تزوج الأمير ويليام وكيت ميدلتون أمس الجمعة (29 أبريل/ نيسان 2011) في كاتدرائية ويستمسنتر المهيبة في وسط لندن في ما يعرف بـ «زواج القرن» الذي سمح للعائلة المالكة البريطانية بإبراز أبهتها أمام العالم بأسره بعد ثلاثين عاماً على زواج تشارلز وديانا.
وتجمع مئات الآلاف من الأشخاص رغم السماء الملبدة بالغيوم في وسط لندن الذي ازدان بالأعلام البريطانية. وكشف عن السر الكبير المتمثل بفستان الزفاف عند الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (الساعة العاشرة ت.غ.) عندما ترجلت كيت والبسمة تعلو وجهها من سيارة الرولز رويس الملكية أمام أعين نحو ملياري مشاهد عبر العالم.
فقد اختارت فستان عرس أبيض عاجياً مع طرحة طولها 2,70 متر، واعتمرت إكليلاً على رأسها. وقد صممت الفستان البريطانية المديرة الفنية لدار الكسندر ماكوين للأزياء، سارة بورتون. وتقدمت ميدلتون بعد ذلك برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية على أنغام جوقة مؤلفة من 20 صبياً لتنضم أمام المذبح إلى الأمير ويليام الذي ارتدى البزة الحمراء للحرس الايرلندي. وتبادل الأمير وكيت نذور الزواج بعد دقائق قليلة أمام رئيس أساقفة كانتربري روان وليامز. لكن في مؤشر إلى الحداثة، تجنبت كيت ميدلتون التطرق في نذورها إلى أنها ستطيع زوجها تماماً كما فعلت الأميرة ديانا والدة وليام.
وجلس في أرجاء الكاتدرائية 1900 مدعو بينهم نحو أربعين من الملوك والأمراء والمشاهير، ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلداً. وقبالة الكاتدرائية نصب محبو العائلة المالكة منذ أيام الخيم. وكانت الملكة اليزابيث الثانية سبقت كيت إلى الكاتدرائية قبل دقائق قليلة، وقد منحت قبل الظهر ويليام وكيت لقب دوق ودوقة كامبريدج، وهو اللقب الأعلى في بريطانيا. وفي ختام القداس صعد وليام وكيت إلى عربة تجرها جياد استخدمها تشارلز وديانا العام 1981.
وفي يوم العطلة هذا تقام أكثر من خمسة آلاف حفلة شعبية في الشوارع في كل أرجاء البلاد وصولاً إلى دوانينغ ستريت مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وفي بلدة سان اندروز الاسكتلندية الصغيرة حيث التقى وليام وكيت قبل عشر سنوات تجمع نحو ألف شخص معتمرين القبعات العالية للرجال والمزينة بالزهور للنساء على أنغام الكمان.
ولم ترشح أي معلومات عن برنامج الأمير وزوجته بعد هذا اليوم الحافل. وثمة شائعات كثيرة حول شهر العسل تراوح بين الكاريبي والأردن وسيشيل وحتى اسكتلندا أو كورنويل.
وصفت مصممة الأزياء سارة بورتون تصميم فستان زفاف كيت ميدلتون عروس الأمير ويليام بأنه «تجربة حياتها».
وقالت المصممة بدار أزياء الكساندر ماكوين في لندن أمس (الجمعة): «شعرت بالشرف والفخر عندما طلب مني أن أتولى تصميم الفستان وأنا فخورة بما أنجزه فريق الكساندر ماكوين». وأضافت المصممة أنها سعيدة لأن الفستان يعكس الشغل اليدوي البريطاني التقليدي، مشيرة إلى أن هذا كان من أساسيات تصميمات الكساندر ماكوين الذي انتحر العام الماضي عندما كان في الأربعين من عمره.
وأضافت بورتون أنها عملت هي وفريق عملها وسط إجراءات سرية مشددة، وقالت: «الفستان هو جزء من يوم رائع»
العدد 3157 - الجمعة 29 أبريل 2011م الموافق 26 جمادى الأولى 1432هـ
