 2006» خلال الفترة من 3 لغاية 6 أبريل/ نيسان المقبل بدبي. وسيجمع المعرض أقطاب قطاع الأزياء من تجار ومصنعين وعارضين دوليين ومحليين إلى جانب الهيئات والمؤسسات الحكومية التجارية الذين سيعقدون شراكات أعمال مع أبرز المشترين وتجار المفرق ومتخذي القرار والبائعين والموزعين.

وتوفر الحدث منصة مناسبة لتجار المفرق الراغبين في لقاء الموردين والاطلاع على منتجاتهم. ويحظى المعرض بدعم مجموعة «تكسماس» (Texmas)، التي تضم 300 عضو من تجار الأقمشة وتعمل على الترويج لمشروع «مدينة دبي للمنسوجات»