العدد 3159 - الأحد 01 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الأولى 1432هـ

قطر تنفي اعتقالها صحافيين رياضيين سويسريين

الخبر الذي تداولته المواقع الإلكترونية
الخبر الذي تداولته المواقع الإلكترونية

نفت قطر نفيا قاطعا اعتقالها صحافيين رياضيين سويسريين معتبرة بأن التقارير الصحافية التي زعمت ذلك "لا أساس لها من الصحة وتفتقد إلى المصداقية".
وكانت شبكة "آر تي إس" السويسرية اعتبرت بأن مراسلها كريستوفر سيرف ومصورها إيفان ثوريمبير أوقفا بتاريخ الأول من أبريل/ نيسان الماضي خلال تصويرهما تقريرا عن كرة القدم في قطر التي ستنظم نهائيات كاس العالم العام 2022.
وزعمت الشبكة السويسرية بأن الصحافيين اعتقلا لمدة أسبوعين من دون أن تقدم لهم السلطات القطرية أي تفسير عن التهمة التي ارتكبوها قبل أن يسمح لهما بالعودة إلى بلادهما "بعد جهود كبيرة أجرتها السفارة السويسرية في الكويت".
وكشفت الصحيفة بأن الصحافيين أوقفا لدى قيامهما بتصوير مشاهد عامة قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما من قبل الشرطة ثم اقتيدوا إلى مركز للشرطة، إذ تم استجوابهما.
بيد أن السلطات القطرية نفت نفيا قاطعا مزاعم الشبكة مؤكدة بان الصحافيين خضعا للاستجواب لوقف وجيز وتمت معاملتهما بلباقة على رغم كونهما خالفا القوانين المرعية الإجراء في البلاد.
وقال مصدر في الداخلية القطرية لصحيفة "ذي بيننسولا" المحلية "دخل الصحافيان دولة قطر بتأشيرة سياحية ولم يكن يسمح لهما بحمل أي معدات صحافية، وكلاهما لم يطلب السماح من الوكالة المخولة منح التراخيص من أجل التصوير ولم يحملا أي بطاقة اعتماد كصحافيين من التلفزيون".
وبحسب القوانين القطرية فإن الشبكات الأجنبية في حاجة إلى ترخيص لكي تقوم بالتصوير.
وتابع المصدر "الإجراءات الدولية تشدد على دخول الصحافة الأجنبية ببطاقة اعتماد. منطقة مسيعيد تضم شواطئ رائعة، لكنها أيضا تعتبر المركز الأساسي والحيوي والحساس للصناعة البتروكيمائية".
وأوضح "ذكرت التقارير الصحافية بأن الصحافيين احتجزا في قطر لفترة طويلة، كما أن الحديث عن منعهما من السفر عار تماما عن الصحة. لقد استغرق اقتيادهما إلى مركز الشرطة بعض الوقت من مسيعيد إلى مركز الشرطة ثم ما لبث أن أطلق سراحهما، وبالتالي فإن الحديث عن احتجازهما لفترة طويلة لا أساس له من الصحة".
وأكد المصدر بأن وزارة الخارجية أرسلت تقريرا بالحادثة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وشرح ملابساتها والأسباب التي دعت إلى إيقاف الصحافيين قبل إطلاق سراحهما مباشرة بعد التحقيق معهما" وخصوصا بعد الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت هذه الحادثة.
وكان الصحافي كريستوفر سيرف اعترف شخصيا بأنه فوجئ بالضجة الإعلامية التي رافقت حادثة الاعتقال وقال في تصريح لمركز الدوحة لحرية التعبير "بعض الصحف تحدثت عن تكبيل الأيادي والاعتقال لمدة 13 عاما في قطر، وهذا طبعاً ليس ما حصل فعلا. لقد تم اعتقالنا لبضعة ساعات في اليوم الأول لكن في باقي الأوقات كنا أحرارا في التحرك أينما شئنا".
وأخذت الحادثة حيزا كبيرا من الاهتمام في الصحف القطرية المحلية وذهبت صحيفة "استاد الدوحة" إلى حد اتهام الإعلام الخارجي بأنها بالغت في تسليط الضوء على قضية بسيطة، في حين تجاهلت عدم منح رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة للمشاركة في كونغرس منطقة الكونكاكاف المقرر في مدينة ميامي الأميركية غدا (الثلثاء).
واعتبرت الصحيفة القطرية بأن "الإعلام الخارجي يكيل بمكيالين وفقا لاعتبارات لا نعرف أبعادها".
يذكر أن بن همام مرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في مواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر، إذ ستجرى الانتخابات في الأول من يونيو/ حزيران 2011 في زيوريخ.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً