قال مسئولون أمس (الاربعاء) إن باكستان والهند ستسرعان خططهما لفتح فروع لمصارفهما عبر الحدود لتشجيع التجارة. وأفاد بيان مشترك صدر بعد محادثات استمرت 3 أيام بين مسئولين تجاريين كبار أن باكستان التي احجمت عن زيادة التبادل التجاري مع الهند حتى يتم احراز المزيد من التقدم في النزاعات السياسية ستدرس توسعة قائمة السلع التي تشتريها من الهند.

وقال البيان كذلك إن المصرفين المركزيين في كل من البلدين سيدرسان طلبات المصارف التجارية في البلد الآخر لفتح فروع لها، وكان رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز اقترح هذه الخطوة لأول مرة في العام 2004.

وبدأت الهند وباكستان عملية سلام قبل عامين لحل جميع الخلافات بينهما. لكن على رغم مناقشة مجموعة من خطوات بناء الثقة تشكو باكستان من أن التقدم مازال بطيئا في حل النزاعات الرئيسية مثل النزاع القائم منذ عقود على كشمير.

ويظل التبادل التجاري بين البلدين مرتهنا بإحراز تقدم في حل مشكلة كشمير المنطقة المتنازع عليها التي كانت سبب نشوب حربين من 3 حروب خاضتها الهند وباكستان منذ استقلالهما عن بريطانيا العام 1947. وتنامى التبادل التجاري بين البلدين منذ بدء عملية السلام لكنه ظل أقل بكثير من مليار دولار سنوياً وأقل من ملياري دولار بإدراج تجارة السوق السوداء التي عادة ما تمر عبر دبي. وقال البيان «باكستان ستدرس توسعة قائمة المواد التي يمكن استيرادها من الهند»، وتضم القائمة الباكستانية نحو 800 سلعة. لكن باكستان تشعر أن الميزان التجاري يميل بقوة فعلاً لصالح الهند ولم تمنح الهند وضع الشريك التجاري الأكثر تفضيلاً على رغم منح نيودلهي هذا الوضع لباكستان. وخلال المحادثات عرضت الهند بيع المزيد من الشاي لباكستان، وباكستان هي 3 أكبر مشتر للشاي في العالم لكنها لا تشتري من الهند سوى ما قيمته 600 ألف دولار فقط سنوياً. وأضاف البيان كذلك أن الجانبين اتفقا على التحقيق في مشكلات تتعلق بشحن البضائع بالقطارات