قال وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل المالك الصباح إن الكويت خسرت بوفاة الفنان الكبير خالد النفيسي أحد أعمدة الفن الكويتي والخليجي والعربي وإننا لا يمكننا أن نعوض هذه الخسارة الفنية التي ساهمت طوال السنوات الطويلة مع زملائه الفنانين الكويتيين عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وحياة الفهد وسعاد عبدالله ومريم الصالح في إثراء الحياة الفنية في تلفزيون الكويت، وكان رحمه الله يحرص على أن يقدم الفن الراقي ويدخل البهجة في قلوب المواطنين من خلال أدواره التي مازالت عالقة في قلوبنا وأمام عيوننا.

وأضاف الوكيل الشيخ فيصل الصباح في تصريح خاص «لقد صدمت بعد أن سمعت الخبر وخصوصاً أن الفنان المرحوم خالد النفيسي قد وعدنا بأن يقدم لنا حلقات مسلسلة في شهر رمضان المبارك إلا أن القدر سبق كل شيء وهذا قضاء الله ونحن نؤمن بالله وبإرادته وإننا لا نتخيل أن نرى مسلسلا أو مسرحية دون مشاركة الفنان خالد النفيسي وقد شعرت أن الحزن قد خيم على الجميع لان المرحوم كان صديقا للجميع وكان يتعامل مع الجميع بتواضع جم ودخل قلوب المواطنين».

أما الوكيل المساعد لشئون التلفزيون خالد العنزي قال «كان الفنان خالد النفيسي شخصية فنية على الساحة الكويتية كان يعطي ويبذل من قلبه بكل إخلاص وأمانة في أعماله الفنية لأنه كان يرى أن الفن يجب أن يقوم على توصيل رسالة ثقافية يساهم في تغير وتوجيه المجتمع».

الفنان والمطرب صالح الحريبي قال «لا ما اصدق انه رحل. صحيح خالد النفيسي مات! ماني مصدق» ثم دمعت عيناه، وقال «إنني حساس وعاطفتي جياشة تجاه كل الفنانين الكويتيين المخضرمين الذين قدموا الكثير للفن ومازالوا يساهمون على رغم كل الصعوبات».

التيار الديني

ويرى الفنانون المقربون من المرحوم خالد النفيسي أنه كان يرى أن سبب تردي الوضع الفني في الكويت هو تدخل التيار الديني أو ما كان يسميه بالإرهاب الفكري الذي سعى إلى تأخر الفن الكويتي وخصوصاً أن المسرح الكويتي تأخر بسبب مراقبة التيار الديني وتدخل رقابة وزارة الإعلام في الحد من الانتقادات للتيارات الدينية التي أصبحت تسيطر على الساحة الكويتية وتحد من النشاط الفني. المؤلف الكويتي عبدالكريم العنزي ألف مسلسلاً رمضانياً من 30 حلقة باسم «بياع الكاز» وقال في اتصال هاتفي: «إنني رسمت شخوص المسلسل وكان الدور الرئيسي لكل من الفنانين عبدالحسين عبدالرضا وخالد النفيسي وكان من المقرر أن نفاتح النفيسي وأقدم له النص كي يطلع عليه ولكن القدر لم يمهله فرحل النفيسي قبل أن أسلمه النص للأسف فكانت خسارة كبيرة»