أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اليوم (الاثنين) اكتشاف آثار إسلامية من العصر العباسي يزيد عمرها عن 1330 عاما.
وقال مدير عام الهيئة، محمد المزروعي، إن الاكتشاف الجديد عبارة عن أسس لبيتين من اللبن والطين، كل واحد منهما عبارة عن ساحة ذات جدران يصل ارتفاعها إلى متر، وقد تم اكتشافهما في مدينة العين، القريبة من أبوظبي. وأضاف: "ما يميز جدران البيتين، عرضهما الكبير، والدعامات نصف الدائرية التي استخدمت في تقويتها وتزيينها".
وأوضح أن استعمال الدعامات في البيتين صفة من صفات العمارة الإسلامية في العصرين الأموي والعباسي، ويدل هذا الاكتشاف على أن نمط العمارة التي استخدم قبل 12 قرنا في العالم الإسلامي كان معروفا في منطقة الخليج العربي. وتابع بالقول:"هذا الاكتشاف قد يكون جزء من مدينة توام التاريخية التي لم يكن لها أي شاهد مادي باستثناء ما ذكرته كتب التاريخ".
ووصف المرزوعي هذا الاكتشاف بأنه "في غاية الأهمية، حيث يكشف جانبا مهما من تاريخ مدينة العين في عصورها الإسلامية المبكرة" ، مشيرا إلى أن" الاكتشاف تم في أرض خاصة بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، بمنطقة عود التوبة في مدينة العين".
من جانبه، قال مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة، محمد النيادي، انه تم تحديد عصر تلك الاكتشافات بمقارنة بقايا قطع آثرية اكتشفت في الموقع، وبإجراء تحليل باستخدام الكربون المشع في عينتين تم جمعهما من المادة التي استخدمت في البناء وكذلك من طريقة البناء نفسها وكسر الفخار التي تم اكتشافها