العدد 3156 - الخميس 28 أبريل 2011م الموافق 25 جمادى الأولى 1432هـ

الأخطاء التي لن يعترف بها مورينهو

عندما يجلس البرتغالي جوزيه مورينهو أمام وسائل الإعلام بعد تعرض فريقه لهزيمة، يضع المبررات المعتادة نفسها واحدة بعد الأخرى، والتي أكسبته كثيرا من المؤيدين والمعارضين على السواء. وكلها مبررات لا تتضمن أبدا، قرارات خاطئة له.

كانت المباراة أمام برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال انعكاسا لنظرية الهروب التي عادة ما يتبعها في المواقف المعاكسة. إذ احتمى خلف طرد مدافعه ومواطنه بيبي، الذي أثر على اللقاء من دون شك، من أجل صرف النظر عن طريقة لعب متحفظة على أرضه، دفعت جماهير البرنابيو إلى إطلاق صافرات الاستهجان.

مع ذلك، تبدو نسبة الاستحواذ على الكرة شديدة التواضع لريال مدريد خلال المباراة (29 في المئة)، وعدم رهان الفريق على التمرير (عدد تمريراته أقل من نصف نظيره لدى برشلونة) وعدم الدفع بأي مهاجم صريح من البداية، عوامل تشير إلى أوجه قصور في هذا الاتجاه.

46 هدفا جالسة على مقاعد البدلاء، ذلك عدد الأهداف التي أحرزها هذا الموسم كل من كاكا وأديبايور وهيغواين وبنزيمة، والأربعة جلسوا كبدلاء أمام برشلونة، لأن مورينهو اختلط عليه الأمر بين ذهاب دور الأبطال وعلى أرضه، مع نهائي بطولة للكأس في ملعب محايد. في «ميستايا» نفعت الحيلة، لكن السحر انقلب على الساحر في قلعة «الميرينغي».

نتيجة لذلك، لم يتمكن كريستيانو الغائب طيلة اللقاء من شم الكرة. مؤكد أنه وحده لا يستطيع القيام بكل شيء، وهو ما ظهر على وجه اللاعب وفي إشاراته وهو يطالب زملاءه بمساندته في عملية الضغط على المدافعين. واعترف اللاعب بالأمر عقب اللقاء: «لا أحب اللعب بهذه الطريقة، لكن علي التأقلم».

لكن الهدف مما كان عليه التأقلم عليه هو التعادل السلبي على الأرجح وليس الخسارة بهدفين نظيفين، وهو ما اعترف به مورينهو عقب اللقاء عندما ذكر أن طرد بيبي قد أضر بإستراتيجيته وخطته. الخطة التي تبدو معيبة في كل الأحوال

العدد 3156 - الخميس 28 أبريل 2011م الموافق 25 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً